12/03/2023 - 08:21

أيهما أفضل شرب الماء الفاتر أم البارد؟

يفضل الكثيرون شرب مياه فاترة أو دافئة نسبيا لما لها من فوائد، حيث يعتمد البعض على شرب الماء بنفس درجة حرارة الجسم وهي 37 درجة مئوية

أيهما أفضل شرب الماء الفاتر أم البارد؟

(توضيحية)

يعد الماء المكون الأساسي في أجسام البشر، فهو يشكل كمية ما بين 50% إلى 70% من وزن الجسم، ويتوقف ذلك على حجم كل جسم، لذلك فإن الاستهلاك المنتظم والكافي من الماء له فوائد صحية كثيرة، فكمية المياه التي يأخذها الشخص بشكل يومي لها دور أساسي في الحفاظ على التوازن الصحي لجسده، وفي هذا الخصوص ينصح خبراء التغذية دائما بشرب كمية تتراوح بين ثمانية إلى عشرة أكواب من المياه يوميا، من أجل عمل سليم لكافة خلايا الجسم التي تحتاج الماء في عملها.

المعدل الطبيعي لشرب الماء حسب وزن الجسم

المعدل الطبيعي لشرب الماء حسب وزن الجسم

كما ذكرنا سابقا فإن الماء عنصر أساسي لعمليات الجسم الحيوية، لذا من الضروري التركيز على شرب كمية كافية منه بشكل يومي.

لا يعتمد معدل شرب الماء يوميا على الوزن فقط بل يعتمد على عوامل أخرى كمستوى النشاط البدني للفرد والحجم ومكان عيش هذا الفرد. ولكن بالعموم يمكن تقدير الكمية المطلوبة يوميا بحوالي 12 إلى 28 ميللي لتر لكل نصف كيلوغرام من وزن الشخص.

مثلا شخص يزن 75 كيلو غراما عليه أن يقوم بشرب كمية ماء تتراوح بين 2.12 إلى 4.25 لترا يوميا، وفي حال كان هذا الشخص يعيش بمنطقة باردة ومناخها مستقر فيعتبر الحد الأدنى مثاليا، أما إذا كان الشخص يعيش في منطقة حارة أو يمارس نشاطا فيزيائيا (بدنيا) كبيرا فيجب أن يشرب الحد الأعلى من الماء.

في ما يلي جدول يوضح معدلات شرب الماء مقارنةً مع الوزن بشكل مفصل:

وزن الفرد (كيلوغرام)

المعدل اليومي لشرب الماء (لتر)

45.5

1.9

50

2.1

55

2.3

60

2.5

65

2.7

70

2.84

75

3

80

3.2

85

3.4

90

3.6

95

3.8

100

4

105

4.2

110

4.3

115

4.5

كيف نحسب معدل شرب المياه؟

إضافة للجدول السابق حول شرب الماء بحسب الوزن يوميا، يمكن حساب كمية الماء التي يجب شربها بشكل شخصي وبالاعتماد على الوزن من خلال خطوات كما يلي:

  1. قياس الوزن الخاص بالفرد مقدراً بالكيلوغرام.
  2. ضرب قيمة الوزن بـ(0.033).
  3. نحصل على كمية الماء التي يحتاجها الجسم يوميا.
  4. في حال ممارسة تمارين رياضية لمدة نصف ساعة فيجب إضافة 340 ميلي لتر للمعدل الناتج، وإذا كانت الممارسة حوالي 45 دقيقة عندها نضيف 511 ميلي لتر للمعدل الناتج.

شرب الماء الفاتر أم البارد، أيهما أفضل؟

بعد ذكر كميات الماء التي يجب على كل شخص تناولها بشكل يومي، يأتي سؤال آخر وهو درجة حرارة الماء الذي يجب تناوله، فاتر أم بارد، فما هو الأكثر فائدة للجسم البشري؟

شرب الماء الفاتر

يفضل الكثيرون شرب مياه فاترة أو دافئة نسبيا لما لها من فوائد، حيث يعتمد البعض على شرب الماء بنفس درجة حرارة الجسم وهي 37 درجة مئوية، مما يعني أن حرارة جسم الشخص لن تقل ولن تزيد، والشرايين الدموية وأيضا العضلات سوف تسترخي بشكل طبيعي، إضافة إلى التقليل من حدوث صداع أو آلام بطنية، وأيضا خفض الضغط الدموي.

