لزيادة سرعة الإنترنت: طائرة تعمل بالطاقة الشمسية

"تعمل كل من شركات "فيسبوك"، "غوغل"، "بوينغ" و"إيرباص"، على مشروع إنتاج طائرة بدون طيار تعتمد بشكل كامل على الطاقة الشمسية، حيث تهدف "غوغل" و"فيسبوك" لزيادة سرعة الإنترنت.

لزيادة سرعة الإنترنت: طائرة تعمل بالطاقة الشمسية

أعلن الطيار السويسري أندريه بورشبيرغ، أحد مبتكري طائرة "سولار إمبلس2"، التي نجحت في التحليق حول العالم بدون استخدام الوقود التقليدي، اعتزام فريقه ابتكار وإنتاج طائرة بدون طيار تعمل كليًا بالطاقة الشمسية، وقادرة على التحليق في الهواء لمدة 6 أشهر دون توقف.

وقال بورشبيرغ، إن "فريقه يسعى لتفعيل مشروع الطائرة بدون طيار العاملة بالطاقة الشمسية، في غضون عامين"، مضيفًا، "سيمكن استخدام هذ النوع من الطائرات في العديد من المجالات وخاصة في قطاعي الاتصالات والزراعة والبيئة".

وبحسب بورشبيرغ، فإن الطائرات بدون طيار توفر خدمات أفضل من الأقمار الصناعية، لأن الأخيرة تعجز عن البقاء ثابتة في الهواء وتضطر للتجول حول الأرض، على عكس الأولى التي يمكن إنزالها إلى الأرض في كل وقت، وإجراء التعديلات اللازمة في هيكلها.

وأشار الطيار السويسري، إلى أن الطائرة بدون طيار الجديدة ستكون قادرة على التحليق في طبقة "ستراتوسفير"، على ارتفاع 20 كيلومترا فوق مجال التحليق الطبيعي، لافتًا إلى وجود العديد من الشركات العالمية التي تجري بحوث لإنتاج طائرات بدون طيار قادرة على العمل بالطاقة الشمسية.

وأضاف، "تعمل كل من شركات "فيسبوك"، "غوغل"، "بوينغ" و"إيرباص"، على مشروع إنتاج طائرة بدون طيار تعتمد بشكل كامل على الطاقة الشمسية، حيث تهدف "غوغل" و"فيسبوك" لزيادة سرعة الإنترنت، وابتكار وسائل اتصال بعيدة المدى بفضل هذه الطائرات، في حين تسعى "بوينغ" و"أيرباص" لتعزيز مكانتهما في القطاع الذي يُعتقد أنه سيحُل محل الأقمار الصناعية".

وتوقّع بورشبيرغ، أن تحقق الطائرات بدون طيار العاملة بالطاقة الشمسية تقدمًا كبيرًا في تسريع الإنترنت وعمله بدون انقطاع، عبر إنشاء شبكة خاصة تتمتع بمسارات مختلفة تحلق فيها تلك الطائرات"، مشيرًا أن هذه الآليات ستكون قادرة على العمل 6 أشهر دون توقف، وسيمكن استخدامها أيضًا في البحوث المتعلقة بالجغرافيا وتلوث الهواء.

كما أشار بورشبيرغ، إلى أن الأبحاث والمشاريع، التي تعمل عليها الشركات العالمية لإنتاج الطائرات المذكورة، تُحفّز على تطوير القطاع بشكل أكبر، وقال "في الحقيقة هناك سوق كبير يمكن استغلاله في هذا القطاع".

وأوضح أن الأعوام الخمسة المقبلة قد تشهد إنتاج طائرات صغيرة ومتوسطة تعمل بالكهرباء، مشيرًا في هذا السياق، إلى أن وكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، تعمل على هذا المشروع في الوقت الراهن، بينما تسعى شركة "أيرباص" إلى إنتاج طائرات هجينة تعتمد على الكهرباء وقادرة على استيعاب 19 شخصًا.

وفيما يتعلق بطائرة "سولار إمبلس2"، التي تمكنت من تحقيق لقب أول طائرة تحلّق حول العالم بدون استخدام الوقود التقليدي، قال بورشبيرغ، إن "فريقه عمل على المشروع أكثر من 13 عامًا، وكلفه ذلك نحو 173 مليون دولار، لكنه اكتسب تجارب هامة".

تجدر الإشارة إلى أن طائرة "سولار إمبلس2"، التي تعمل كليًا بالطاقة الشمسية، بدأت رحلتها في 9 آذار/ مارس 2015 من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وتوقفت في 16 محطة في دول من بينها، عُمان، الهند، بورما، الصين، الولايات المتحدة، إسبانيا، ومصر، وحطّت مجددًا، نهاية تموز/ يوليو الماضي في نقطة الانطلاق أبوظبي، لتكون أول طائرة حلّقت حول العالم بدون استخدام الوقود التقليدي.

اقرأ/ي أيضًا | سولار إمبلس 2... نحو محطتها التاريخية الأخيرة

و"سولار إمبلس 2"، هي طائرة خفيفة يبلغ وزنها 2300 كغم وعرضها 72.3 م، وذلك من أجل تهيئة الأسطح للخلايا الشمسية، ويغطي الجناحين 17 ألفًا و248 من الخلايا الشّمسية، التي تُغذّي بطاريات الطائرة من طراز "ليثيوم بوليمر"، وتساعد البطاريات على توليد وتخزين ما يكفي من الطاقة لتشغيل محركات الطائرة للتحليق لفترات أطول، كما يمكن للطائرة التحليق في الظلام بفضل البطّاريات.‎

التعليقات