31/10/2010 - 11:02

البريد الإلكتروني وسيلة الاتصال في المنطقة القطبية

"كان الحاسب المحمول يمثل حلقة الوصل بيننا وبين الحضارة، غير أنه أيضا كان يجعلنا نشعر بأننا بعيدون جدا عن بلادنا."

البريد الإلكتروني وسيلة الاتصال في المنطقة القطبية
تبدو المنطقة القطبية آخر مكان في الأرض يمكن أن يتم فيه إرسال أو استقبال البريد الإلكتروني.
غير أن فريقا شارك مؤخرا في سباق بالقطب الشمالي تمكن من إرسال واستقبال البريد الإلكتروني عن طريق استخدام حاسب محمول صغير أو ما يسمى "بي دي إيه."
ووجد الفريق أن الحاسب المحمول يعمل بشكل أفضل بكثير عن غيره في ظل مناخ قارس البرودة.

وقال بول سيموس وهو أحد أعضاء الفريق الموجود حاليا في لندن: "كان الحاسب المحمول يمثل حلقة الوصل بيننا وبين الحضارة، غير أنه أيضا كان يجعلنا نشعر بأننا بعيدون جدا عن بلادنا."
وكانت ثمانية فرق تتكون كل منها من ثلاثة مستكشفين قد شاركت الشهر الماضي في سباق "تحدي القطب" وهو سباق تقطع فيه كل فرقة 280 ميل بحري من أجل الوصول أولا إلى القطب الشمالي.

وتستخدم هذه الفرق بشكل تقليدي الهواتف المحمولة التي تعمل بالقمر الصناعي للاتصال بمركز السباق، غير أن الاستقبال في المنطقة القطبي قد يكون متقطعا ولا يمكن الوثوق به.

ومن ثم قررت إحدى الفرق برعاية فوجيستو استخدام البريد الالكتروني للإخبار عن عودتهم إلى مركز السباق ومنح الأحباب في بلادهم فرصة التعرف على ما يقومون به.
واستخدم الفريق الحاسب المحمول "بي دي إيه" للاتصال بقمر صناعي إيراديوم ثم الاتصال بشبكة الإنترنت.
ويقول هوجن الذي كان أعضاء أحد الفريق متذكرا الرحلة: "كان أمامنا 10 دقائق فقط بعد نهاية رحلة تستغرق 12 أو 14 ساعة لكي نرسل رسائل قصيرة."

وكان ينبغي عليهم أن تكون الرسالة قصيرة حيث كانوا يعتمدون على اتصال بالإنترنت بسرعة 2.4 كيلوبايت وهو ما يعادل واحد على عشرين من سرعة الاتصال العادية.

وقال هوجن إن الرسائل اليومية كانت طريقة جيدة لطمأنة زوجته صوفي بأن الأمور على ما يرام ولا سيما في نهاية اليوم الذي نمر فيه على دب قطبي.
وأضاف: "كان الأمر صعبا عليها وهي في المنزل وحدها مع طفلنا المولود حديثا، فقد كانت قلقة بشأنه وبشأني أيضا."

وبشكل مفاجئ اكتشف الفريق أن الحاسب المحمول "بي دي إيه" يتناسب مع الطقس البارد. وكان هوجن يضعه في سرواله التحتي حتى يحفاظ عليه من البرودة.
غير أنه اكتشف في وقت لاحق أن جهازه الصغير يعمل بشكل أفضل في ظل الطقس شديد البرودة.

وعلى النقيض وجد هوجن أن مشغل ملفات الموسيقى "إم بي 3" لا يعمل بسبب الطقس البارد.
وقد وصلت درجة الحرارة أثناء السباق إلى 60 درجة تحت الصفر.

التعليقات