21/01/2015 - 13:39

خطر الإصابة بالربو مرتبط بالفقر والعرق

أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن خطر إصابة الأطفال بمرض الربو مرتبط خصوصا بالفقر وبتحدرهم من البشرة السوداء أو من أصول بورتوريكية.

 خطر الإصابة بالربو مرتبط بالفقر والعرق

أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن خطر إصابة الأطفال بمرض الربو مرتبط خصوصا بالفقر وبتحدرهم من البشرة السوداء أو من أصول بورتوريكية.

وهذه الدراسة التي أجريت على أكثر من 23 ألف طفل تراوحت أعمارهم بين 6 و17 عاما، نفت أيضا الفرضية السائدة منذ نصف قرن بأن سكان البيئة الحضرية هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحساسية في المجاري التنفسية بسبب وجود عدد أكبر من مسببات الحساسية بالمقارنة مع المناطق الأقل حضرية.

وكشفت هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "إليرجي أند كلينيكل إيمونولوجي" وجود فارق ضئيل في معدلات الإصابة بالربو لدى الأطفال المقيمين في المدن من جهة (13%) وفي الضواحي والمناطق الريفية من جهة ثانية (11%).

إلا أن هذه الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة جونز هوبكينز في بالتيمور (بولاية ميريلاند شرق الولايات المتحدة)، تظهر أن دخل الأهل والعرق والأصول اللاتنية تساهم بدور أكبر في تحديد خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال بالمقارنة مع دور البيئة التي يعيشون فيها.

وبذلك، تم تسجيل إصابات بالربو لدى أطفال السود في الولايات المتحدة وأولئك المتحدرين من بورتوريكو بنسب أكبر عند 17 و20% على التوالي، مقابل 10% لدى البيض و9% لدى المتحدرين من أصول أميركية لاتينية و8% لدى الآسيويين.

وأشار الباحثون إلى أن أصحاب البشرة السوداء أو المتحدرين من بورتوريكو لديهم عوامل خطر أعلى من ذلك المرتبط بالعيش في أحياء فقيرة أو بمستوى دخل الأهل أو بالمنطقة الجغرافية لمنطقة الإقامة.

وبحسب الباحثين، فإن السود الأميركيين والمتحدرين من بورتوريكو يواجهون خطرا أكبر أصلا بالإصابة بالربو نظرا للاستعداد الجيني.

ويتفاوت معدل الأطفال المصابين بالربو في الأحياء الفقيرة في المدن بشكل كبير تبعا للمناطق في الولايات المتحدة. كذلك، فإن سكان المناطق الحضرية في شمال شرق الولايات المتحدة لديهم نسبة إصابة أكبر تبلغ 17%، في حين أن الأشخاص المقيمين في ولايات غرب البلاد لديهم نسبة إصابة أدنى تبلغ 8%.

وتعكس نتائج هذه الدراسة اتجاها حاليا نحو تغيير ديموغرافي مهم مع ازدياد للفقر في الضواحي والمناطق الريفية ناجم عن نزوح الأقليات العرقية والإثنية من وسط المدن الكبرى.

التعليقات