القشور الخزفية للأسنان

القشور الخزفية عبارة عن طبقة رقيقة جدا مصنوعة من مادة البورسلان يتم إلصاقها على الوجه الدهليزي للأسنان أو الشفوي أو الخارجي، حيث يتم اختيار لونها وشكلها وحجمها حسب المظهر العام للوجه وحسب الشكل التشريحي للسن المحضر.

القشور الخزفية ليست الحل الأنسب لحل مشاكل الأسنان، لكن يمكنها معالجة العديد من المشاكل بسرعة وسهولة وكلفة معقولة.

يتميز هذا النوع من التعويض بأنَه يتم تحضير الوجه الدهليزي فقط، أما التعويضات الأخرى يتم تحضير كامل السن بجميع محاوره بما فيه السطح الطاحن. حيث يتم إزالة طبقة رقيقة جدا من الميناء مع تحضير خط إنهاء حد السكين (أو الحافة الحادة من السن) كما يوجد ميزاب (حافة يتم تشكيلها من قبل طبيب الأسنان) على الجانب الدهليزي الأنسي وميزاب على الجانب الدهليزي الوحشي وميزاب على الحد القاطع وغاية هذه الميازيب هي تثبيت التعويض.

مزايا قشور الأسنان الخزفية

تتميز قشور الأسنان الخزفية بأنها قطعة واحدة لوجه واحد توضع على الجزء الأمامي من الأسنان الأمامية، وقد تم استخدامها على نطاق واسع في جميع البلدان ويعود ذلك إلى المزايا التي تتمتع بها تلك القشور، ومن هذه المزايا:

الجمالية

نظرا للمشاكل التي تصيب الأسنان، وخصوصا النخور التي تصيب الأسنان الأمامية فقد تم الاستغناء عن ترميمها بمادة الأملغم أو الكومبوزيت واللجوء للتعويضات الثابتة وخاصةً التعويض بالقشور الخزفية. يشعر بعض الناس بالإحراج من الابتسام أمام الناس بسبب مظهر أسنانهم، ويستطيعون اللجوء للقشور الخزفية بسبب قدرتها على تغيير مظهر الابتسامة بشكل كامل، كما أنَه يمنح المريض القدرة على الابتسام بكل ثقة.

السرعة

عادة يطلب الطبيب موعدين فقط لتركيب القشور الخزفية، حيث يكون الموعد الأول لتحضير الأسنان وأخذ الطبعة السنية من المطاط أو الجينات للأسنان المحضرة ويتم إرسالها للمخبري، ثم يضع الطبيب طبقة قشرية خزفية مؤقتة لحين قدوم الموعد الثاني. في الموعد الثاني ويكون بعد أسبوع واحد من الموعد الأول تكون الطبقة القشرية الخزفية جاهزة للتركيب. وعند تركيبها تثبت بمادة فوسفات الزنك ويحصل المريض على ابتسامة جميلة ومميزة.

السهولة

تتميز القشور الخزفية بسهولة التحضير وسهولة العناية بها، حيث أن تحضيرها بسيط جدا يتطلب إزالة طبقة رقيقة جدا من الميناء، أما العناية بها فتتطلب اتباع نظافة فموية باستخدام الفرشاة والخيط، وكذلك استخدام غسولات فموية باستمرار.

عيوب قشور الأسنان الخزفية

بينما توجد مزايا عديدة للقشور الخزفية إلا أنها ليست تعويضا سنيا مثاليا وليست تعويضا محببا من قبل الأطباء، حيث هناك العديد من العيوب التي يجب على المريض أن يكون على دراية بها ومن تلك العيوب:

فقدان ميناء الأسنان

عند اللجوء إلى التعويض بالقشور الخزفية يتطلب ذلك إزالة طبقة رقيقة من الميناء من أجل لصق القشور الخزفية على الأسنان الطبيعية المحضرة، وعادة يتم إزالة ما بين 0.5-1 ملم من الميناء، وهذا يعتبر أحد أهم عيوب القشور الخزفية، لأن الميناء غير قابل للتجدد وإزالته أمر لا رجعة منه.

لا تمنح القشور حماية إضافية

حتى في حال التعويض بالقشور الخزفية فقد تصاب الأسنان بالنخر نتيجة عدم العناية الجيدة بالفم، وتكون عرضة للتسوس مما يؤدي إلى الحاجة لعمل سن محضر من جميع الجهات واستخدام التعويض الكامل.

