"الروبوت الطفيل": لمحاكاة العلاقة بين الحيوانات والطفيليات

أعلن فريق من الباحثين في كوريا الجنوبيّة، عن ابتكارهم لمنظومة تفاعلية بين الروبوتات والحيوانات، والتي أطلقوا عليها اسم "منظومة الروبوت الطفيل"، لمحاكاة العلاقة بين الكائنات والطفيليات في الطبيعة.

"الروبوت الطفيل": لمحاكاة العلاقة بين الحيوانات والطفيليات

أعلن فريق من الباحثين في كوريا الجنوبيّة، عن ابتكارهم لمنظومة تفاعلية بين الروبوتات والحيوانات، والتي أطلقوا عليها اسم 'منظومة الروبوت الطفيل'، لمحاكاة العلاقة بين الكائنات والطفيليات في الطبيعة.

ويهدف فريق البحث بـ'المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا المتطورة' برئاسة أستاذ الهندسة الميكانيكية، فيل سيونج لي، إلى استغلال قدرة الحيوانات على الحركة وتوظيفها لخدمة الروبوتات التي تقوم في هذه الحالة بدور الطفيل.

وأفاد الموقع الإلكتروني الأمريكي 'ساينس ديلي' المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا بأن الروبوت يتم تثبيته على الحيوان العائل مثلما يحدث في حالة الطفيل الحقيقي، ويحدث التفاعل بين الجانبين عن طريق مجموعة من الأجهزة والمعادلات الخوارزمية. ومثلما تستطيع الطفيليات في الطبيعة التحكم ببعض سلوكيات العائل لزيادة قدرتها على التكاثر على سبيل المثال، فإن فكرة 'الروبوت الطفيل' المقترحة تعتمد على تطويع سلوكيات الحيوان لخدمة الروبوت المثبت فيه.

وفي إطار التجربة الجديدة، اختار فريق البحث سلحفاة وقاموا بتصميم روبوت قادر على التلاعب في سلوكها عن طريق مفهوم 'التدريب عبر الاستجابة التحفيزية'، بحيث يستطيع الروبوت التحكم في سلوك السلحفاة بعد سلسلة من جلسات التدريب المتكررة. وبعد سلسلة من التدريبات التي استمرت على مدار أسابيع، استطاع الروبوت في إطار التجربة توجيه السلحفاة للسير في اتجاهات معينة عبر أنظمة إضاءة وأغذية معينة يتم إطعامها للسلحفاة كجائزة في حالة تحركها في الاتجاه الصحيح.

ويقول الباحث داي جون كيم، أحد المشاركين في التجربة، إن منظومة التفاعل الهجينة بين الحيوان والروبوت يمكنها أن توفر حلولاً بديلة لأوجه القصور التقليدية للروبوتات، مثل عجزها عن الحركة على أسطح معينة على سبيل المثال.

التعليقات