السعودية تدخل غينيس... هل ستُنهي التكنولوجيا الحوادث المميتة في الحج؟

يرى عددٌ من المُبرمجين والمُطوّرين أن الإجابة هي نعم؛ وفي سبيل إثبات ذلك، اجتمعوا هذا الأسبوع في السعودية، للعمل على ابتكار الحلول لتذليل العوائق، ضمن مسابقة برمجة ماراتونية تحت اسم "هاكاثون الحج"، نُظِّمت بالتزامن مع بدء توافد الحجاج إلى البلاد.

السعودية تدخل غينيس... هل ستُنهي التكنولوجيا الحوادث المميتة في الحج؟

(أ ب)

يشهد موسم الحجّ بمكّة المكرّمة، عوائق ومشاكل دورية، يكون بعضها قاتلًا، إذ يودي بحياة عشرات الحُجّاج كالازدحامات، والتّدافُع وما إلى ذلك، فهل ستنجح التكنولوجيا بابتكار حلولٍ متقدمة للعوائق التي يشهدها موسم الحج عادةً؟.

يرى عددٌ من المُبرمجين والمُطوّرين أن الإجابة هي نعم؛ وفي سبيل إثبات ذلك، اجتمعوا هذا الأسبوع في السعودية، للعمل على ابتكار الحلول لتذليل العوائق، ضمن مسابقة برمجة ماراتونية تحت اسم "هاكاثون الحج"، نُظِّمت بالتزامن مع بدء توافد الحجاج إلى البلاد.

من هاكاثون الحج (تصوير شاشة)

وتنافسَ آلافُ المبرمجين المتخصصين، والطلاب، لساعات طويلة في إحدى قاعات جدة، ضمن فاعليات أول "هاكاثون"سعودي، قبل نحو أسبوعين من بدء موسم الحج التي يُتوقع أن يشارك فيه أكثر من مليونَي شخص.

ودخلت السعودية موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كصاحبة أكبر عدد من المشاركين في "هاكاثون" مسابقة البرمجة العالمية المرموقة، إذ انضم نحو ثلاثة آلاف مبرمج من كافة دول العالم، للفعالية التي أفضت لابتكار حلول تكنولوجية متقدمة لتجاوز عوائق عادة ما يشهدها موسم الحج. والـ"هاكاثون" عادة ما يكون عبارة عن تجمع للمبرمجين لتصميم برامج جديدة أو مناقشة مسائل تتعلق بالبرمجة.

(تويتر)

وقال المنظمون إن السعودية نجحت في دخول موسوعة غينيس، لأن الـ3000 مبرمج لم يغادروا قاعة المسابقة طوال مدتها، كي يجدوا حلولا لعقبات موسم الحج الذي يُمثّل تحديًا لوجستيًا ضخما للسلطات السعودية، وسبق أن شهد حوادث مميتة في السنوات الماضية.

وانكب المبرمجون في جدة، طوال 36 ساعة دون توقف، على حل معضلة رئيسية من خلال توظيف التكنولوجيا؛ كيفية تفادي حوادث مميتة في المستقبل؟وعملت مجموعة مؤلفة من خمس شابات منقبات من السعودية واليمن وإريتريا على تصميم تطبيق، يُتيح للمسعفين سرعة الوصول إلى الأشخاص الذي يحتاجون إلى مساعدة طبية عبر استخدام تكنولوجيا التعقب الجغرافي .وتقوم فكرة التطبيق على إعطاء الأولوية للحجاج الذين يحتاجون لمساعدة طبية أكثر من الآخرين.

(تصوير شاشة)

وأنشأ أربعة طلاب تطبيقًا هو عبارة عن "مقود افتراضي" يساعد حامله على تحديد موقع أقربائه المفقودين، مستعينا بسوار يعمل بتقنية "بلوتوث". كما صمم أربعة سعوديون جهاز استشعار يُنذر عمال النظافة عندما تمتلئ أكياس النفايات.

واستخدمت نساء سعوديات رموز برمجة وحلولا حسابية متقدمة من أجل تصميم تطبيق يساعد الحجاج الذين لا يتحدثون اللغة العربية،؛ على ترجمة التعليمات إلى عدد من اللغات دون الحاجة إلى وجود شبكة الإنترنت. وقد تم توزيع جوائز على المشاركين الفائزين بلغت قيمتها نحو مليونَي ريال سعودي (حوالي533 ألف دولار).

(تويتر)

وقالت المديرة التنفيذية للاتحاد السعودي للأمن السيبراني الذي نظم الفاعلية، نوف الراكان: "هدفنا تطوير تجربة الحجاج من كل أنحاء العالم (...) هذا التجمّع يغني تجربتهم ويمنحنا الكثير من الأفكار والحلول التي يمكن أن نعتمدها ونستثمر فيها".

ويقول الباحث في معهد "بيكر" الأميركي، كريتسيان أولريشسان، إن "السلطات السعودية توّاقة لتفادي حوادث الماضي التي قد تؤثر سلبا، لو تكررت".

 

التعليقات