وأثبتت المياه الفاترة أهميتها أيضا من خلال المساعدة على تسهيل عمليات الهضم والحماية من حالات الإمساك، فدفئ المياه يسرع الهضم لا سيما بعد تناول الفرد لوجبة دسمة، فتساهم إلى حد ما بتفتيت الدهون المتناولة.

ويساعد الماء الدافئ عموما على التخلص من السموم وهو ما يمكن رؤية نتائجه على نضارة البشرة لأنه يعزز إنتاج مادة الكولاجين المفيدة لبشرة نضرة.

شرب الماء البارد

شرب الماء البارد

كل تلك المزايا لا تعني أن الماء البارد في المقابل يفتقر للميزات، فالمياه الباردة تملك خاصيات مميزة لأنها تساعد على حرق إضافي للسعرات الحرارية، نظرا لكون الماء البارد يجعل الجسم يعمل بشكل أكبر لكي يوصل هذا الماء إلى درجة حرارة الجسم الطبيعية، فهي عملية تستهلك الطاقة بشكل إضافي وتساعد على حرق الدهون أيضا.

كما يعتبر الماء البارد حلا منعشا في حال الشعور بالتعب أو الإرهاق لأنه يزيد من النبض ويرفع من ضخ الأدرينالين داخل الجسم، ولكن في الجانب المقابل نرى عيوب الماء البارد في عملية الهضم، حيث أن شربه أثناء أو بعد تناول وجبة طعام مباشرة، يؤدي إلى رفع صلابة الدهون والزيوت، بالتالي تصبح عملية الهضم أكثر صعوبة، لذا ينصح خبراء التغذية من يعاني من مشاكل في جهازه الهضمي أن يلجأ للماء الدافئ أو الفاتر وأن يتجنب الماء البارد.

وبشكل عام فإن الاعتماد على الماء البارد أو الدافئ يختلف باختلاف الخلفية الثقافية للشعوب، ففي آسيا مثلا ينتشر تناول المياه الفاترة، وفي مفهوم الطب الصيني ينصح بتناول الماء الساخن المخلوط مع عصير الليمون والعسل كعامل مساعد لخفض الوزن، والعكس يبدو ظاهرا لدى الدول العربية لا سيما في الصيف الحار حيث تزيد شعبية تناول الماء البارد وحتى المثلج.

ما هي الأسباب التي تؤدي لزيادة شرب الماء؟

تتعدد الأسباب التي تزيد من شرب المياه لكونها تدخل في عدة نواحي جسدية مهمة للصحة الجيدة، ومنها سنذكر ما يأتي:

تخفيف الوزن

يعتبر الماء وسيلة مفضلة لخفض الوزن وذلك لأنه يشكل بديل للمشروبات الغازية المليئة بالسعرات، كما أن شربه يمنح شعورا بفقدان الشهية وشعورا بامتلاء المعدة نسبيا، وشرب الماء قبل الطعام أو خلاله يستهلك كمية طاقة ودهون وكربوهيدرات أقل فيظهر الشعور بالشبع باكرا.

تزويد الجسم بطاقة من الطبيعة

إن الشعور بالعطش يدل حقيقة على حالة جفاف التي تسبب الإرهاق للجسم، والدوخة وضعف العضلات، لذا يجب تناول الماء لمنع الوصول لهذه الحالة الصحية السيئة.

تخفيف آلام الرأس

غالبا يكون سبب الصداع هو عدم تناول كمية مياه كافية، إذ يعتبر هذا السبب هو الأشيع لحدوث آلام في الرأس.

تحسين البشرة

تساعد المواظبة على شرب الماء الكافي على تفتيح البشرة وإعطائها مظهرا مشرقا.

تحسين عمل جهاز الهضم

كونه يحتاج لكمية ماء وفيرة من أجل هضم الأغذية، ويساهم في حل مشاكل حموضة المعدة والإمساك وتخليص الجسم من السموم.

التعليقات