22/05/2020 - 15:30

السمنة تزيد مخاطر كورونا.. كيف تكون الوقاية؟

أكّدت بيانات من الصّين والولايات المتّحدة أنّ السّمنة تساهم في زيادة مخاطر إصابة الإنسان بفيروس كورونا المستجدّ، إذ أن المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة يواجهون كذلك أكثر من غيرهم، صعوبات

السمنة تزيد مخاطر كورونا.. كيف تكون الوقاية؟

توضيحية (pixabay)

أكّدت بيانات من الصّين والولايات المتّحدة أنّ السّمنة تساهم في زيادة مخاطر إصابة الإنسان بفيروس كورونا المستجدّ، إذ أن المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة يواجهون كذلك أكثر من غيرهم، صعوبات في تقبل الجرعات الدوائية المقدمة في العناية المركزة والتجاوب مع أجهزة التنفس الصناعي وإجراءات التنبيب الرغامي.

وأوضح أخصائي أمراض القلب بمستشفى "ميديكانا" الدولي في إسطنبول، الدكتور صباح الدين آتش آل أنّه "فضلًا عن التأثيرات السلبية للسمنة على القلب والأوعية الدموية، فإنها تعرض أصحابها أكثر من غيرهم لمخاطر الإصابة بفيروس كورونا".

ووفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" عن آتش آل فإنّ 80 في المئة من مرضى كورونا يتعافون دون أعراض أو بالتعرض لأعراض قليلة جدًا، في حين أنّ نحو 15 في المئة من المرضى تظهر عليهم أعراض متوسطة الشدة، فيما تظهر على 5 في المئة أعراض شديدة جدا، يتم فقد نصفهم رغم جميع الجهود الطبية والدوائية.

وأشار آتش آل، إلى ان 23 في المائة من الذين فقدوا حياتهم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، موضحًا أن أهم العوامل التي تحدد شدة المرض هي تقدم السن، ووجود أمراض مزمنة لدى المرضى أهمها أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري.

وأضاف آتش آل، أن أمراضًا مثل الرئة المزمنة والسرطان وأمراض الكلى المزمنة، تؤثر أيضا بشكل سلبي على جهاز المناعة، وتقلل من مقاومة الجسم للفيروس؛ وأكّد أن 30 في المئة من المرضى الذين يتم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة مصابون بارتفاع ضغط الدم، يليهم المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 15 في المائة.

(pixabay)

وأشار الأخصّائي إلى أن فيروس كورونا يحدث تلفًا في الأنسجة المسؤولة عن استخلاص الأوكسجين ونقله إلى الدم في الرئتين؛ كما يؤدي إلى تلفً كليٍّ في الشعيرات الدموية الناقلة للأوكسجين من الحويصلات الهوائية مما يؤدي إلى حدوث فشل حاد في التنفس، في الوقت الذي يتمكن فيه الفيروس من مهاجمة كريات الدم الحمراء.

وأوضح الدكتور آتش آل، أن فيروس كورونا يهاجم خلايا الدفاع عن الجسم بشكل مفاجئ، ويدفع النظام المناعي إلى إظهار ردود فعل غير طبيعية، كما يؤدي إلى حدوث تخثرات في الدم (تجلطات) بسبب تلف الأنسجة والخلايا وبطانات الشعيرات الدموية.

كما أشار إلى أن التجلطات التي تحدث بسبب تخريب الفيروس الخلايا والأنسجة وبطانات الشعيرات الدموية، تتسبب بانسداد في الأوعية وتعطل أكسجة الأنسجة، مما يؤثر على عضلة القلب والأوردة التي تغذيها.

وشدّد آتش آل، على أن اجتماع أعراض مثل الفشل الرئوي، ونقص الأكسجة الناجم عن نقص الأكسجين في الدم، وزيادة ضغط الرئة، وزيادة عدد دقات القلب وإضطراباتها، وزيادة التخثر في الدم (التجلطات)، وتمزق اللويحات التاجية يمكن أن تتسبّب بنوبات قلبية، واضطرابات قاتلة في ضربات القلب.

التغذية المنتظمة والصحية تساهم في مكافحة المرض

وذكر الدكتور آتش آل، أن الضعف والتعب وضيق التنفس هي أكثر أعراض الإصابة بفيروس كورونا شيوعًا، لكن في الوقت نفسه هناك الكثير من المرضى تماثلوا إلى الشفاء دون تعرضهم لأي من الأعراض.

كما أوضح أن الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في العلاج، قد تتسبب أحيانًا في اضطرابات خطيرة بضربات القلب، كما أن ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وزيادة الدهون في الدم تؤدي جميعًا إلى ضعف جهاز المناعة.

وشدد آتش آل، على ضرورة مكافحة هذا المرض، من خلال النظافة الشخصية والإكثار من غسل اليدين، والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي، والتغذية المنتظمة والصحية وممارسة الرياضة المنزلية.

التعليقات