التكلفة العالية

من أحد أكثر العيوب تكلفة القشور الخزفية العالية جدا.

قلة الثبات

القشور الخزفية تعويض ذو تثبيت ضعيف، حيث يلجأ الطبيب لوضع ميازيب تثبيت على السن من أجل تثبيت القشرة الخزفية بآلية ميكانيكية.

متى تحتاج القشور الخزفية كتعويض

• في حال تجميل الشكل الطبيعي للأسنان
• ملا الفراغات بين السنية
• وجود أسنان مدببة
• أسنان أصغر من الطبيعي
• وجود نخر على السطح الدهليزي

أنواع قشور الأسنان الخزفية

الأمبرس

يعد هذا النوع من أقدم أنواع القشور السنية وغالبا يتم استخدامه على الأسنان الداخلية.

استخدامه قليل جدا بسبب توفر بدائل أفضل كثيرا، حيث لا يتطلب هذا النوع لتثبيته إزالة قسم كبير من الميناء.

الفينير

هي مادة مصنوعة من البورسلان يحتاج تثبيتها إلى إزالة سماكة من الميناء قد تصل إلى 0.5 ملم.

يمتاز هذا النوع من القشور الخزفية بأن له مقاومة عالية ضد التصبغ وأنه ذو قوة تحمل عالية ضد الكسر، بالإضافة إلى أنَه يعطي تجانسا باللون ويتأقلم مع اللثة دون أن يسبب التهابات.

اللومينير

هي نوع من القشور الخزفية وهذا النوع مصنوع من الخزف ومضاف له بعض المواد التي حسنت من نوعيته.

هذا النوع من القشور لا يتطلب إزالة طبقة من الميناء، وإنما يكفي لصق القشور الخزفية في مكانها بشكل مباشر، حيث تتميز عن الفينير بالقدرة على الإزالة بعد مدة زمنية معينة أي عند انتهاء العمر الافتراضي لها أو عند تعرضها لكسر أو تعرض السن للتسوس يمكن إزالته بسهولة.

كيفية صنع وتركيب القشور الخزفية

قبل التركيب يقوم الطبيب بتنظيف الأسنان بشكل كامل، ويفضل مطالبة المريض بإجراء صورة شعاعية للأسنان للتأكد من عدم إصابتها بالتسوس قبل وضع التعويض النهائي.

بعدها يقوم الطبيب بأخذ طبعة للحصول على القياسات الصحيحة للسن المحضر وإرسالها للمختبر، يتم اختيار اللون المناسب للقشور بما يناسب المريض و يتناسق مع لون بشرته.

عند جهوزية القشور الخزفية يتم تجريبها باستخدام لاصق مؤقت للتأكد من صحة القياسات وعدم وجود نقاط إعاقة، وللتأكد من انسجام اللثة معها.

تلجأ الغالبية العظمى من الأطباء إلى تقنية حديثة لأخذ قياسات قشور الأسنان تسمى هذه التقنية GPS، وهي عبارة عن مصمم للقياسات الرقمية يعتمد على تصميم المظهر العام للفم والأسنان ويتطلب التقاط صورة أمامية واحدة للمرض.

نصائح عامة بعد تركيب القشور الخزفية

إن التعويض بالقشور الخزفية لا يحمي السن من الإصابة بالتسوس أو التهاب النسج السنية بشكل عام، وإنَما يتم الحد منها باتباع النصائح التالية:

• يجب الابتعاد عن جميع الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملونات والأصبغة كالتوت الأحمر والشاي والقهوة.
• التقليل من الأطعمة التي تسبب أذية للقشور الخزفية كالمشروبات الغازية والمشروبات الكحولية.
• تجنب العض على أشياء قاسية خشية كسر القشور الخزفية.
• ينصح الأشخاص الذين يعانون من صرير الأسنان في الليل باستخدام رافع عضَة قبل النوم لحماية القشور الخزفية من الكسر.
• يجب الاعتناء بالصحة الفموية وتنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام الخيوط المخصصة لذلك.
• مراجعة الطبيب بشكل دائم لمعالجة أي حالة قبل أن تتفاقم.