كارثة تسونامي كشفت عن مدينة مفقودة

كشفت موجات المد البحري العاتية التى اجتاحت جنوب آسيا قبل أيام من إنقضاء العام الماضي عن بقايا مدينة قديمة خارج ساحل تاميل نادو في جنوبي الهند بقيت مطمورة تحت الرمال على مدى عدة قرون قبل أن تتسبب الأمواج في سحب هذه الكميات الهائلة من الرمال إلى البحر.

وقالت تقارير أن فريقا من مدرسة الآثار الهندية توجه إلى ميناء "مهباليبورام" القديم الواقع على مسافة 70 كلم جنوب "مدراس" والمعروف بمنحوتاته الحجرية التي تعود إلى عهد سلالة "بالافا"، وقال ت. ساثيامورثي رئيس بعثة الآثار في المنطقة ان البحر 'كشف عن عظمة سلاسة بالافا. هذه الآثار كانت مطمورة منذ قرون. انه اكتشاف مثير جداً'. ..

وكانت سلالة بالافا الهندوسية حكمت جنوب الهند من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الثامن بعد الميلاد، وتعتبر "مهباليبورام" من أهم مواقع التراث الهندي من حيث الفن المعماري والنحت.

ومن بين الأثار التى كشفت عنها الكارثة أسدان رائعان من الجرانيت يبلغ إرتفاعهما متران وتمثال برونزي لبوذا إضافة إلى بقايا منزل حجري وفيل منحوت في الصخر لم يتم انجازه كاملا.
ويعتقد علماء الآثار الهنود أن الأسدان كانا يحرسان ميناءا صغيرا ربما طمر تحت الماء قبل قرون. ومنذ نيسان 2002، يعمل علماء الآثار الملاحيون بالتعاون مع الغواصين من دلهي وفريق من إنجلترا, للبحث عن أي بقايا لهذا الميناء القديم.