27/11/2014 - 16:28

لقاح واعد ضد إيبولا وعدد الوفيات ارتفع إلى نحو 5700

أثمرت تجربة سريرية على أول لقاح تجريبي ضد إيبولا في الولايات المتحدة، عن نتائج واعدة لوقف انتشار الفيروس الذي أودى بحياة 5689 شخصا من أصل 15 ألفا و935 أصيبوا به، حسب آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس.

 لقاح واعد ضد إيبولا وعدد الوفيات ارتفع إلى نحو 5700

أثمرت تجربة سريرية على أول لقاح تجريبي ضد إيبولا في الولايات المتحدة، عن نتائج واعدة لوقف انتشار الفيروس الذي أودى بحياة 5689 شخصا من أصل 15 ألفا و935 أصيبوا به، حسب آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس.

وكشفت النتائج الأولية التي نشرت الأربعاء للاختبار أن اللقاح يمكن أن يتقبله الجسم ويؤدي إلى تحفيز المناعة.

وقال الطبيب آنتوني فوسي، مدير المعهد الأميركي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، إن "انتشار المرض غير المسبوق في غرب أفريقيا حض على تكثيف الجهود لإعداد لقاحات آمنة وفعالة يمكن أن توقف هذا الانتشار وتلعب دورا أساسيا لمنع موجات وبائية كبرى في المستقبل"، إلا أنه لم يوضح متى سيكون هذا اللقاح جاهزا ليتم توزيعه.

وأضاف فوسي: "استنادا إلى النتائج الإيجابية لأول تجربة سريرية للقاح (المرحلة الأولى)، نواصل الجهود المتسارعة لتجربته على عدد أكبر من الأشخاص لتحديد مدى فعاليته في الحماية من الإصابة بالفيروس".

وأوضح المعهد الأميركي أنه ينوي الانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة من التجارب في غرب أفريقيا في 2015، موضحا أن مفاوضات متقدمة تجري مع المسؤولين في ليبيريا ودول أخرى.

وتم اختبار اللقاح الذي يسمى اختصارا "تشاد-3" وطوره المعهد الأميركي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، بالتعاون مع مختبرات شركة غلاكسوسميثكلاين البريطانية على عشرين متطوعا في صحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 وخمسين عاما في عيادة المعاهد الوطنية للصحة، التي ينتمي إليها المعهد الأميركي.

ونشرت هذه النتائج الأولية على الموقع الإلكتروني للنشرة الطبية نيوانغلند جورنال أوف ميديسين.

ويحوي اللقاح عناصر وراثية من نسختين من فيروس إيبولا (السودان وزائير)، وضعت على فيروس يسبب الإنفلونزا لدى الشمبانزي ولا يسبب أي ضرر للإنسان.

وتمكن المتطوعون العشرون من إنتاج أجسام مضادة للفيروس في الأسابيع الأربعة التي تلت حصولهم على اللقاح، وكانت النسبة أعلى لدى الذين تلقوا جرعة أكبر من اللقاح.

ولم يؤد اللقاح إلى آثار جانبية خطيرة، إذ أصيب اثنان فقط من المتطوعين الذين أعطوا اللقاح بارتفاع بسيط في حرارة الجسم.

وبعد إعلان هذه النتائج، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، في بيان أن ذلك يشكل خطوة أخرى مهمة في مكافحة إيبولا، موضحا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور المعهد الأميركي الثلاثاء المقبل ليتحدث إلى الباحثين ويناقش التقدم على جبهات أخرى ضد إيبولا.

من جهته رحب الطبيب جيريمي فارار، مدير مركز ويلكم تراست البريطاني، بهذه الأعمال المشجعة التي تشكل مساهمة مهمة أخرى في الجهود لمعالجة أزمة إيبولا.

وإلى جانب "تشاد-3"، تجري إدارة الصحة العامة في كندا تجارب على لقاح تملك الشركة الأميركية "نيولينك جينيتيكس" حق تسويقه وستعلن نتائج التجارب الأولية له بحلول نهاية كانون الأول (ديسمبر).

ويجري اختبار اللقاح "تشاد-3" على ستين متطوعا في بريطانيا وسيتم تجريبه في لوزان في سويسرا لحساب منظمة الصحة العالمية.

يأتي هذا الإعلان فيما أفادت آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس، أن عدد الذين توفوا بالحمى النزفية التي يسببها إيبولا ارتفع إلى 5689 شخصا من أصل 15 ألفا و935 أصيبوا بالفيروس.

وكانت الحصيلة السابقة للمرض تشير إلى وفاة 5459 شخصا من أصل 15 ألفا و351 مصابا، وتتعلق الحصيلة الجديدة بأرقام جمعت حتى 23 تشرين الثاني (نوفمبر).

وانتشرت الموجة الأخيرة للوباء والأخطر منذ اكتشاف الفيروس في 1976، من غينيا في نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2013.

وفي 23 تشرين الثاني (نوفمبر) وصل عدد الوفيات في غينيا إلى 1260 والإصابات إلى 2134.

وفي ليبيريا توفي 3016 من أصل 7168 أصيبوا بالمرض، بينما أحصت المنظمة في سيراليون 1398 وفاة من أصل 6599 إصابة مسجلة.

وخلال أسبوع واحد، سجلت في الدول الثلاث الواقعة في غرب أفريقيا والأكثر تأثرا بانتشار الفيروس، حوالى 600 إصابة.

وتعتبر المنظمة وضع الإصابات الجديدة في غينيا مستقرا أو في تراجع، وفي سيراليون في تزايد "على الأرجح"، مع إصابة 385 شخصا اضافيين. أما في مالي آخر بلد وصل إليه الفيروس، فقد تحدثت المنظمة عن ثماني إصابات أدت ست منها إلى الوفاة.

وبلغت حصيلة الوفيات في صفوف العاملين في القطاع الصحي 340، أي بزيادة ثلاث وفيات منذ الحصيلة الأخيرة من أصل 592 إصابة (أربع إضافية عن الحصيلة السابقة).

التعليقات