02/04/2023 - 21:56

في الصين: علاج التوحّد بالخيول

وأظهرت الدراسات الحديثة أنّ العلاج بالخيول يمكن أن يساهم بفاعليّة في تحسين سلوك الأطفال المصابين بالتوحّد، وخصوصًا في ما يتعلّق بالصعوبات الّتي يواجهونها في التفاعل مع العالم الخارجيّ.

في الصين: علاج التوحّد بالخيول

(Getty)

تحاول منظّمة "هوب" غير الحكوميّة في الصين، مساعدة الأطفال المصابين بالتوحّد، من خلال طرق غير تقليديّة، ومنها إدخال الأطفال في نوادي الفروسيّة، وذلك في إطار تقنيّاتها العلاجيّة.

والأطفال المصابون بالتوحّد، والذي يطلق عليهم في الصين اسم "أطفال النجوم" غالبًا ما يعانون من الوصمة الاجتماعيّة، كما هو الحال في أيّ مكان آخر في العالم، وذلك بسبب الصعوبات التي يواجهونها في التفاعل مع الآخرين.

وتستخدم المنظّمة الأحصنة كتقنيّة علاجيّة لهذه الغاية في وقت لا تزال جهود التوعية إلى اضطرابات طيف التوحّد متواضعة في الصين. ولاحظت ستّيلًا، والدة فيكتور، أحد الأطفال المصابين بالتوحّد، أنّ نجلها حقّق تقدّمًا سريعًا، وتحسّنت قدرته على الاستماع إلى التعليمات وتنسيق حركاته الجسديّة.

وبين الحصص الّتي يتولّى خلالها المدرّبون توجيه التلاميذ في أنشطة الفروسيّة المعدّة خصّيصًا لحالتهم، يساعد فيكتور الّذي يعاني أيضًا ضعف بصر، في إطعام الخيول ورعايتها.

وفي مركز الفروسيّة التابع لمنظّمة "هوب" والّذي أنشئ عام 2009، يحصل التفاعل بين الخيول والصغار وسط نقر حوافر الأحصنة الّتي تطيع أوامر مدرّبيها ومرشديها. ويقام في الثاني من نيسان/أبريل من كلّ سنة اليوم العالميّ للتوعية بالتوحّد الّذي أطلقته الأمم المتّحدة عام 2008، ويهدف إلى تعزيز اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة الّتي غالبًا ما تجهل عامّة الناس الكثير عنها.

وأظهرت الدراسات الحديثة أنّ العلاج بالخيول يمكن أن يساهم بفاعليّة في تحسين سلوك الأطفال المصابين بالتوحّد، وخصوصًا في ما يتعلّق بالصعوبات الّتي يواجهونها في التفاعل مع العالم الخارجيّ.

وقالت لوسيا تشو الّتي انضمّت إلى "هوب" عام 2017 كمتطوّعة قبل أن تصبح عضوًا في فريق المدرّبين المحترفين "مع الخيول، لا حاجة إلى التحدّث كثيرًا".

وأضافت "يضطرّ التلاميذ في عمليّة تعلّمهم إلى التفاعل أكثر معنا نحن المدرّبين والمتطوّعين، وهذا ما يساعدهم، بطبيعة الحال، على تعزيز رغبتهم في التفاعل مع الناس وتحسين قدرتهم على ذلك".

ولا يزال عدد المنظّمات غير الحكوميّة الّتي تقدّم المساعدة للأطفال ذوي الإعاقة قليلًا في الصين، وغالبًا ما تكون البدلات الّتي تتقاضاها بعيدة من متناول معظم الأهل الصينيّين.

التعليقات