تحويل قشر القريدس إلى مادة بلاستيكية قابلة للتحلل

يعكف باحثون في جامعة النيل المصرية على تطوير وسيلة تسمح بتحويل قشر الجمبري (الروبيان) والقريدس المجفف، إلى أغشية رقيقة من البلاستيك القابل للتحلل، يأملون في استخدامها في صنع عبوات وأكياس صديقة للبيئة.

تحويل قشر القريدس إلى مادة بلاستيكية قابلة للتحلل

(pixabay)

يعكف باحثون في جامعة النيل المصرية على تطوير وسيلة تسمح بتحويل قشر الجمبري (الروبيان) والقريدس المجفف، إلى أغشية رقيقة من البلاستيك القابل للتحلل، يأملون في استخدامها في صنع عبوات وأكياس صديقة للبيئة.

وبعد مرور ستة أشهر على بدء مشروعهم الذي يستغرق عامين، نجح فريق البحث في صنع نموذج مبدئي رقيق وواضح باستخدام مادة الكايتوسان التي توجد في قشور الكائنات القشرية.

وقالت المشرفة على المشروع، إيرين سامي: إنه إذا تم تنفيذ هذه الفكرة تجاريا فقد تساعد على الحد من المخلفات وزيادة الصادرات الغذائية، لأن البلاستيك له مواصفات مقاومة للميكروبات والبكتيريا.

ويشتري الباحثون قشر الجمبري من مطاعم ومتاجر كبرى وصيادين بأسعار زهيدة.

وقالت إيرين سامي: إن استخدام قشر الجمبري أكثر استدامة، لأنه يمكن أن يحل بديلا للمواد الصناعية المستخدمة في البلاستيك ويحد من كم النفايات البيولوجية الناجمة عن صناعة الغذاء في مصر.

ويجري تنظيف القشر وإخضاعه لمعالجة كيميائية، ثم إذابته وتحويله إلى محلول يجف، ليتحول إلى أغشية رقيقة من البلاستيك، في تقنية يقول فريق البحث إنه يمكن استخدامها في إنتاج صناعي واسع النطاق.

وقال الباحث هاني شبيب: إن مصر تستورد نحو 3500 طن من الجمبري غير المقشر ينتج عنها حوالي ألف طن من القشور.

وينفذ المشروع بالتعاون بين فريق جامعة النيل المؤلف من أربعة باحثين وفريق بحثي في جامعة نوتنجهام في بريطانيا، حيث أجرت إيرين سامي أبحاثا بعد حصولها على درجة الدكتوراه وبدأت تجربة بشأن هذه الفكرة.

ولم ينتج الفريق سوى عينات صغيرة، وأمامه شوط قبل أن يتحول المشروع للإنتاج التجاري، لكن الفريق يعمل بكد على تطوير مواصفات تسمح باستخدام المادة على نطاق واسع.

وقالت إيرين سامي إن الفريق يعكف على تعزيز مواصفات المادة مثل الاستقرار الحراري والمتانة

 

التعليقات