11/06/2019 - 12:42

أنماط الوالدية والدور الأبوي فيها

المشكلة الأساسية مشكلة اللقاء بين الرجل والمرأة وقدرة الرجل بأن يكون حاضرا مع زوجته، وعدم تحويلها لأم فقط بل شريكة له في الحياة والتربية.الوالديه تختلف من شخص لشخص ومرتبط في البعد العاطفي للإنسان كيف يعيش مع عائلته وبالتالي مع الأولاد

أنماط الوالدية والدور الأبوي فيها

عن دور الأب في العائلة وفي ألوالديه السليمة بشكل عام، وجوده وعدم وجوده لطالما كان معضلة وأثار تساؤلات عديدة في الماضي والحاضر، ودوره الفعال في العائلة مقابل دور الأم الأساسي في تكوين وتنمية الأولاد، وعن المشاكل بين الرجل والمرأة والمكان الملائم لموازنة هذه المشاكل، وبشكل مؤكد ليس بحضور الأولاد وإنما في أماكن معينة ومنها العيادات النفسية التحليلية لعلاقات سليمة ومصالحة ذاتية أكثر لكلا الزوجين، وعن أنماط العائلات الأخرى الغير تقليدية هل هي ممكنة في عصرنا أم لا؟

 حول هذه المضامين التقينا بالسيد خليل سبيت اختصاصي نفسي عيادي ومحلل نفسي وأجرينا معه لقاء مصورا في موقع والدية- عرب 48 فحدثنا قائلا:

دور الأب في العائلة:

"للأب دور كبير في العائلة فهو يحمل الرسالة على صعيد تمرير القانون والرؤية ووجهة النظر، الحدس الأمومي هو غريزي وتلقائي وطبيعي ولكن يبقى للأب الحضور المهم والرسالة المختلفة من ناحية التأثير على العائلة والمنظومة الوالدية، في الماضي واجهت العائلة مشاكل وإشكاليات بين المرأة والرجل فيما يتعلق بحضور الأب ودوره في العائلة وتأثيره الوالدي ودور الأب لم يكن مفهوما ضمنا، ولكن الأهم حضوره هذا، كيف يجب أن يكون؟.

بين الماضي والحاضر:

يوجد اليوم حنين لمكانة الأب وحضوره، فالأم تريد حضوره ووجوده بشكل آخر وأكثر فعال في التربية، حضورهم (الآباء) في الماضي كان على شكل رسالة أكثر، ولكن وجودهم  كان يخلق تشكيلات وموانع من ظواهر اجتماعية وروادع، واليوم نتحدث عن أفول دور الأب ويخلق حيز واسع من عدم وجود روادع اجتماعية.

 

أنماط العائلات الحديثة:

 هنالك أنماط  مختلفة للعائلة اليوم منها أحادية الجنس يربون أولادا ويقيمون عائلات، ولا يوجد لدي اي أحكام على الناس كيف تعيش وتختار أن تعيش حياتها من ناحية أخلاقية ومهنية أيضا لدي قبول لأي واقع جديد كل انسأن يختار ما يريد، ولكن عصرنا اليوم يختلف عن الماضي ولا نستطيع أن نعيد عجلة التاريخ إلى الوراء. الأب عبر حضوره الحي في البيت هو الرسالة، الأم كانت تبني عائلة لوحدها حتى لو توفي زوجها فكثير من العائلات بنيت من أم أرملة بدون حضور الرجل ولكن بحضوره المجازي لرسالة الأب استطاعت الأم ان تفصل بين رغباتها ووجهة نظرها وقبول فرادة الولد وتميزه، ومن ناحية أخرى ممكن أن ينمو الولد في عائلة بحضور الأب ولكن لا تأثير له على العائلة. والأولاد يخرجون للحياة مع تشويهات عديدة بسبب عدم التوافق بين الأب والأم، إذا ليس شرطا وجود عائلة من أب وأم مع بعض حتى تتكون العائلة، مبنى العائلة مع كل الاحتمالات فيها حسنات وسيئات، والمشكلة الأساسية مشكلة اللقاء بين الرجل والمرأة وقدرة الرجل بأن يكون حاضرا مع زوجته، وعدم تحويلها لأم فقط بل شريكة له في الحياة والتربية.

بناء أسرة جديدة:

عناصر الارتباط بالأهل العاطفية والحب والالتصاق بهم والتماهيات معهم كبيرة، لكي ابني علاقة وأسرة أخرى جديدة فالمنظومة القديمة من عائلة الفرد تخلق مقارنات وحنين للماضي وتخلق إشكاليات في الحضور الحي للزوجين مع بعض في العائلة الجديدة، الأولاد يدخلون للعائلة والإشكاليات ويسألون  الأسئلة عن الأهل وماهيتهم، والأولاد هم نتاج للعلاقة الزوجية، ولنشأتهم السليمة مع أقل أضرار وأذى نفسي يجب أن يكون الأهل بعلاقة زوجية فيها حب وصداقة وقنوات مفتوحة وعلاقة مصالحة ذاتيه ويجب فصل المشاكل بين الزوجين عن الأولاد،

حل الإشكاليات الزوجية بمعزل عن الأولاد:

وللسؤال والجواب عن الحب بين زوجين والإشكاليات الزوجية علاجها يجب أن يكون من خلال العيادات للتحليل النفسي وليس في البيت بين الأولاد. التطرق من خلالها لسؤال الحب الذي هو الأساس في حياتنا  للسلام الداخلي والمصالحة مع جميع العناصر التي نعيش فيها، حبي لأهلي يجب ان يكون مع فصل عنهم وخلق حياة جديدة في أسرة جديدة وأن نستخلص العبر من الماضي، وماذا أخدت وتعلمت هناك لأعيش حياة زوجية وعائلية جديدة.

ماهية ألوالديه:

لا تطرح موضوع ألوالديه وماهيتها إلا بالحياة الزوجية والحُبيه بينهما ألإشكاليات بين الاثنين يؤدي لصعوبات ومشاكل في العائلة، الوالديه تختلف من شخص لشخص ومرتبط في البعد العاطفي للإنسان كيف يعيش مع عائلته وبالتالي مع الأولاد الذين يأتون كنتاج للعلاقة الزوجية."   

التعليقات