المنزل الذي يتجسس على ساكنيه.. كيف نتجنب ذلك؟

يزداد في الأعوام الأخيرة اقتناء الأجهزة الذكيّة في البيوت، ما يرفع احتمالات التجسّس. وحين يسأل التقنيّ عن رقم هاتف المستخدم، بإمكانهِ معرفة القنوات التلفازيّة المستخدمة ويمكن للمتطفلين تثبيت برامج التجسّس في المنزل من خلال رصد أخطاء بالإعدادات الأمنية للأجهزة.

المنزل الذي يتجسس على ساكنيه.. كيف نتجنب ذلك؟

(pixabay)

يزداد في الأعوام الأخيرة اقتناء الأجهزة الذكيّة في البيوت، ما يرفع احتمالات التجسّس. وحين يسأل التقنيّ عن رقم هاتف المستخدم، بإمكانهِ معرفة القنوات التلفازيّة المستخدمة ويمكن للمتطفلين تثبيت برامج التجسّس في المنزل من خلال رصد أخطاء بالإعدادات الأمنية للأجهزة.

وبدأ الناس يواجهون انعدام الخصوصية في المنزل الذكي بشكل ملحوظ، وعلى إثر ذلك أصدر المركز القومي البريطاني للأمن الرقمي (السايبر)، تحذيرًا لأصحاب الكاميرات الذكية وشاشات الأجهزة لمراجعة إعدادات الأمان الخاصة بهم.

ويمكن الحصول على نظرة عامة لخيارات الخصوصية والإعدادات الأمنيّة للأجهزة المنزلية الذكية باستخدام دليل "موزيلا" وإعادة ضبطها وجعلها أكثر أمانًا، للوقاية من كشف بيانات المستخدم.

وحذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) مستخدمي أجهزة التلفزيونات الذكيّة، من تلك الأجهزة لأنها قادرة أن تستمع وتشاهد كل ما يبحث عنه المستخدم، ومن هذا المنطلق، نوّه الـ"إف بي أي" إلى ضرورة التفكير في اتخاذ الحيطة والحذر عندما يتعلق الأمر بالخصوصية. فمعظم من يشتري تلفزيونًا ذكيًا يحتوي على جميع وظائف البث عبر الإنترنت ودليل البرامج الذي يمكننا من تحمّل تكلفتها والاستمتاع بها، بالإضافة إلى ضبط المحطات وربما ضبط اللون حسب ذوقنا، فيما هي معرضة للتجسّس أيضًا.

تحتوي أجهزة التلفاز في الوقت الحاضر على إمكانية اتصالها بالإنترنت، وتحتوي على متصفحات الويب، وتعمل على تشغيل التطبيقات، ويمكن التحكم فيها بواسطة الصوت. ويمكن للبيانات المرصودة عن المستخدم أن تترجم نفسها لإعلانات مخصصة وتقحم نفسها على إرادة المستخدم، وأغلب الاحتمالات أن المستخدم وافق على استخدام ذلك عندما كان يضبط إعدادات التلفاز حين اقتناه.

إن الأجهزة البيتيّة المتصلة بالإنترنت هي دائمًا معرضّة للاختراق. مثلًا، يتطلب نظام المراقبة الأمنية المنزلية كاميرات فيديو لتسجيل ما يجري، عندما تكون هذه الكاميرات الأمنية متصلة بالإنترنت ويمكن الوصول إليها من خلالها، فإن الأسئلة حول من يراقب المراقِب تبرز إلى الواجهة.

التعليقات