31/10/2010 - 11:02

المستشفيات الأميركية تتوقع اكتظاظاً في الشتاء خوفاً من السارز

المستشفيات الأميركية تتوقع اكتظاظاً في الشتاء خوفاً من السارز
يقول كبار المسؤولين الصحيين الأميركيين ان الخوف من احتمال عودة مرض "السارز" عظيم في الولايات المتحدة الى درجة أنه حتى ولو لم يظهر الفيروس مجدداً فربما سيسبب عرقلة في المستشفيات في الشتاء.

ويعتقد المسؤولون في مركز مراقبة الأمراض والوقاية ومسؤولون صحيون آخرون ان غرف الطوارئ قد تمتلئ بالحالات المشبوهة بالمرض.

الدكتور جيمس هيوز مدير المركز الوطني للأمراض المعدية التابع لمركز مراقبة الأمراض، يقول إنه سواء عاد فيروس السارز في فصل الشتاء الحالي او لم يعد "فإننا سوف نتعامل مع السارز" وعندما يبدأ مصابون بأمراض الجهاز التنفسي بالوصول سيفكر الأطباء بالسارز.

ويخشى المسؤولون الصحيون ان يخلط الأطباء الذين لديهم خبرة محددة بالسارز بسهولة بين أعراض هذا المرض وأعراض الانفلونزا. ولتوضيح الأمور يعد مركز مراقبة الأمراض خطة لمساعدة الأطباء والمستشفيات على الوقاية من تفشي الأوبئة.

وستركز المستشفيات اهتمامها في اصابات مرض الالتهاب الرئوي الحاد - السارز. في الشتاء بالنظر الى الطبيعة الموسمية لمثل هذه الفيروسات.

وكان مرض السارز قد ظهر في الصين في شهر تشرين الثاني 2002، الا ان الباحثين لم يتبينوا ان سببه فيروس من نوع جديد الا في الربيع الماضي. وفي الصيف كان نشاط الفيروس قد تراجع إلا أنه في نهاية شهر تموز كان قد أصاب 8.100شخص وسبب وفاة 774شخصاً في مختلف انحاء العالم وسجلت 74حالة محتملة في الولايات المتحدة الا انه لم تحدث وفيات.

وقال هيوز: "بوسعي أن أعلمك اننا أكثر استعداداً من قبل. أعتقد أن المجتمع العالمي يستطيع أن يواجه السارس اذا تعامل معه بالطريقة المناسبة. أعتقد أننا تعلمنا دروساً كثيرة من التفشي السابق.

إن الأبحاث مستمرة لصنع لقاح وأدوية ضد السارز ولكن سنوات عديدة قد تنقضي قبل وصول أدوية جديدة الى السوق، فيما يقول المسؤولون الصحيون ان عدم وجود فحص سريع لتشخيص المرض يشكل عقبة رئيسية في الحملة ضد الفيروس.

وقد قرر مركز مراقبة الأمراض مؤخراً اعطاء المرضى حقنات الانفلونزا فقط على أمل الحد من الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض شبيهة بالسارز، لأن الذين يتلقون مثل هذه الحقنات لن يكونوا محصنين تماما ضد الإصابة بالانفلونزا على كل حال.

وفي هذه الأثناء يقول الدكتور لايل بيترسون، مساعد مدير قسم الأمراض المنقولة في المركز فيروس غرب النيل الذي ينتقل عن طريق البعوض بدأ ينتشر بسرعة في اتجاه الغرب الى حد أنه "سيعرض الجميع لخطر الإصابة: وإن فيروس غرب النيل سيصبح متوطناً في كل مدينة أميركية في غضون سنتين".

وفي رأي المسؤولين ان ذلك يعني ان على الجميع ان يتخذوا احتياطات متواصلة ضد البعوض، مثل استعمال مبيدات الحشرات وارتداء ألبسة بأكمام طويلة كما أن برامج السيطرة على البعوض ستكون جزءاً من الحياة.

ينتقل فيروس غرب النيل بالبعوض الذي يقتات بدماء طيور موبوءة. وقد وصل الفيروس بشكل كثيف الى ولايات السهول الغربية هذه السنة.

وكان الفيروس قد اكتشف في منطقة مدينة نيويورك في العام 1999، وذلك لأول مرة في الولايات المتحدة ثم انتشر في العديد من المناطق منذ ذلك الوقت. وقد سجل مركز مراقبة الأمراض 6.411اصابة و 134وفاة بفيروس النيل هذه السنة.

التعليقات