20/10/2020 - 22:49

بريطانيا: باحثون سيصيبون متطوعين بعدوى كورونا بهدف دراسة الفيروس

قال باحثون بريطانيون، الثلاثاء، إنّهم يعملون على تجربة تقضي بتعريض متطوعين أصحاء للفيروس المسبّب لوباء كورونا المستجد (كوفيد- 19)، في إطار دراسة رائدة تهدف لاكتشاف الكمية اللازمة من الفيروس لإصابة أشخاص بالعدوى، وبالتالي "الحد من انتشار فيروس كورونا وتخفيف تأثيره

بريطانيا: باحثون سيصيبون متطوعين بعدوى كورونا بهدف دراسة الفيروس

توضيحية (أ ب)

قال باحثون بريطانيون، الثلاثاء، إنّهم يعملون على تجربة تقضي بتعريض متطوعين أصحاء للفيروس المسبّب لوباء كورونا المستجد (كوفيد- 19)، في إطار دراسة رائدة تهدف لاكتشاف الكمية اللازمة من الفيروس لإصابة أشخاص بالعدوى، وبالتالي "الحد من انتشار فيروس كورونا وتخفيف تأثيره وتقليل الوفيات".

ووصف الباحثون بأن البرنامج الذي أُطلق عليه اسم "التحدي البشري"، هو الأول من نوعه في العالم، وستدرس المرحلة الأولية للمشروع إمكانية تعريض متطوعين أصحاء لفيروس كورونا، وفي سبيل ذلك، يهدف الباحثون إلى تجنيد متطوعين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا لا يعانون من أي مشاكل صحية أساسية مثل أمراض القلب أو السكري أو السمنة، لاستكمال التجارب.

وقالت جامعة "إمبريال كولدج لندن" المرموقة، في بيان، إن "في هذه المرحلة الأولية، سيكون الهدف هو اكتشاف أدنى كمية من الفيروس التي يمكن أن تتسبب في إصابة الشخص بفيروس كورونا".

وأفاد أستاذ الطب التجريبي في إمبريال، بيتر أوبنشو، في إذاعة "بي بي سي"، الثلاثاء، بأن المتطوع سيصاب بالعدوى عن طريق الأنف.

وأضاف أن "المِيزة العظيمة لهذه الدراسات التطوعية هي أنه يمكننا فحص كل متطوع بعناية شديدة ليس فقط أثناء العدوى ولكن أيضًا قبل الإصابة، ويمكننا تحديد ما يحدث بالضبط في كل مرحلة".

وسيستخدم الباحثون النتائج لدراسة كيفية عمل اللقاحات واستكشاف العلاجات المحتملة.

وبسبب إصابة الدراسة المتطوعين عمدًا، سيكون بوسع العلماء البدء في إثبات الفاعلية بسرعة كبيرة، عن طريق اختبار إذا كان الذين حصلوا على لقاح أقل عرضة للإصابة بالفيروس، حسب ما أوضح الباحثون.

وأكّد كريس تشيو، من قسم الأمراض المعدية في إمبريال، أنّ "أولويتنا الأساسية هي سلامة المتطوعين".

وأوضح أنه "لا توجد دراسة خالية تمامًا من المخاطر لكن شركاء برنامَج التحدي البشري سيعملون بجد للتأكد من أننا نجعل المخاطر منخفضة قدر الإمكان".

وأضاف أن "تجرِبة وخبرة المملكة المتحدة في تجارِ التحدي البشري وكذلك في علوم فيروس كورونا هي الأوسع نطاقًا، وستساعدنا في مواجهة الوباء ما يعود بالفائدة على الناس في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم".

وقال في بيان صحافي أصدره مركز ساينس ميديا، إنّ "أي دراسات تتعلق بفيروس كورونا المستجدّ ستركز على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعدوى خفيفة - المتطوعون الشباب الأصحاء".

وتابع أنه "ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين نحتاج إلى حمايتهم من الأمراض هم كبار السن الأكثر ضعفًا، لذا فإن ما نتعلمه من دراسات التحدي قد يكون محدودًا على نطاق أوسع".

من المتوقع أن تبدأ الدراسة في أوائل العام المقبل، كما قال فريق البحث من الشراكة التي تضم أيضًا الحكومة وشركة طبية ومستشفى.

التعليقات