01/04/2011 - 09:05

صورة للأرض بالقمر الصناعي تؤكد أنها ليست كروية بشكل كامل

التقط القمر الصناعي "جوس" صورا جديدة للأرض ذات دقة غير مسبوقة حتى الآن. وتؤكد هذه الصور أن الأرض "كروية تقريبا". وذكرت هيئة الفضاء الأوروبية "إيسا" والعلماء المشاركون في الأبحاث، اليوم الخميس، في ميونيخ أن الصور الجديدة توضح عند تكبيرها عشرات الآلاف من المرات أن الأرض على شكل ثمرة البطاطس.

صورة للأرض بالقمر الصناعي تؤكد أنها ليست كروية بشكل كامل

التقط القمر الصناعي "جوس" صورا جديدة للأرض ذات دقة غير مسبوقة حتى الآن. وتؤكد هذه الصور أن الأرض "كروية تقريبا". وذكرت هيئة الفضاء الأوروبية "إيسا" والعلماء المشاركون في الأبحاث، اليوم الخميس، في ميونيخ أن الصور الجديدة توضح عند تكبيرها عشرات الآلاف من المرات أن الأرض على شكل ثمرة البطاطس.

وأشار العلماء إلى أن وضع خريطة دقيقة للمجال المغناطيسي للأرض أمر مهم لقياس الأرض بمحيطاتها. ومن المقرر أن توثق نتائج الدراسة ارتفاع منسوب البحر والتغيرات التي طرأت على تيارات المياه في البحار جراء التغير المناخي.

وأشار العلماء إلى أن الأرض مسطحة قليلا عند قطبيها، وذلك بسبب دورانها. ولكن سلسلة جبال مثل جبال الهيملايا، وكذلك كتلا، مختلفة في باطن الأرض، تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض والمحيطات، حيث يصل التباين في ارتفاع منسوب البحر على مستوى العالم إلى مائة متر، حسبما أظهر قمر "جوس" الصناعي.

وقال البروفيسور، فولكر ليبيج، من الهيئة الأوروبية للفضاء: إن نتائج مهمة القمر الصناعي جوس مهمة لمختلف المجالات العلمية، مضيفا: "لقد قدم جوس ما انتظرناه منه".

وأشار ليبيج إلى أن هذه البيانات ستسهم في وضع صفر معياري موحد لمنسوب البحر على مستوى العالم. كما ستصب البيانات التي حصل عليها القمر الصناعي في أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، وفي فهم أفضل للأحداث أثناء الزلازل، لأن تغير المجال المغناطيسي يؤدي إلى عمليات ديناميكية في باطن الأرض.

وأشار الخبراء إلى أن زلزال اليابان غير شكل الأرض أيضا. ولكن البروفيسور رولاند بيل من جامعة ميونيخ التقنية أشار إلى ضرورة جمع المزيد من المعلومات بهذا الشأن، قبل أن يحاول القمر الصناعي جوس إثبات تأثيرات هذا الزلزال على المجال المغناطيسي للأرض.

وحسب روري بينجهام من جامعة نيوكاسل، فإن البيانات التي جمعها القمر جوس توفر أيضا قاعدة لإجراء دراسة جديدة لدوران المحيطات والتغيرات التي تطرأ على منسوب سطح البحر، وهو أمر مهم بالنظر للتغير المناخي حسب بينجهام. كما قاس جوس مساحة الجليد في البحار القطبية وسمك طبقته.

وجمع القمر الصناعي جوس الذي انطلق في السابع عشر من مارس عام 2009 نحو 70 مليون معلومة خلال عام واحد. ومن المقرر أن تستمر مهمة القمر الصناعي حتى نهاية عام 2012. ولا يعرف بعد ما إذا كان من الممكن مد هذه المهمة بعد هذه الفترة أم لا.

التعليقات