انطلاق أول مركبة خاصة للفضاء

سيدخل أسم كيتي هاوك في كاب كانافيرال بولاية كاليفورنيا تاريخ صناعة الطيران، عندما تنطلق منه مركبة فضائية صغيرة في أول رحلة خاصة تحمل راكباً إلى الفضاء الخارجي اليوم (الاثنين).

وستقوم طائرة نفاثة أطلق عليها اسم White Knight بحمل المركبة SpaceShipOne التي قامت بتصنيعها شركة "سكايلد كومبوزيتس" إلى الفضاء الخارجي وعلى ارتفاع يصل إلى 50 ألف قدم (15240 مترا).

وستدفع قوة المحركات المركبة خلال 80 ثانية إلى سرعة تصل إلى ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، قاذفة إياها إلى الفضاء.

وفي حال سارت الأمور كما مخطط لها، ستكون المركبة SpaceShipOne أول مركبة خاصة تمضي ثلاث دقائق في المدار الخارجي لتعود إلى نقطة الانطلاق من كاب كانفرال، بعد ساعة ونصف من اقلاعها.

كما سيشهد تاريخ اليوم المصادف 21 يونيو /حزيران الحالي ربما، بداية عهد جديد من الطيران التجاري إلى الفضاء بحسب مراقبين.

وتقول الشركة المصنعة "سكايلد كومبوزيتس" إن مشروعها يهدف إلى فتح أفق جديد للرحلات الفضائية أمام الناس العاديين، فيما رأى برت روتان، المهندس المسؤول عن البرنامج الفضائي، أن الرحلات ستغير الواقع السائد وتشجع كثيرين على هذه المغامرة وبكلفة أقل مما هي حاليا.

ويقول بول الآن، وهو ممول الشركة وأحد مؤسسي مايكروسوفت أن نجاح SpaceShipOne هو أكثر من "رحلة فضائية ناجحة،" هي النشاط الأكثر إثارة وتحديا في عالم الطيران والفضاء في أيامنا.

وكلما طارت هذه السفينة الفضائية نحن نبرهن أن استثمارا محدودا يفتح افقا جديدا في تجارة تكنولوجيا الفضاء.

ونجحت حتى الآن شركة "سكايلد كومبوزيت" في إتمام 14 رحلة تجريبية من دون أية حوادث تذكر.

يُشار إلى أن الرحلة التجريبية الأخيرة كانت في 13 مايو/أيار الماضي، وسيتسنى للجمهور مشاهدة هذه الرحلات عن قرب من مطار موجاف في صحراء موجاف في كاليفورنيا.