01/08/2014 - 19:31

وكالة الفضاء الأميركية تعتزم إرسال روبوت جديد لاستكشاف المريخ

تعتزم وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، إرسال روبوت جديد إلى المريخ في العام 2020، سيكون مزودا بسبعة أجهزة علمية تتيح إجراء دراسات لم يسبق لها مثيل على سطح الكوكب الأحمر الذي يشتبه العلماء بأنه كان يضم أشكالا من الحياة في ماضيه الغابر.

وكالة الفضاء الأميركية تعتزم إرسال روبوت جديد لاستكشاف المريخ

 تعتزم وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، إرسال روبوت جديد إلى المريخ في العام 2020، سيكون مزودا بسبعة أجهزة علمية تتيح إجراء دراسات لم يسبق لها مثيل على سطح الكوكب الأحمر الذي يشتبه العلماء بأنه كان يضم أشكالا من الحياة في ماضيه الغابر.

وتبلغ قيمة هذه الأجهزة السبعة 158 مليون دولار، وقد اختيرت من بين 58 اقتراحا قدمها في كانون الثاني (يناير) الماضي باحثون ومهندسون من أنحاء مختلفة من العالم، بحسب ما أعلنت وكالة ناسا أمس الخميس.

وتشبه المهمة المقررة في العام 2020 المهمة الجارية حاليا عبر الروبوت كوريوسيتي، الذي حط على سطح المريخ في آب (أغسطس) من العام 2012، وهو يواصل سبره سطح الكوكب الاحمر وإجراء الدراسات وتحليل الصخور منذ ذلك الحين.

لكن الروبوت الجديد سيكون أكثر تطورا، وسيكون مزودا بأجهزة تتيح له إجراء تحليل جيولوجي والتحديد القاطع لأول مرة ما إذا كان المريخ شهد فعلا وجود أي شكل من أشكال الحياة على سطحه. وسيتم ذلك بواسطة أجهزة ترصد المواد العضوية.

وسيختار العلماء المشرفون على تلك المهمة مجموعة من الصخور لدراستها، ومنها صخور سيحتفظ بها الروبوت لنقلها إلى الأرض في مهمات لاحقة.

وقال جون غرانسفيلد أحد المسؤولين عن المهمات العلمية في وكالة الفضاء الأميركية إن "الروبوت الذي سيرسل إلى المريخ في العام 2020 سيكون مزودا بأجهزة علمية متقدمة، منها أجهزة كان تصميمها ثمرة تعاون دولي، ومن شأنه أن يسبر أغوار الماضي الغامض للكوكب الأحمر من خلال دراسته جيولوجيا".

وأضاف "ستتيح لنا هذه المهمة توسيع آفاق بحثنا عن الحياة في الكون، وتطوير مقدرات جديدة في تقنيات الاستكشاف".

ومن فوائد تلك المهمة أيضا أنها ستوسع معارف العلماء حول غمكانية توليد الأوكسجين من غاز ثاني أوكسيد الكربون، ليستفيد منه الرواد في المهمات المأهولة المقررة في المستقبل.

وكذلك سيتعمق العلماء في فهم المخاطر التي قد يشكلها غبار سطح المريخ على رواد الفضاء الذين سيهبطون عليه.

وقال ويليام غرشتنماير المسؤول عن المهمات المأهولة في وكالة ناسا "يحتوي كوكب المريخ على العناصر الضرورية التي يمكن استثمارها لتأمين بيئة مناسبة للحياة، وهو أمر قد يساعد في تقليص كميات المواد الضرورية للحياة اللازم نقلها مع المهمات المأهولة إلى سطح المريخ".

ومن الأجهزة العلمية المتقدمة المقرر إرسالها مع الروبوت في العام 2020 كاميرا تعاونت على صنعها الولايات المتحدة وفرنسا، وستكون قادرة على تحليل التكوين الكيميائي للصخور عن بعد ورصد الآثار التي قد تدل على وجود حياة في ما مضى على سطح هذا الكوكب القاحل الآن.

وتبلغ نفقات المهمة 1,9 مليار دولار، ومن المقرر أن تطلق في تموز (يوليو) من العام 2020 على أن يهبط الروبوت على سطح المريخ في شباط (فبراير) من العام 2021.

وتأتي هذه المهمة بعد مهمة الروبوت كوريوسيتي الموجود حاليا على سطح المريخ، والذي توصل إلى أن الكوكب الأحمر كان يحتوي في ما مضى على المياه، وعثر على مجري قديم لجدول مائي وعلى منطقة يعتقد أنها كانت سهلا غنيا بالبحيرات.

 

 

التعليقات