31/10/2010 - 11:02

ناسا: أدلة على أن الماء كان يجري مؤخرا على المريخ

-

ناسا: أدلة على أن الماء كان يجري مؤخرا على المريخ
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن لديها أدلة تثبت أن الماء كان يجري على سطح المريخ قبل سنوات وليس قبل فترة سحيقة كما كان يعتقد.

ويعزز هذا الكشف من احتمالات وجود شكل من أشكال الحياة على سطح الكوكب الأحمر.

وأظهرت صور لأحد مسبارات ناسا( وهو ماسح المريخ الكوكبي) أشكالا لجداول صغيرة وخنادق يعتقد العلماء أنها نتجت عن حت مياه سريعة على سطح المريخ قبل سنوات فقط.

وكان علماء ما يسمى "أنظمة مالين لعلوم الفضاء" في سان دييغو قد قرروا إعادة التقاط صور لآلاف الجداول بحثا عن أي نشاط حديث للمياه على سطح الكوكب.

وتبين العلماء من مقارنة صور لجداول أخذت بين عامي 1999-2001 وصور التقطت لنفس الجداول مرة ثانية عامي 2004-2005 أن هناك تغيرا في أشكالها يتسق مع جريان الماء من أعلى جدران شق أو فالق.

ووجد الباحثون في كلا الحالتين بقايا ذات لون فاتح في الجداول لم تكن موجودة في الصور الأصلية.

واستنتج الباحثون أن تلك البقايا التي يرجحون أن تكون طميا طينيا أو ملحا أو صقيعا خلفها جريان ماء في تلك القنوات.

ثاني أوكسيد الكربون السائل؟
غير أن عددا من العلماء يقولون إن هذه الجداول الحديثة العمر يمكن أن تكون ناجمة عن سيلان ثاني أوكسيد الكربون السائل.

ومن بين الأسباب التي تجعل بعض العلماء يفضولون فرضية أن ما كان يجري في تلك القنوات ليس إلا غاز ثاني أوكسيد الكربون السائل أن النماذج المولدة عن طريق الحاسوب لقشرة المريخ تظهر أن وجود الماء في هذا الكوكب ممكن فقط إذا كان على أعماق تحت قشرته قد تصل عدة كيلمترات.

أما غاز ثاني أوكسيد الكربون السائل من جهة ثانية فيمكن أن يبقى قرب السطح حيث قد تنخفض درجة الحرارة إلى 107 درجة مئوية تحت الصفر.

ورغم هذا الكشف يقول بعض العلماء مثل البروفسيور المساعد في علم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتقنية "أوديد أهارونسون" إن من الضروري إجراء مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت الرواسب في القنوات المريخية متخلفة عن الغبار والأتربة وليس الماء.

ويعتبر العلماء تحديد إجابة على هذا التساؤل في غاية الأهمية لأنه يحمل في طياته احتمالات وجود شكل من أشكال الحياة.

وكان العلماء قد أشاروا إلى أن مكامن المياه السائلة قد تكون موجودة تحت قشرة المريخ مما يؤمن بيئة مناسبة لحياة على مستوى ميكروبي.

وكانت مركبات المريخ الاسكتشافية التابعة لـ"ناسا" قد سبق وأرسلت للأرض صورا شكلت دليلا قويا على أن الماء كان يجري على سطح المريخ في عصور قديمة، بناء على ملاحظة التغيرات التي شوهدت على الصخور القديمة.

ويقول العالم فيل كريستنسين من جامعة ولاية أريزونا معلقا:" بتنا ندرك أن المريخ أكثر نشاطا مما سبق واعتقدنا. ويبدو أن منطقة خط العرض شمال وجنوبي خط استواء المريخ هي المكان الذي يتحدث فيه مل هذ الأنشطة."

ومن المقرر أن تنشر تفاصيل كشف ناسا في آخر عدد من مجلة "العلوم."




"البي بي سي"

التعليقات