مسبار لـ"ناسا" يقترب من بلوتو بعد 12 عاما لإطلاقه

قال علماء في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، إنّهم يعتقدون أن مسبارًا استكشافيًّا أطلقته الإدارة قد وصل إلى آخر أطراف المجموعة الشمسية في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء.

مسبار لـ

كتلة ألتيما ثولي المكتشفة (ناسا)

قال علماء في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، إنّهم يعتقدون أن مسبارًا استكشافيًّا أطلقته الإدارة قد وصل إلى آخر أطراف المجموعة الشمسية في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء.

ورجّح العلماء أنّ المسبار الذي أطلق في مهمّة باسم "نيو هورايزونز" لاستكشاف وجمع معلومات حول نشأة المجموعة الشمسية، سيصل إلى ما يعرف بالمنطقة الثالثة في أعماق حزام كويبر الساعة 12:33 بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وبمجرد دخول المسبار الطبقة الخارجية للحزام التي تحتوي على أجسام متجمدة ومخلفات لنشأة المجموعة الشمسية، فإنه سيلقي نظرة أولى عن قرب على "ألتيما ثولي" وهي كتلة كبيرة في شكل حبة الفول السوداني.

وأوضح العلماء أنّهم لن يكونوا متأكدين من موقع المسبار إلّا حين يرسل لهم بياناتٍ وذلك بعد نحو 10 ساعات من وصوله، إذ يتوقّع أن يرسل المعلومات من مكانه حوالي الساعة 10:28 بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وتقول ناسا إن العلماء لم يكونوا قد اكتشفوا "ألتيما ثولي" عند إطلاق المسبار، مما يجعل مهمته فريدة من نوعها. ففي عام 2014، رصد علماء الفلك الكتلة باستخدام التليسكوب الفضائي هابل واختاروه ليكون ضمن مهمة "نيو هورايزونز" الطويلة والتي بدأت عام 2015.

وقال أحد الباحثين في مشروع "نيو هورايزونز"، جون سبنسر، ويوم أمس الإثنين إنّ "كل شيء محتمل في هذه المنطقة المجهولة بشدة".

وانطلق "نيو هورايزونز" في كانون الثاني/ يناير 2006 لقطع أربعة مليارات ميل صوب الأطراف المتجمدة للمجموعة الشمسية لدراسة الكوكب القزم بلوتو وأقماره الخمسة، وخلال اقترابه من بلوتو عام 2015، اكتشف المسبار أن بلوتو أكبر قليلًا مما هو معتقد. وفي آذار/ مارس، اكتشف وجود كثبان غنية بغاز الميثان على سطح بلوتو.

وقطع المسبار مليار ميل بعد بلوتو باتجاه حزام "كويبر"، ويسعى الآن للحصول على معلومات عن نشأة المجموعة الشمسية وكواكبها.

وسيحلق المسبار على ارتفاع 3500 كيلومتر من سطح كتلة "ألتيما ثولي"، ويأمل العلماء في معرفة التركيب الكيميائي لغلافها الجوي وتضاريسها في مهمة تقول ناسا إنها ستكون أقرب رصد لجسم على هذا البعد الشديد من الأرض.

وعلى الرغم من أن مهمة "نيو هورايزونز" تمثل أكبر اقتراب من جسم على هذا البعد داخل مجموعتنا الشمسية فإن مسبارين أطلقتهما ناسا عام 1977، وهما "فويدجر 1" و"فويدجر 2"، لاستكشاف الفضاء السحيق قطعا شوطا أكبر في مهمة لدراسة أجسام خارج المجموعة الشمسية، ولم تنته مهمتهما بعد.

التعليقات