أخصائية: الشخير الناجم عن قلة الحركة قد يفضي للموت السريري

أفادت الأخصائية في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، أسين يالتشين قايا، بأن نمط الحياة المستقر الخالي من الحركة، يتسبب في حدوث الشخير ومتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، الأمر الذي يفضي إلى مشاكل صحية كبيرة.

وأوضحت الأخصائية أن أخذ الشخير على محمل الجد ضروري للغاية، لأن عكس ذلك يؤدي لزيادة متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، وبالتالي ازدياد خطر الموت السريري جراء الاختناق.

وأضافت أن قلة الحركة، وزيادة الوزن المصاحبة للتغيرات السلبية في نمط الحياة خلال أزمة وباء كورونا المستجد، تعد من أهم المشاكل التي تتسبب في انقطاع التنفس أثناء النوم، مشيرةً إلى أن الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا معرضون للخطر أكثر من غيرهم.

وذكرت الأخصائية أن انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر شيوعًا لدى الرجال منه لدى النساء، إضافةً إلى أن الاستعداد الوراثي يزيد من خطر الإصابة بالمرض الذي يُعتبر الأرق أبرز أعراضه، إلى جانب اختلال توازن الهرمونات.

وتطرقت إلى أن "مقدار الأوكسجين في الجسم يمكن أن ينخفض إلى 50% فور التوقف عن التنفس أثناء النوم ، ليتأرجح المرء حينها بين الحياة والموت دون أن يدرك أنه شخر وتوقف عن التنفس ثم عاد جهازه التنفسي للعمل مجددًا، يدرك ذلك فقط من يكون بجانبه".

وأكدت الأخصائية أن "انقطاع التنفس أثناء النوم يضعف جهاز المناعة، ويهدد الصحة الجسدية والنفسية"، مشيرةً إلى أن "عدم تلقي العلاج قد يؤدي إلى تداعيات مرضية مميتة في كل من القلب، والأوعية الدموية، والكبد".

ويُفحص المصابون بمتلازمة "انقطاع التنفس أثناء النوم" بشكل تفصيلي عبر أنظمة تصوير، لفحص ما إذا كان هناك مشكلة تشريحية في منطقة الحلق والأنف، وقد يبيت المرضى في المستشفى لمراقبة وظائف الجسم أثناء النوم".

وتجدر الإشارة إلى أن العلاج الذي يتلقاه المريض فور تأكد إصابته بالمتلازمة، يشمل مجموعة من الأدوية، ونظامًا غذائيًا يساعد المريض على تخفيف وزنه، وقد يحتاج الأمر إجراء عملية جراحية، واستخدام جهاز تنفس اصطناعي.