انخفاض حاد في أسهم وإيرادات "فيسبوك و"تويتر"

وتعرّض موقع "تويتر"، كما موقع "فيسبوك"، لانتقادات شديدة مؤخرًا، بعد اتهامهما بالسماح بالتدخل الروسي وتوجيه الناخبين الأميركيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، الأمر الذي دفعهما للعمل على تحسين صورتهما.

انخفاض حاد في أسهم وإيرادات

(Pixabay)

أعلنت شركة "فيسبوك"  يوم الخميس الماضي عن نتائج أعمالها للربع الثاني من العام الحالي، تبين فيها أنها لم تسجل النمو المتوقع لها في إيراداتها ونشاط مستخدميها اليومي، إثر عدة أشهر امتلأت بالفضائح والأخبار السيئة حول الخصوصية في الشبكة.

فيما جاء تقرير الأرباح لشركة "تويتر" الذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء، مؤكّدًا انخفاض متوسط العدد الشهري للمغردين على الموقع  خلال الربع الثاني من العام الحالي من 336 مليوناً إلى 335 مليون مستخدم.

ورغم الإعلان في نفس الوقت عن تحقيق الشركة هذا العام أرباحًا قياسية بلغت 100 مليون دولار عن النصف الأول، مقارنة بخسائر بلغت 116 مليون دولار قبل عام، عدا عن ارتفاع الإيرادات إلى 711 مليون دولار، فإن ذلك لم يمنع السهم من السقوط المروع.

وأوضح "فيسبوك" وجود 2.23 مليار مستخدم نشط شهريًا مع نهاية الربع الثاني، و 1.47 مليار مستخدم نشط يوميًا، أي بزيادة 11 في المئة على الصعيد السنوي، إلّا أن هذا النمو يبدو بطيئًا بالمقارنة بالنمو الذي حققته في الربع الماضي، فقد نما عدد المستخدمين النشطين شهريًا بنسبة 1.54 في المئة بين الربع الأول والربع الثاني من عام 2018، بالمقارنة مع نسبة نمو وصلت إلى 3.14 في المئة بين الربع الأول من عام 2018 والربع الرابع من عام 2017.

وانخفضت أسعار أسهم "فيسبوك" بأكثر من 20% بعد أن أعلنت الشركة عن معدل نمو أبطأ وتحذيرها من أن نمو إيراداتها سوف يتباطأ بسرعة، وخسرت فيسبوك نحو 123 مليار دولار من قيمتها السوقية في غضون ساعتين، كما شهد يوم الجمعة الماضي انخفاض سعر سهم تويتر بأكثر 20.5 %، ليغلق عند سعر 34.12 دولارًا، مطيحًا أكثر من ستة مليارات دولار من القيمة السوقية للشركة، إلا أنه ما زال أعلى من ضعف ما كان عليه قبل عام.

وفي محاولة لاستعادة ثقة المتعاملين في الأسواق، أعلن "تويتر" قبل أيام شطب عشرات الملايين من الحسابات المشبوهة خلال الفترة الأخيرة، ما بين حسابات زائفة وحسابات تخالف سياسات الشركة وتستخدم لغة عنصرية تدعو إلى العنف والكراهية. 

وتعرّض موقع "تويتر"، كما موقع "فيسبوك"، لانتقادات شديدة مؤخرًا، بعد اتهامهما بالسماح بالتدخل الروسي وتوجيه الناخبين الأميركيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، الأمر الذي دفعهما للعمل على تحسين صورتهما.

كما تعرضت "فيسبوك" خلال هذا الربع للعديد من المشاكل والأخبار السيئة، مما دفع المعلنين والمحللين إلى القلق، حيث يهدد الكونغرس باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، والبدء في تنفيذ سياسة جديدة تتعلق بالإعلانات السياسية الأمر الذي أحبط بعض المعلنين، واستمرار الشركة بمواجهة الانتقادات بشأن تعاملها مع الأخبار الوهمية على فيسبوك وواتساب، وفشلها في إيقاف شركة كامبريدج أناليتكا من انتهاك سياسات البيانات.


 

التعليقات