بتكوين تتهاوى: 6330 دولار فقط

تواصل العملة الافتراضية "بتكوين" تراجعها منذ بضعة أسابيع، بسبب سلسلة من الخطوات اتخذتها مختلف الحكومات لمحاربتها، بعد أن وصلت لمستوى قياسي بلغ نحو 18 ألف دولار، وبات سعر صرفها اليوم، الثلاثاء، نحو 6330 دولارًا فقط.

بتكوين تتهاوى: 6330 دولار فقط

تواصل العملة الافتراضية "بتكوين" تراجعها منذ بضعة أسابيع، بسبب سلسلة من الخطوات اتخذتها مختلف الحكومات لمحاربتها، بعد أن وصلت لمستوى قياسي بلغ نحو 18 ألف دولار، وبات سعر صرفها اليوم، الثلاثاء، نحو 6330 دولارًا فقط.

وقارب سعر صرف بتكوين 6330 دولارا عند الساعة 03,00 ت غ، وهو أدنى مستوى لها منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، مقابل 8550 دولارًا أمس الاثنين.

وقال مسؤول المداولات في آسيا المحيط الهادئ لدى مكتب أواندا للخدمات المالية المتخصص في أسواق العمل، ستيفن آينيس، إن "وراء هذا الميل تشدد في الضوابط وتراجع ثقة المستثمرين في العملات الافتراضية"، خصوصا بعد قرصنة منصة "كوين تشك" اليابانية للصرافة.

وكانت هذه المنصة خسرت في 26 كانون الثاني/ يناير ما يوازي 530 مليون دولار عند تعرضها لقرصنة أصول من العملة الافتراضية "إن آي إم"، في ما يشكل أكبر عملية سرقة لعملات رقمية في التاريخ.

وأشار خبراء لدى مكتب "ميرابو سكيوريتيز" في جنيف إلى أن الأسبوع الماضي كان "الأسوأ للبتكوين منذ كانون الثاني/ يناير 2015"، فقد قامت السلطات النقدية والجهات الفاعلة على الصعيد المالي في كل أنحاء العالم بتشديد الضوابط على العملات الافتراضية في الأيام الأخيرة.

في الصين، حيث اضطرت منصات التبادل إلى وقف عملياتها في أيلول/ سبتمبر، تسعى السلطات إلى إنهاء أي تبادلات في عملات رقمية لا تزال مستمرة، بحسب ما أوردت وسيلة إعلام رسمية الإثنين. كما منعت السلطات الوصول إلى منصات التبادل.

وقال دايسوكي ياسوكو من معهد "دايوا" للأبحاث لوكالة إن تراجع بتكوين "مرده خصوصا إلى رغبة السلطات الصينية في تشديد الضوابط على العملات الرقمية".

وفي المملكة المتحدة، أعلنت مجموعة "لويدز" المصرفية في اليوم نفسه منع زبائنها من حاملي بطاقات الائتمان من شراء بتكوين، على غرار العديد من كبرى المصارف الأميركية التي تخشى تراكم ديون.

كما حذر حاكم المصرف المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، أمس الإثنين من العملات الرقمية بأنها أصول "تنطوي على مخاطر كبيرة" برأيه وأسعارها "خاضعة للتكهنات بشكل تام".

وكانت الحكومة البريطانية دعت في أواخر كانون الثاني/ يناير إلى فرض ضوابط بشكل سريع على التعاملات بالبتكوين قبل أن يشكل تهديدا فعليا للنظام المالي.

ومن المقرر أن يتم التباحث في الموضوع خلال القمة المقبلة لمجموعة العشرين في آذار/ مارس حيث سيعرض وزيرا المالية الفرنسي والألماني مقترحات مشتركة حول الضوابط التي يمكن فرضها على العملات الافتراضية.

ويأتي هذا التراجع في بتكوين في الوقت الذي انهارت فيه الأسواق المالية، اليوم الثلاثاء، بعد وول ستريت التي تأثرت بخوف المستثمرين من إمكان رفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة.

وعلق إينيس "من المبكر جدا إقامة رابط بين أداء الأسواق المالي وبتكوين لكن من الواضح أن العملات الرقمية تبدي اليوم نفس ميول الذعر التي تعانيها الأسواق المالية".

 

التعليقات