31/10/2010 - 11:02

منظمة الصحة تحذر من احتمال انتشار انفلونزا الطيور بصورة وبائية

-

منظمة الصحة تحذر من احتمال انتشار انفلونزا الطيور بصورة وبائية
اعلنت منظمة الصحة العالمية ان ظهور اول حالة اصابة بين البشر بمرض انفلونزا الطيور في اندونيسيا ونفوق مزيد من الطيور في دول اخرى منها روسيا ينطوي على مؤشرات لاحتمال قرب تفشي المرض بصورة وبائية في انحاء العالم.

ويخشى مسؤولو الصحة ان يتحول الفيروس المسبب لانفلونزا الطيور عن طريق الامتزاج بالفيروس المسبب للانفلونزا التي تصيب البشر الى سلالة وبائية قاتلة يمكن ان تنتشر بسهولة وتقتل ملايين البشر.

وقالت مارجريت تشان المسؤولة الجديدة عن الاستعدادات لمواجهة الانفلونزا الوبائية في منظمة الصحة ان الفيروس القاتل لم يعرف عنه الانتقال بين البشر بصورة متواصلة لكنها دعت الى تكثيف اجراءات مراقبة المرض بين الطيور وبين البشر في انحاء العالم.

واكدت اندونيسيا هذا الاسبوع اول حالة وفاة بسبب الفيروس الذي تسبب حتى الان في وفاة اكثر من 50 شخصا منذ اواخر عام 2003 في فيتنام وتايلاند وكمبوديا وهو نحو نصف عدد حالات الاصابة المعروفة.

وتأكدت وفاة مسؤول في حكومة اندونيسيا نتيجة اصابته بفيروس (اتش.5ان1) H5N1 المسبب لانفلونزا الطيور لكن نتائج التحاليل المعملية التي اجريت لعينات اخذت من ابنتيه اللتين توفيتا ايضا لم تظهر بعد.

وقالت تشان في افادة صحفية "هذا دليل جديد يثير مخاوفنا ازاء التطورات في المنطقة."

واضافت "ربما كانت هذه المرة الوحيدة منذ عام 1968 عندما انتشر الوباء لآخر مرة نرى فيها مؤشرات واعراضا ونحصل فيها على تحذيرات من الطبيعة... ينفق المزيد والمزيد من الطيور في انحاء مختلفة من العالم.. هذا هو نوع الاشارات والتحذيرات المبكرة التي نعنيها."

وقالت روسيا في وقت سابق من الاسبوع انها اكتشفت مرضا بين الدواجن في قرية نائية في سيبيريا وهي اول حالة اشتباه في الاصابة بانفلونزا الطيور في البلاد. ونفق نحو 300 طائر ويجري حاليا تحليل عينات اخذت منها.

وقالت تشان التي كانت تتولى منصب مديرة الشؤون الصحية في هونج كونج وساعدت في السيطرة على انفلونزا الطيور ومرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) في الاقليم عام 1997 ان تقييم منظمة الصحة العالمية لاحتمال انتشار انفلونزا الطيور بين البشر بصورة وبائية ما زال يبلغ ثلاث درجات على مقياس من ست درجات.

واضافت "نحتاج لتوخي الحذر الشديد وان نبحث عن الاشارات المبكرة لانتقال المرض بين البشر بصورة متواصلة. يتعين ان نبلغ الناس بين المزرعة ومائدة الطعام بالاجراءات التي يمكن ان يتخذوها او يمكن ان ننصح المجتمعات باتخاذها للحد من هذا الخطر."

وذكرت تشان ان اختلاط انواع الدواجن المختلفة مثل الدجاج والبط والاوز واحيانا الحمام عند عرضها في الاسواق يمكن ان يخلق "بيئة تمكن الفيروس من التحول."

وقالت ان الاجراءات التي يوصى باتباعها تشمل الفصل بين انواع الدواجن وتحصينها بالامصال ومراعاة اجراءات الحماية البيولوجية الاخرى في مزارع تربية الطيور.

واضافت "تؤكد تجربتنا ان الاستعداد لاحتمال انتشار الوباء يقلل اثاره من ناحية عدد الوفيات ومدى الانتشار والاضرار الاقتصادية والاجتماعية."

وذكرت تشان ان منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة ما زالت تضغط على الصين للسماح لمعامل دولية بفحص عينات مأخوذة من طيور في جينجهاي حيث تسبب فيروس (اتش.5 ان.1) في نفوق اكثر من 5000 طائر من خمسة انواع.

وتطالب منظمة الصحة الصين بتحليل عينات من 184 نوعا اخر من الطيور في المنطقة تحسبا لاحتمال ان تساعد طيور تبدو صحتها جيدة في نشر المرض. وقالت تشان ان ذلك سيساعد في فهم كيفية تطور الفيروس بما سيؤدي لاتخاذ قرارات مناسبة بشأن الصحة العامة.

التعليقات