14/04/2021 - 17:39

دراسة: الخمول البدنيّ يزيد خطر الوفاة بفيروس كورونا

كشفت دراسة أُجريت على نحو 50 ألف مريض، ونُشرت اليوم الأربعاء، في مجلة "بريتيش جورنال أوف سبورتس ميديسين"، أن قلّة ممارسة الرياضة ترتبط بزيادة درجة حدّة الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وبالتالي خطر الوفاة بسببه.

دراسة: الخمول البدنيّ يزيد خطر الوفاة بفيروس كورونا

توضيحية (Pixabay)

كشفت دراسة أُجريت على نحو 50 ألف مريض، ونُشرت اليوم الأربعاء، في مجلة "بريتيش جورنال أوف سبورتس ميديسين"، أن قلّة ممارسة الرياضة ترتبط بزيادة درجة حدّة الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وبالتالي خطر الوفاة بسببه.

وأوضحت الدراسة التي شملت 48440 بالغً مصابا بالفيروس بين كانون الثاني/ يناير، وتشرين الأول/ أكتوبر 2020 في الولايات المتحدة، أن الأشخاص الذين كانوا غير نشيطين بدنيا لمدة عامين على الأقل قبل الوباء، كانوا عند إصابتهم بالفيروس أكثر عرضة لدخول المستشفى وللبقاء تحت العناية المركزة وبالتالي للوفاة بسبب كوفيد-19 من المرضى الذين اتبعوا باستمرار النصائح بممارسة النشاط البدنيّ.

وذكرت الدراسة أن "الخمول البدني شكّل أهم عامل خطر في كل النتائج" ، بالمقارنة مع عوامل الخطر الأخرى كالتدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.

ويُعدّ التقدم في السن والذكورة وبعض الأمراض الموجودة مسبقا كالسكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ عوامل الخطر الأكثر ارتباطًا بارتفاع حدة الإصابة بفيروس كورونا.

ووصل متوسط عمر مرضى العينة المشمولة بالدراسة 47 سنة، ثلثاهم تقريبا من النساء (62%). وفي المتوسط، وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم 31، أي أعلى بقليل من عتبة السمنة.

ولم تكن لدى نحو نصفهم أية أمراض سابقة مثل السكري وأمراض الرئة المزمنة والقلب والأوعية الدموية والكلى والسرطان، في حين أن نحو 20% كان لديهم أحد عوامل الخطر هذه ونحو الثلث (32 %) لديهم اثنان أو أكثر.

وأبلغ الجميع عن مستوى نشاطهم البدني المنتظم ثلاث مرات على الأقل بين آذار/ مارس 2018، وآذار/ مارس 2020 خلال زياراتهم للعيادات الخارجية.

ووصف 15% من هؤلاء أنفسهم بأنهم غير نشيطين، بحسب مقياس من 0 إلى 10 دقائق من النشاط البدني في الأسبوع، فيما أكد 7% أنهم يلتزمون بالإرشادات الصحية بشكل منهجي، وهي 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع. أما البقية فيمارسون "بعض النشاط (11-149 دقيقة / أسبوع)".

ونُقِلَ نحو 9 % من المجموع إلى المستشفى وتوفي 2 % منهم.

وبعد مراعاة الاختلافات بسبب العمر والعرق والأمراض المصاحبة، تبيّن أن الأشخاص الخاملين من المصابين؛ كانوا أكثر عرضة للإدخال إلى المستشفى بأكثر من الضعف مقارنة بالأكثر نشاطا.

كما كانوا أكثر عرضة بنسبة 73 % للحاجة إلى الإنعاش و 2,5 مرة أكثر عرضة للوفاة بسبب كوفيد-19.

ومع ذلك لا تقدم الدراسة دليلا على وجود صلة مباشرة بين عدم ممارسة الرياضة والنتائج التي أسفرت عنها.

التعليقات