في الشهر التاسع تبدأ المرأة الحامل بالشعور أنها أم فعلًا، حيث يبدأ الجنين بالتحرك حركةً سريعة وقويّة، وكأنه ينادي من داخل الرحم: ماما أنا قادم، من الناحيّة الطبيّة قد يأتي الجنين مولودًا بعد نهاية الشهر التاسع، لكنّه أيضًا، قد يولد في أيّة لحظة الآن، فكيف تتأكدين أن جنينك سالمًا وأن صحّتك على ما يرام؟
الوزن ووتيرة إرتفاعه
من الطبيعي أن يزداد وزن المرأة الحامل نصف كيلو جرام أسبوعيًا منذ الشهر الثاني، أي بما معناه، أن يكون وزنك قد ازداد بحوالي 14 كيلوغرامًا عن وزنك قبل الحمل، فالمعدّل السليم لزيادة الوزن في الشهر التاسع هو بين 11 – 15 كيلوغرامًا.
نصائح هامّة
المهم الا تترك المرأة الحامل نفسها، خصوصًا في الشهر الأخير من الحمل، فترات طويلة بدون طعام، نظرًا لأن الجنين بحاجة لطعام كالمولود الجديد، لذلك ينصح بتناول 3 وجبات متوسطّة الحجم بدل 3 وجبات رئيسة، زدي على ذلك، أن ثلاثة وجبات دسمة قد تُشعرك بالإنزعاج.
ربما أحد أهم ما على الحامل تناوله، خلال كل مراحل الحمل وبعده، الكالسيوم؛ لأن الكالسيوم يساهم في بناء عظام جسم الجنين، والمحافظة على عظام الأم، ولا تنسي الحليب، فحليب الأم، خلال فترة الرضاعة يعتمد بشكل أساسٍ على الكالسيوم، لذلك، من المهم جدًا مضاعفة نسبة ما تأكلينه من الكالسيوم خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل وصولًا لانتهاء فترة الإرضاع.
على الحامل أن تبتعد بشكل كبير جدًا عن الطعام غير المفيد، خصوصًا المقالي والطعام المليء بالدهون غير المشبّعة، والمقالي والحلويات، لأنها ستزيد وزنك دون إعطاءك الفائدة المرجوّة، لا لكِ ولا لجنينك؛ إضافةً لتأثيراتها الجانبيّة كالحرقة والتخمة وما إلى ذلك؛ وللاستعاضة عن ذلك وأخذ دهون مفيدة للجسم، يُرجى تناول المكسّرات والبذور لكن بكميّة صحيّة.
ولتجنّب الإمساك الذي عادةً ما يصيب الحوامل، يُرجى المواظبة على تناول الخضراوات بكافّة أنواعها والفواكه الغنيّة بالمعادن والألياف.
ولتجنّب انحباس السوائل الذي عادةً ما يصيب الحوامل، أيضًا، يُنصح بالابتعاد قدر الإمكان عن الملح والأطعمة المالحة جدًا، كالمكسرات المحمّصة، المعلبات، المخلّلات والتشيبس بأنواعه كلّها.
عليكِ بتناول البروتين ومصادره بشكل منتظم وكبير، أما مصادره فهي اللحوم، الحليب ومشتقّاته، البقوليّات؛ وهو طريقة جيّدة أيضًا لتفادي الإصابة بفقر الدّم واسع الانتشار بين الحوامل.
التعليقات