30/05/2022 - 09:08

داء السكري وأنواعه

السكري عبارة عن مرض مزمن وراثي يدوم طول فترة الحياة ويصعب الشفاء منه. يتطلب هذا المرض مراقبة وعناية دقيقة من حيث العلاج والغذاء المتوازن الخالي من السكر، بالتالي على مريض السكري ممارسة الرياضة لضبط نسبة السكر

داء السكري وأنواعه

(توضيحية)

السكري عبارة عن مرض وراثي مزمن يدوم طول فترة الحياة ويصعب الشفاء منه. يتطلب هذا المرض مراقبة وعناية دقيقة من حيث العلاج والغذاء المتوازن الخالي من السكر، بالتالي على مريض السكري ممارسة الرياضة لضبط نسبة السكر بالجسم. يطرأ هذا الداء نتيجة عدم قدرة البنكرياس على إنتاج ما يكفي من الأنسولين، وكذلك عدم قدرة الجسم على استهلاك الأنسولين المنتج.

إنَ الأنسولين هو المسبب الرئيسي للسكري، فهو عبارة عن هرمون يقوم بإنتاجه البنكرياس حيث يقوم هذا الهرمون بأخذ الغلوكوز الموجود في الدم واستخدامه في إنتاج الطاقة اللازمة لبناء الجسم، بالتالي فإنَ الفشل في إنتاج الأنسولين أو الفشل في عمل الأنسولين يؤدي إلى ارتفاع تركيز الغلوكوز الموجود في الدم الأمر الذي يؤدي إلى فشل في عمل أجهزة وأنسجة الجسم.

أنواع السكري

السكري من النوع الأول

هذا النوع من السكري يعد من أشيع الأنواع التي تصيب الأطفال والمراهقين فقد تم تسميته بسكري الأحداث أو السكري الشبابي، وهو عبارة عن أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الجسم وتؤدي إلى تدمير الخلايا التي تقوم بإنتاج الأنسولين في البنكرياس، حيث أنَ الأشخاص المصابين بهذا النوع من السكري لا ينتج جسمهم الأنسولين مطلقا أو أنَهم ينتجونه بكميات قليلة جدا. قد تساهم العديد من العوامل كالوراثة وبعض الفيروسات بالإصابة بداء السكري من النوع الأول، وعلى الرغم من أنَ هذا النوع يصيب عادةً الأطفال والمراهقين إلا أنَه يمكن أن يصيب البالغين.

الأعراض السكري من النوع الأول

الأعراض السكري من النوع الأول

قد تظهر أعراض السكري من النوع الأول عند الأطفال بشكل مفاجئ ومن هذه الأعراض:

• زيادة العطش
• كثرة التبول
• تبوَل الأطفال ليلا في الفراش من دون الشعور بذلك
• الجوع الدائم
• فقدان الوزن
• تشوش في الرؤية
• وهن وإرهاق وضعف
• تغيرات في الحالة المزاجية وانفعالات غير مضبوطة

أسباب السكري من النوع الأول

السبب الرئيسي بالإصابة بداء السكري من النوع الأول غير معروف، لكن المتوقع أنَ الجينات الوراثية والتعرض للفيروسات والعوامل البيئية من الممكن أن تسبب الإصابة بداء السكري من النوع الأول.

عوامل الخطر

من عوامل خطر داء السكري من النوع الأول نذكر ما يلي:

  • أكثر الأطفال المعرضين للإصابة بداء السكري النوع الأول هم من لديهم والد أو شقيق مصاب بنفس المرض.
  • يُشير وجود بعض الجينات إلى خطر الإصابة بداء السكري النوع الأول.
  • على الرغم من أنَ المصابين بهذا النوع هم من فئة الشباب والأطفال، لكن أوضحت التقارير الطبية أنَ البالغين مهددون بالإصابة بهذا النوع.
  • تظهر الدراسات أن فترة الذروة الأولى للإصابة بهذا الداء هي بين الأعوام 4 و7 والثانية بين الأعوام 10 و14.

مضاعفات السكري من النوع الأول

تؤثر مضاعفات داء السكري النوع الأول على الأعضاء الرئيسية في الجسم مع مرور الوقت، ومن هذه الأعضاء القلب والأوعية الدموية والكليتين والعينين والأعصاب. إنَ ضبط نسبة سكر الدم قد يقلل من إمكانية التعرض للمزيد من المضاعفات ومن بينها:

  • إنَ مرض السكري يزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بالعديد من المشاكل القلبية والوعائية.
  • نسبة السكر الزائد قد تؤثر على جدران الأوعية الدموية الصغيرة المغذية لأعصاب الجسم وخاصة أعصاب القدمين، حيث يشعر المصاب بوخز وألم في أسفل القدمين. أي أن ارتفاع السكر سوف يؤدي إلى فقدان كامل بالشعور بالأطراف.
  • يوجد في الكلى ملايين من عناقيد الأوعية الدموية التي تقوم بتنقية الدم من الفضلات. يضر ارتفاع السكر بنظام التنقية والفلترة هذا.
  • قد يضر الأوعية الدموية الموجودة في الشبكية، ويصاب الشخص بالعمى.

