قالت وكالة الفضاء الامريكية (ناسا)، إن قمرا اصطناعيا، عمره نحو 20 عاما، ووزنه خمسة أطنان، خرج عن مداره ومن المتوقع أن يصطدم بالأرض في 24 من سبتمبر/أيلول، أو موعد قريب منه.
وتقول ناسا، إن تقدير الخطر على الحياة بسبب سقوط القمر الاصطناعي المخصص لأبحاث الغلاف الجوي الخارجي(UARS) هو 1 إلى 3200 .
وقد يسقط القمر الاصطناعي، الذي يندفع نحو الأرض بسرعة بسرعة 5 أميال (8 كلم) بالثانية الواحدة، في أي مكان من المنطقة الواقعة 57 درجة شمال خط الاستواء، إلى 57 درجة جنوبه، وهي المنطقة الأكثر سكانا في العالم.
هذا وإن معظم كتلة القمر الساقط ستتحطم أو تحترق قبيل وصولها إلى الأرض، وقد قام العلماء بتحديد 26 قطعة منفصلة يمكن أن تصل إلى الأرض عبر الغلاف الجوي، وأشاروا الى أن الحطام يمكن أن يقع في منطقة بعرض 400 - 500 كلم.
وسيكون بإمكان علماء ناسا تقديم توقعات أكثر دقة لمكان سقوط القمر الاصطناعي على الأرض، قبيل ساعتين فقط من دخوله الغلاف الجوي.
ونسبة الخطر البالغة 1 إلى 3200 تبدو أعلى بكثير من نسبة 1 إلى 10 آلاف التي تهدف ناسا إليها، وقد قالت ناسا للصحفيين إنه لم يسبق أن تعرض أحد لأذى بسبب أشياء متساقطة إلى الأرض من الفضاء.
ولا يسمح للأشخاص بحيازة قطع القمر الاصطناعي التي يمكن أن تسقط على الأرض، أو بيعها في مواقع البيع الالكترونية، لأنها تظل ملكية خاصة للحكومة الامريكية.
وكان قمر الابحاث الاصطناعي (UARS) ، وضع في مداره في الفضاء عام 1991، عبر مكوك الفضاء ديسكفري، وأخرج من الخدمة عام 2005.
والقمر الاصطناعي الأخير الذي سيدخل إلى الغلاف الجوي للأرض، أصغر بكثير من سكايلاب، القمر الاصطناعي الذي دخل الغلاف الجوي للأرض عام 1979، إذ كان أثقل بـ 15 مرة من القمر الاصطناعي (UARS) ، وعندما اصطدم بالأرض في غربي استراليا، غرمت الحكومة الامريكية من الحكومة الاسترالية حينها مبلغ 400 دولار كغرامة تنظيف.
كما اصطدم القمر الاصطناعي سبوتنيك بالأض عام 1958، وقد مر فوق مدينة نيويورك إلى منطقة الأمازون خلال عشر دقائق، وشاهده العديد من الناس، تاركا خلفه ذيلا من الشرارات الملونة.
التعليقات