16/10/2016 - 13:27

التحكم بممارسات التغذية تدفع بالطفل للبدانة والأمراض

تشير دراسة حديثة إلى أن بعض دور رياض الأطفال تلتزم كثيرًا بتعليمات "أفرغوا ما في الأطباق"، لكن الحرص الشديد على التحكم فيما يأكله الصغار قد يأتي بنتائج عكسية ويجعلهم أكثر عرضة لزيادة الوزن.

التحكم بممارسات التغذية تدفع بالطفل للبدانة والأمراض

تشير دراسة حديثة إلى أن بعض دور رياض الأطفال تلتزم كثيرًا بتعليمات 'أفرغوا ما في الأطباق'، لكن الحرص الشديد على التحكم فيما يأكله الصغار قد يأتي بنتائج عكسية ويجعلهم أكثر عرضة لزيادة الوزن.

وكانت أبحاث سابقة كثيرة تشير إلى أنه عندما يتعرض الأطفال لتجربة التحكم في ممارسات التغذية، فإنهم قد يفقدون القدرة على ضبط شعورهم بالجوع والكف عن الأكل عندما يشعرون بالشبع. وبمرور الوقت، قد ينجذب الأطفال الذين يجبرون على إفراغ ما في أطباقهم عند كل وجبة إلى السكريات والوجبات الخفيفة، ويواجهون خطر زيادة الوزن أو البدانة.

وقال باحثون في دورية أكاديمية التغذية والغذائيات يوم 17 أيلول/سبتمبر، إن دراسة حديثة أشارت إلى أن بعض العاملين في دور رياض الأطفال يظنون أن أسلوب إفراغ ما في الطبق سيشجع الصغار على تطوير شهية صحية.

وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، ديبتي ديف، وهي أخصائية في السلوك الصحي للأطفال بجامعة نبراسكا في لينكولن، إنه 'تتوصل هذه الدراسة أيضًا، إلى أن مقدمي خدمات رياض الأطفال يلجؤون إلى ممارسات التحكم في التغذية خوفًا من رد الفعل السلبي لأولياء الأمور إذا وجدوا أن طفلهم لم يأكل.'

وأضافت عبر البريد الإلكتروني 'يجب أن يتجنب مقدمو خدمات رياض الأطفال التحكم في ممارسات التغذية، مثل إعطاء الطفل الطعام كجائزة أو على سبيل التشجيع وتحاشي الثناء عليه عندما يفرغ ما في طبقه.'

ولفهم طريقة تفكير القائمين على دور رياض الأطفال في تغذية الأطفال، أجرت ديف وزملاؤها مقابلات مع 18 امرأة تعملن في دور لرياض الأطفال بين سن عامين إلى خمسة أعوام.

وقال بعضهم إنهم يستخدمون أساليب التحكم في التغذية لأنها فعالة، خاصة مع الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم ومن يتسمون بالعناد.

وأضافوا أن الطعام أو الحلوى تمثل جوائز جيدة يمكن منحها للطفل على مدار اليوم عندما يؤدي بعض المهام، كاستخدام المرحاض مثلًا. وقال البعض إن تدريب الطفل على استخدام المرحاض سيكون أصعب بكثير دون جوائز الحلوى.

اقرأ/ي أيضًا | جهات وزارية تنفي الإشاعة: الماء الساخن لا يداوي السكري

وفي بعض الحالات، يمكن للقائمين على رياض الأطفال محاولة تشجيع الصغار على اختبار المزيد من أصناف الأكل بلمسها أو شمها أو اللعب بها، وجميعها أساليب يمكن أن تحول تجربة تناول الطعام إلى استكشاف يتمتع به الطفل.

التعليقات