محاولة لمنع غوغل من إصدار خدمة بريد إلكتروني

هددت عضوة بمجلس الشيوخ بولاية كاليفورنيا بإعداد تشريع يمنع خدمة بريد إلكتروني مجانية تعتزم شركة غوغل تدشينها باعتبارها ستنتهك الخصوصية الشخصية.

وطالبت العضوة الديمقراطية ليز فيغيروا من فريمونت بكاليفورنيا أمس إعادة النظر في المشروع، وقالت إنه "يشبه وضع لوحة إعلانات ضخمة وسط منزلك".

وكانت شركة غوغل -محرك البحث الأول في العالم عبر الإنترنت- أعلنت أواخر الشهر الماضي عن خطط لإطلاق خدمة "جي ميل" وهي خدمة تسمح لمستخدميها بقدرة تخزين مجاني تصل إلى غيغابايت واحد، أي أكثر مائة مرة من قدرة التخزين التي توفرها خدمات أخرى مجانية.

ولكن في مقابل هذه الخدمة الإضافية سيكون على مستخدميها الموافقة على السماح لتقنية غوغل بفحص رسائل البريد الإلكتروني الوارد إليهم ثم تقديم إعلانات بالاعتماد على كلمات رئيسية واردة في هذه الرسائل.

فعلى سبيل المثال إذا جاءت للعميل رسالة بشأن إصابة صديق بأعراض الإنفلونزا فإنه قد يستقبل أيضا إعلانات لعلاجات خاصة بالزكام والإنفلونزا.

وتتعرض خدمة "جي ميل" لانتقادات شديدة من جانب مؤيدي حماية الخصوصية حتى قبل التدشين الرسمي لها.

وتواجه غوغل معارضة شديدة في أوروبا حيث قوانين حماية الخصوصية أكثر صرامة منها في الولايات المتحدة، ولكنها تعتزم التعاون مع هيئات حماية البيانات في أنحاء أوروبا للتأكد من مراعاة أسباب قلقها وإزالتها