20/12/2010 - 02:24

أوّل حالة شفاء تام من مرض الإيدز بألمانيا

أعلن باحثون ألمان، استخدموا عمليّة زرع نخاع عظمي لعلاج مريض بالسّرطان مصاب بفيروس الإيدز، أنّه شفي من الفيروس، وهو إنجازٌ مذهلٌ في مجالٍ تكاد لا تسمع فيه كلمة "شفاء".

أوّل حالة شفاء تام من مرض الإيدز بألمانيا

 

أعلن باحثون ألمان، استخدموا عمليّة زرع نخاع عظمي لعلاج مريض بالسّرطان مصاب بفيروس الإيدز، أنّه شفي من الفيروس، وهو إنجازٌ مذهلٌ في مجالٍ تكاد لا تسمع فيه كلمة "شفاء".

وأجريت عمليّة زرع النّخاع العظمي للمريض، المصاب بكلّ من فيروس "اإتش.أي.في"، وسرطان الدّم "اللّوكيميا" ، عام 2007، من متبرّعٍ لديه طفرة جينية معروف أنّها تمنح المرضى مناعةً طبيعيّة من الفيروس.

وقال توماس شنيدر، من مستشفى برلين شاريت، وزملاؤه، إنّه بعد نحو أربع سنوات من عمليّة الزّرع، أصبح المريض خاليًا من الفيروس، ولا يبدو أنّ الفيروس موجودٌ في أيّ مكانٍ في جسمه.

وكتبوا في دوريّة الدّم الطبية: "نتائجنا ترجح بقوة أنّه تمّ تحقيق الشّفاء التام من (إتش.إي.في) لدى هذا المري."

ويرفض باحثون متخصّصون في الإيدز هذا التّوجّه في العلاج بالنسبة للمرضى المصابين بفيروس "إتش.إي.في"، ويعتبر زرع نخاع عظميّ آخر سبيلٍ للعلاج من سرطانات مثل اللّوكيميا.

ويتطلّب زرع النّخاع تدمير النّخاع العظميّ للمريض، وهي عمليّة معقدّة في حد ذاتها، ثمّ زرع نخاع من متبرعٍ له جهاز مناعة وفصيلة دم من نوع متقارب جدًّا.

ويحتاج الأمر إلى أشهرٍ للتّعافي حتّى ينمو النّخاع المزروع، ويتأقلم مع نظام المناعة بجسم المريض.

أمّا الدّكتور روبرت جالو، من معهد الفيروسات البشريّة في جامعة ماريلاند، والّذي ساعد في اكتشاف الفيروس الّذي يسبب مرض الإيدز، فقد قال عن العلاج: "إنّه ليس عمليًّا، ويمكن أن يقتل النّاس".

يذكر أنّ هناك 33 مليون شخص في العالم مصابون بفيروس الإيدز الّذي قتل أكثر من 25 مليونًا منذ ظهوره في الثّمانينات.

ويمكن لمزيج من العقاقير القويّة كبح الفيروس، والابقاء على المرضى في صحّةٍ جيدّة، وتقليل فرصة إصابتهم للآخرين، ولكن ليس هناك حتّى الآن لقاحٌ مضادٌّ له.

التعليقات