الإعلانات على "فيسبوك" تستهدف ميول المستخدمين

كشفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، عن جانب مثير للقلق في طريقة عمل الإعلانات على موقع "فيسبوك"، حيث أن الشركة تسمح للمعلنين باستهداف "أهواء" المستخدم.

الإعلانات على

(أ. ب)

كشفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، عن جانب مثير للقلق في طريقة عمل الإعلانات على موقع "فيسبوك"، حيث أن الشركة تسمح للمعلنين باستهداف "أهواء" المستخدم.

ويستطيع المعلنون على موقع "فيسبوك" توجيه إعلاناتهم لمستخدمين "يُعتقد" أن لهم توجّهات سياسية أو دينية معيّنة، بالإضافة إلى جنسانيتهم، رغم أن هذه المواضيع الحساسة هي أساس طرح القوانين الجديدة التي تُحاول حماية المستخدم.

وتقوم شركة "فيسبوك" بجمع المعلومات حول مستخدمي موقعها، استنادًا على تصرّفاتهم داخل الموقع، وخارجه في شبكة الإنترنت بشكل عام، وتستخدمها لتنبؤ مجالات اهتمامهم.

وبحسب البحث الذي أجرته الصحيفة بالتعاون مع "هيئة الإذاعة الدنماركية"، وجدت أن "فيسبوك" تستخرج معلومات شخصية بالغة الحساسية لمستخدميها، و"تبيعها" للمعلنين الذين يقومون بدورهم باستهداف الأشخاص.

ومن بين اهتمامات "الحسابات" المستهدفة، التي وجدها البحث، الشيوعية والإسلام والديمقراطية الاشتراكية والهندوس والمسيحية.

وتمنح "فيسبوك" للمعلنين إمكانية استثناء الاهتمامات العامة للمستخدمين لكن ليس الخاصة والحساسة، فيستطيع المعلن على سبيل المثال، توجيه إعلاناته للمهتمين بالإسلام، لكنه لا يستطيع توجيهها لغير المهتمين بالإسلام.

وتشترط الشركة على المعلنين الموافقة على سياسات الموقع التي "تحدهم" من استغلال هذه المعلومات بطرق أخرى مثل التمييز العنصري والتحرش والمضايقات وغيرها.

وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق عن أن قوانين حماية المعلومات الشخصية لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ستدخل حيّز التنفيذ في 25 أيار/مايو الجاري.

 

التعليقات