الإمارات تشهد ظاهرة فلكية فريدة

سيتمكن سكان دولة الإمارات في الثامن من يونيو/ حزيران المقبل من متابعة ظاهرة فلكية فريدة، لم يرها أحد غيرهم في هذا العصر، وتعد فرصة فريدة لمشاهدة هذا الحدث الفلكي من خلال رؤيتهم عبور كوكب الزهرة من أمام قرص الشمس المتوهج، بعد ما يقارب 122 سنة.

وحذر المختصون من محاولة مشاهدة هذه الظاهرة بالعين المجردة او بالنظارات العادية، بحسب ما أوردت صحيفة الاتحاد الإماراتية الصادرة الأحد.

وقال ابراهيم موسى عبيد الله أمين سرّ رابطة هواة الفلك بنادي تراث الإمارات، سوف يشاهد سكان الإمارات نقطة دائرية سوداء تمر من أمام قرص الشمس في ظاهرة متوقعة ولكنها نادرة الحدوث حيث أنها تحدث عادة مرتين كل 121 سنة يفصلهما 8 سنين وغالبا ما تحدثان خلال أشهر معينة هما شهرا يونيو وديسمبر.

وأوضح الهاوي الإماراتي أن وقوع العبور القادم سيكون في 6 يونيو/ حزيران من عام 2012 ولكن لن تراه دولة الإمارات بالكامل وستكون ذروته في القارة الأمريكية وبعد ذلك على غيرنا من هواة الفلك الانتظار إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2117 لمشاهدة تكرار لمثل هذا الحدث.

يشار إلى أن كوكبا الزهرة وعطارد هما الوحيدان اللذان يمكن لأهل الأرض مشاهدة عبورهما أمام الشمس، أما بقية الكواكب فهي تأتي من خلفنا.

وأكد عبيد الله على أخذ كافة احتياطات السلامة لحماية العين بعدم النظر الى الشمس مباشرة أو من خلال التلسكوب أو المناظير.

وقد حذر المختصون من استعمال النظارات الشمسية العادية، أو الزجاج المطلي بالسواد أو الأفلام المحمضة أو صور أشعة إكس، فهي لا تحمي العين من الإشعاعات الضارة وقال إن هذا الحدث سيشاهد بالكامل في الشرق الأوسط وأوروبا ومعظم أفريقيا وأما في بعض المناطق في أمريكا الشمالية والجنوبية فيرى هذا الحدث عند طلوع الشمس وأما في استراليا فيرى عند غروب الشمس.