31/10/2010 - 11:02

كتلة هائلة من السكر في قلب درب التبانة!

كتلة هائلة من السكر في قلب درب التبانة!
اكتشف علماء فلك أن مجرة درب التبانة التي تقع ضمن مجموعتنا الشمسية، تملك في منتصفها كتلة كبيرة من السكر المتجمد ، فقد رصد العلماء جزيئات من السكر البسيط الذي يدعى "جليكوالدهيد" في سحابة من الغاز والغبار تدعى "سايجيتاريوس بي2" التي تبعد عن الارض نحو 26 ألف سنة ضوئية.

ومن المتوقع ان يثير هذا الاكتشاف المزيد من الجدل حول نظريات نشأة الكون ، فإذا كان السكر بين المواد الأساسية التي تدخل في تركيب الحياة والموجودة في أعماق الفضاء، فإن ذلك يعني ان هناك فرصة كبيرة لوجود آثار من الحياة هناك. هذا وتتألف مادة الـ "جليكوالدهيد" من ذرتين من الكاربون وذرتين من الأوكسجين وأربع ذرات من الهيدروجين لتشكل جزيئة سكرية تدعى "2 ـ سكر كاربون" ، التي يمكن أن تتفاعل سكر من "3 ـ كاربون" لإنتاج جزيئة أخرى تدعى "5 ـ سكربوز كاربون" التي هي إحدى مكونات الحمض النووي الريبوزي.

وفى اطار الحديث عن نظريات الكون ، أكد عالم فيزياء ألمانى مؤخراً أن العالم يتخذ شكل برج ايفل تعلوه قمة مدببة ليس لها نهاية ، مما قد يفتح باب الامل في احداث ثورة نحو فهم الكون .

فقد كان من الصعب التوصل لشكل للكون لان العلماء لديهم دليل رياضي على أن شكل الكون ليس له نهاية الا أن حجمه محدود. وفى اطار الحديث عن النظريات التى تناولت الكون ، قدم مجموعة من العلماء الالمان أثناء المؤتمر السنوى لجمعية الجيوفيزيائيين تقريراً يؤكد أن الكرة الارضية بدأت تفقد جزءاً كبيراً من جاذبيتها .

فقد فقدت الكرة الارضية مايقرب من 10 % من جاذبيتها خلال القرن الماضى ، كما أن هناك العديد من الادلة العلمية التى تثبت التراجع المستمر للجاذبية منذ عام 2000 ، مما يزيد من المخاوف من فقدان المزيد ، لتشبة الارض بذلك سيدة وصلت لسن اليأس .

ويؤكد العلماء أن الخوف لايرتكز على احتمال تعرضنا للطيران فى الجو فهذا مستبعد تماما، وإنما من خطر الاشعاعات التي ترسلها الشمس باتجاه الأرض والتي يلعب الحقل المغناطيسي للأرض دورا أساسيا في صدها.

ويعكف الفريق العلمى على دراسة التأثيرات المحتملة لتناقص الحقل المغناطيسي على البيئة ،فقد رصد الباحثون جزيئات فضائية غريبة تسللت إلى أجواء الأرض في المناطق القريبة من قطبي الأرض، وأن هذه الجزيئات تدل على تسرب العصف الشمسي المحمل بالجزيئات الغريبة إلى هذه الأجواء بفعل تناقص شدة الحقل المغناطيسي.

ومن ناحية أخرى ، يعتقد العلماء أن تقلص الحقل المغناطيسي للأرض قد سمح بتسلل الأشعة فوق البنفسجية بنسب اكبر إلى سطح الأرض ،وما لها من تأثير خطير على الاحياء البشرية الموجودة على سطح الارض.

ويعتقد بعض العلماء أن يجب الحرص عند التحدث عن قوة الحقل المغناطيسي للأرض، وذلك لأن طرق قياس قوة هذا الحقل تتم إما على سطح الأرض أو بواسطة الأقمار الصناعية بعيدا عن مركز الأرض الواقع على عمق 3 الى 4 آلاف كيلومتر.

وفى نفس الاطار ، توصل باحثون منذ فترة قليلة إلى تلاشى المجال المغناطيسي للارض ، مما قد يؤثر ايضا على الاقمار الصناعية .

هذا وقد توصل علماء إلى هذه الحقيقة منذ فترة لكن الشيئ الغير معروف حتى الآن هو متى سيحدث الانقلاب في قطبي الأرض ، واتجاه مؤشر البوصلة إلى الشمال سيتجه إلى الجنوب .

ويؤكد أحد العلماء أن الامر صعب للغاية حيث من الممكن أن تمر ملايين السنين بدون أن يحدث تحول في القطبية ،فيما يمكن أن تشهد الأرض أربعة أو خمسة تحولات خلال مليون عام فقط. فقد بدأ التحول في القطبية منذ ألفي عام تقريبا بنسبة وصلت الى 10%، وطبقا لهذه النسبة سيستغرق الأمر ما بين 15 قرنا و20 قرنا حتى الإختفاء التام.

فقد تم رصد الضعف الحادث فى الحقل المغناطيسي بالقرب من ساحل البرازيل حيث يزيد الضعف في تلك المنطقة بنسبة 30% عن باقي المجال المغناطيسي للأرض.

جدير بالذكر أن الضعف فى المجال المغناطيسى قد يتسبب في حدوث مشاكل في الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية التي تطير خلالها وحتى تليسكوب هابل تأثر بهذا.

ويقول العلماء إن من الممكن أن تعود القوة للمجال المغناطيسي للأرض وبعدها، ربما بعد عشرة آلاف عام من الآن، ربما يضعف المجال المغناطيسي ويحدث التحول.

فقد كانت المرة الاخيرة التى تم رصد تحول القطبية عام منذ 780 ألف عام ،سوف يؤثر هذا التحول على الحيوانات التي تستخدم المجال المغناطيسي في الملاحة مثل الطيور والنحل والسلاحف. الا أن الامر سيستغرق أجيالا حتى تستطيع الطيور ترتيب اتجاهاتهم مرة أخرى.

التعليقات