31/10/2010 - 11:02

اختراع ابتكره خمسة طلاب لبنانيين: سيّارة كهربائية صديقة للبيئة

-

اختراع ابتكره خمسة طلاب لبنانيين: سيّارة كهربائية صديقة للبيئة
ما أحوجنا في هذا العصر إلى صون بيئتنا من التلوّث والضجيج، فما تشهده مدن العالم المكتظة، يعبّر في شكل جلي عن فداحة المشكلات البيئية بدءاً من دخان السيارات والشاحنات وصولاً إلى الأمراض التي يسبّبها احتراق الفيول أو المازوت. هذا، إضافة الى ما يسبّبه ما يسمّى بـ»التلوث السمعي» للأعصاب، ووصفه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأنه « يفتك بأعصاب الإنسان المعاصر فيما تسبّب الأصوات العالية الطرش، لذا يجب تجنبها!».

وإذا كان معظم عواصم العالم يعاني مشكلات التلوث والضجيج، فقد شرع العلماء بتصنيع سيّارات كهربائية أو إلكترونية لكنها لم تطرح في الأسواق العالمية بكميّات استهلاكية تجارية... حتى إن تصنيعها ما زال خجولاً الى اليوم.

في لبنان ابتكرت أخيراً مجموعة من خمسة شباب هم: حسين حجيج، بلال جمال الدين، بلال شحيمي، قاسم حجيج وابراهيم العلي من جامعة AUST الخاصة، سيّارة كهربائية «صديقة للبيئة» كانت مشروع تخرّجهم بإشراف الدكتور عادل شيت.

أهمية هذه السيّارة، انها أتت ثمرة مجهود شبابي صرف. إذ أمضى الشبان المذكورون عاما كاملاً في التحضير النظري والعملي الذي أنجز في مشغل الجامعة. لجأ الشباب أولاً الى استخدام أرضية سيارة فولكسفاغن، وكان هذا الجزء الأرضي من السيّارة هو الوحيد المستخدم من هيكل سيّارة اخرى. أما بقية الأجزاء فقد صممها وصنعّها وطوّرها الشبـان في مشغلهم داخل الجامعة، بما في ذلك أقسام المحرّك و»الطوربيد» المسيّر لها.

تعمل السيّارة على الطاقة الكهربائية، فالمحرك يستمد طاقته من 16 بطارية صفّت في مؤخرة السيّارة (8 بطاريات بموازاة 8 بطاريات في الجهة المقابلة). ويأتي دور «الكونترول»، ليتحكّم بالطاقة المرسلة من البطاريات الى المحرك، بينما تعمل دعسة البنزين عمل «الكربوراتور» في السيّارة العادية، وكلما ازداد الدفع ازدادت السرعة.

من المهم الإشارة الى «طوربيد» وضع في مؤخرة السيّارة يعمل على دفعها بسرعة 100 كلم في الساعة في الطرقات الساحلية وبسرعة تراوح من 30 الى 60 كلم في الساعة في المناطق الجبلية. وهناك محوّل يفصل الطاقة. كما ان المصممين حرصوا على حماية «الكونترول» من ارتفاع درجات الحرارة أو الصعود الفجائي في التيار الكهربائي.

وإذا ألقينا نظرة على الهيكل، نرى أنه يتخذ شكلاً بيضاوياً. وتتسع السيّارة لشخصين فقط. ولم يفت المصممين زيادة الإكسسوارات من مرايا ومصابيح ليلية وإشارات، بينما ثبتّ مكان لوحة التسجيل اسم السيّارة « AUST -1 في إشارة الى انها السيّارة الأولى في سلسلة سيّارات وآلات ينوي الطلاب تنفيذها مستقبلاً.

ويعمل طلاب الجامعة أيضاً على إنجاز دبابة مصغّرة تسير بالـ «ريموت كونترول» (آلة التحكّم عن بعد).

بقي أن السيارة المصنّعة جرّبت في طرقات بيروت وهي فعّالة جداً في أزمات السير، وتستطيع ان تسير ثلاث ساعات متواصلة بواسطة البطاريات الموضوعة فيها. كما يمكن شحنها بعد ذلك لتواصل سيرها، فلا صوت لها وطبعاً لا تنفث الدخان... سيّارة اقتصادية بحتة... وصديقة للبيئة بامتياز!

التعليقات