رغم توقف تساقط الثلوج على معظم المناطق منذ مساء السبت، إلا أن البرد القارس نتيجة تدني درجات الحرارة تسبب بوقف التعليم وإغلاق العديد من الطرقات وتشويشات كبيرة على حركة القطارات.
وقد سجلت أدنى درجة حرارة أثناء ليل أمس (13.6-)، شمال شرق هضبة الجولان المحتل، في حين وصلت درجة الحرارة إلى (9-) في مناطق أخرى من الهضبة، ولم تسجل درجة الحرارة هذا الهبوط منذ 30 عاما.
ووفقا لموقع "هآرتس" الإسرائيلي، فإن المنخفض الجوي الذي بدأ تأثيره على المنطقة ليل الثلاثاء الماضي، تسبب بهطول كميات كبيرة من الأمطار، حيث سجلت أعلى نسبة أمطار في النقب الغربي، والتي وصلت إلى 200 ملمتر، ما تسبب بحدوث سيول وفيضانات في الوديان التي لم تشهدها المنطقة منذ 25 عاما.
وقد سجلت بحيرة طبريا نتيجة للأمطار التي تساقطت منذ يوم الثلاثاء إلى ارتفاع منسوب مياهها بـ 10 سنتمرات، وشهدت يوم أمس أعلى ارتفاع في منسوبها حيث بلغ 4 سنتمترات، ولا زالت بحيرة طبرية بحاجة إلى 2.5 متر لتتجاوز الخط الأحمر العلوي.
وشهدت حركة المرور في مختلف أنحاء البلاد تشويشات حادة، خاصة في مدينة القدس، حيث أغلقت العديد من الطرقات ولم يسمح للسيارات الخاصة بالسير فيها. وتأخرت الحافلات عن التحرك من مدينة القدس لأكثر من ساعتين عن موعدها، وكذلك الحال مع القطار الخفيف في مدينة القدس وقطار إسرائيل، الذي تأخر في التوجه إلى مدينة تل أبيب، ما تسبب في تأخير العديد من المسافرين إلى خارج البلاد عبر مطار "بن غريون".
وعلى صعيد التعليم، فإن العديد من المدارس في مناطق الشمال لم تفتح أبوابها اليوم أمام الطلاب، وكذلك أغلقت القدس مدارسها اليوم، وأعلن عن تعطيل الدراسة فيها بالإضافة إلى العديد من الأحياء المحيطة في المدينة.
أما أكبر المشاكل التي لا زالت تواجهها السلطات الإسرائيلية والمواطنون فهي تتعلق بالكهرباء، حيث لا زالت 14 ألف شقة دون تيار كهربائي منذ 48 ساعة، ويقع أكثر هذه الشقق في مدينة القدس والأحياء المحيطة بها؛ كذلك فإن العديد من البلدات في جبال الجليل لا زالت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، وتعمل شركة الكهرباء الإسرائيلية على إعادة التيار الكهربائي في هذه المناطق التي تعرض التيار فيها لأضرار كبيرة.
التعليقات