الوقاية

لا يوجد طريقة لمنع الإصابة بالسكر من النوع الأول، لكن الأطباء يعملون على منع المرض عن طريق تدمير الخلايا الجذرية والمعالجة بالخلايا الجذعية.

السكري من النوع الثاني

داء السكري من النوع الثاني هو داء يسبب خللا في الطريقة التي يعمل بها الجسم على تنظيم حركة السكر (الغلوكوز) واستخدامه في تزويد الجسم بالطاقة، فيسبب اختلاطات كبيرة بين السكر والدورة الدموية، فالمستويات العالية من السكر تؤدي إلى حدوث اضطرابات في الجهاز العصبي والجهاز المناعي.

إنَ الإصابة بهذا النوع تتمثل بعدم قدرة البنكرياس على إنتاج كمية كافية من الأنسولين، وبالتالي لا تستجيب خلايا الجسم لهرمون الأنسولين وتمتص منه فقط كمية قليلة جدا.

الأعراض

تتطور أعراض داء السكري من النوع الثاني ببطء حيث يجهل العديد من الناس أنهم مصابون به من سنوات دون علمهم، وعند ظهور الأعراض والمؤشرات فقد تشتمل على ما يلي:

  • الإحساس بالعطش دائما
  • الإحساس بالجوع دائما
  • كثرة التبول
  • تشوش بالرؤية
  • تأخر شفاء الجروح
  • الإرهاق
  • الشعور بوخز في اليدين والقدمين
  • ظهور مناطق داكنة في البشرة وخاصةً في الرقبة وتحت الإبطين

أسباب السكري من النوع الثاني

إنَ أسباب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني يمكن تلخيصها بسببين:

  • تصبح الخلايا الموجودة في الجسم مقاومة للأنسولين، بالتالي بما أنَ هذه الخلايا لا تتفاعل مع الأنسولين بطريقة طبيعية، فإنَها لا تمتص الكمية الكافية من السكر.
  • لا يستطيع البنكرياس إفراز كمية كافية من الأنسولين ليتمكن من السيطرة على مستوى السكر في الدم.

عوامل الخطر

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني:

  • السمنة والوزن الزائد عامل رئيسي للإصابة بداء السكري.
  • إنَ توزع الدهون في منطقة البطن بدلا من الوركين والفخذين يزيد خطورة الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
  • كلما قل نشاط الفرد زادت مخاطر إصابته، فيجب ممارسة الرياضة بصورة دائمة.
  • إذا كان أحد أفراد العائلة مصابا بداء السكري من النوع الثاني فإن ذلك يزيد تلقائيا من مخاطر الإصابة.
  • تزداد مخاطر الإصابة عند الأشخاص الذين تجاوزوا سن 45 عاما.
  • تزداد مخاطر الأنثى بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إذا كانت مصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، فتسبب زيادة نمو الشعر وفترات غير منتظمة من الحيض والسمنة.

مضاعفات السكري من النوع الثاني

ارتفاع ضغط الدم عند مرضى السكري

  • يزداد خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم عند مرضى السكري.
  • ارتفاع مستوى السكر في الجسم يؤدي مع مرور الوقت لتليف الأعصاب أو تدميرها، فيشعر المريض بخدر أو وخز في أحد الأطراف وخاصةً السفلية.
  • يسبب مرض السكري المياه الزرقاء و إعتام عدسة العين، وقد يسبب السكري تلف الأوعية الدموية للشبكية.
  • يزداد خطر الإصابة بالآفات الجلدية عند مرضى السكري، بما في ذلك العدوى الفطرية والبكتيرية.
  • قد يؤدي داء السكري لتأخر التئام الجروح وفي حال عدم التئامها ومعالجتها بسرعة سوف تتحول إلى أنواع خطيرة قد لا يشفى، وقد يتطلب الأمر بتر الإصبع المصاب على سبيل المثال.

الوقاية من السكري من النوع الثاني

يمكن التخفيف من آثار السكري عبر:

  • إتباع حمية صحية
  • ممارسة الرياضة
  • إنقاص الوزن
  • تجنب الخمول لفترة طويلة.

التعليقات