سرطان المعدة منشأه في خلايا النخاع العظمي

بينت ابحاث اجريت على الفئران ان منشأ سرطان المعدة في الخلايا الجذعية في النخاع العظمي وليس في خلايا جذعية في الغشاء المخاطي للمعدة كما كان يعتقد سابقا.
ونشرت نتائج الابحاث في العدد الاخير من مجلة ساينس العلمية الاميركية.

وقال دانيال سيلبربرغ استاذ الطب في جامعة كولومبيا (ولاية نيويورك) وعضو فريق الباحثين ان "الاكتشاف مفاجئ ومن شأنه ان يغير النظرية الحالية حول منشأ سرطانات الجهاز الهضمي".

كما يمكن لهذه النتائج ان تقود الى وضع طرق جديدة لتشخيص وعلاج السرطانات المرتبطة بالالتهابات المزمنة في المعدة والمريء والرئتين والكبد.

ويسود لدى اطباء السرطان اعتقاد بان معظم السرطانات تنشأ في الخلايا الجذعية للعضو المصاب. لكن الباحثين انطلقوا من فرضية ان الخلايا الجذعية في النخاع العظمي يمكن ان تساهم في نمو الاورام السرطانية عبر الانتقال نحو الانسجة التالفة او الملتهبة بهدف اصلاحها.

وبينت الابحاث التي اجريت على الفئران ان الالتهاب المزمن الناجم عن جرثومة "هيليكوباكتر بيلوري" المسببة لقرحة المعدة يؤدي الى تدمير خلايا في المعدة مما يتسبب بدوره في هجرة اعداد كبيرة من الخلايا الجذعية من النخاع العظمي الى المعدة لاصلاح الضرر.

وقال الباحثون ان الخلايا الجذعية التي تتميز بانها تتخذ شكل خلايا العضو الذي تتولى اصلاحه، تطورت في التجربة الى خلايا سرطانية للمعدة.

واستنادا الى التفسير الجديد للعلاقة بين الخلايا الجذعية المتأتية من النخاع العظمي وسرطان المعدة، قال الباحثون انهم سيضعون نماذج لمتابعة اشخاص معرضين للاصابة بالسرطان والعمل على التوصل الى علاجات جديدة تستهدف تلك الخلايا الجذعية المهاجرة.

وينتشر سرطان المعدة في اسيا واوروبا الشرقية وبعض مناطق اميركا اللاتينية حيث يعتبر السبب الثاني لوفيات السرطان بعد سرطان الرئة.

وفي الولايات المتحدة واوروبا الغربية انخفضت نسبة الاصابة بسرطان المعدة بصورة كبيرة خلال السنوات الخمسين الماضية. ويعيش 22% من المرضى المصابين بهذا السرطان خمس سنوات في المعدل.