سرقة معلومات فائقة السرية وروسيا المتهمة

أفادت وسائل إعلام أميركية، أن متسللين مدعومين من الحكومة الروسية سرقوا معلومات إلكترونية أميركية شديدة السرية من وكالة الأمن القومي من خلال جهاز حاسوب لأحد الموظفين في الوكالة.

سرقة معلومات فائقة السرية وروسيا المتهمة

(pixabay)

أفادت وسائل إعلام أميركية، أمس الخميس، أن متسللين مدعومين من الحكومة الروسية سرقوا معلومات إلكترونية أميركية شديدة السرية من وكالة الأمن القومي من خلال جهاز حاسوب لأحد الموظفين في الوكالة.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، أن السرقة تضمنت معلومات بشأن اختراق شبكات الحواسيب الأجنبية والحماية من الهجمات الإلكترونية، ورجحت أن تكون هذه من أكبر الاختراقات الأمنية على الإطلاق.

وجاء في خبر نشرته صحيفة واشنطن بوست لاحقا أن الموظف عمل بوكالة الأمن القومي قبل طرده منها عام 2015.

وامتنعت وكالة الأمن القومي عن التعليق مشيرة إلى سياسة ”عدم التعليق نهائيا على القضايا التي تخص منشآتها أو موظفيها“.

وإذا تأكد النبأ فسيكون هذا أحدث اختراق في سلسلة اختراقات لبيانات سرية تخص وكالة الأمن القومي الأميركية ومنها تسريب المتعاقد إدوارد سنودن بيانات سرية بشأن برامج المراقبة الأميركية عام 2013.

وفي سياق آخر، ينتظر متعاقد ثان يدعى هارولد مارتن محاكمته في اتهامات بأخذ مواد سرية تابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية إلى منزله. وقالت واشنطن بوست إن مارتن لم يلعب دورا في القضية الأخيرة.

وقال السناتور عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، بن ساس، في بيان ردا على تقرير "وول ستريت جورنال" إن التفاصيل تنذر بالخطر إذا كان ما ورد في التقرير صحيحا.

وأضاف ”يجب أن ترفع وكالة الأمن القومي رأسها من الرمال وتحل مشكلة متعاقديها“.

ونقلت الصحيفتان الأمريكيتان عن مصادر لم تسمها قولها إن المتعاقد استخدم برنامج مضاد للفيروسات من شركة "كاسبرسكي" وهي شركة مقرها موسكو تقرر الشهر الماضي حظر استخدام منتجاتها داخل شبكات الحكومة الأميركية للاشتباه بأنها تساعد الكرملين على عمليات التجسس.

وقال خبراء أمنيون إن مسؤولي الحكومة الروسية استغلوا ثغرات في برنامج كاسبرسكي لاختراق جهاز المتعاقد.

ومن جهتها، قالت كاسبرسكي أمس الخميس، إنها وجدت نفسها في خضم عراك سياسي، ونفت الشركة تلك المزاعم بشدة.

التعليقات