08/09/2015 - 20:56

العاصفة الرمليّة: احذروا خروج الأطفال دون السنة من المنازل

على إثر موجة الغبار والعاصفة الرمليّة، التي ضربت البلاد، منذ الصباح الباكر واستمراريتها حتى هذه اللحظة، ازدادت نسبة المصابين من أمراض التنفس وصعوبته، وتفاقم أمراض القللب المزمنة، وفقًا للبيان الذي عممته نجمة داوود الحمراء، إلى 255 مصابًا

العاصفة الرمليّة: احذروا خروج الأطفال دون السنة من المنازل

رجل يجول في المسجد الأقصى المبارك، أمام قبة الصخرة المشرفة رغم موجة الغبار والطقس الحار (أ.ف.ب)

على إثر موجة الغبار والعاصفة الرمليّة، التي ضربت البلاد، منذ الصباح الباكر واستمراريتها حتى هذه اللحظة، ازدادت نسبة المصابين من أمراض التنفس وصعوبته، وتفاقم أمراض القللب المزمنة، وفقًا للبيان الذي عممته نجمة داوود الحمراء، إلى 255 مصابًا لغاية الآن.

وفي لقاء لموقع عرب48، مع الطبيب في قسم الأطفال بالمستشفى الفرنسي في النّاصرة، يوسف غنطوس، حذّر الأخير من الآثار الجانبيّة لهذا الطقس، وخاصةً لدى الأطفال دون سن السنة، حتى وإن كانت حالتهم الصحيّة سليمة، فيمكن أن يؤدي بهم التعرض لهذا الغبار إلى ضرر بالغ، وذلك مردُّه أن جهازهم التنفسي مازال غير متطور ومكتمل، فالقصبة الهوائيّة تكون أصغر حجمًا من الإنسان البالغ.

اقرأ أيضًا | بالصور: أجواء مغبرة تجتاح الناصرة

 مضيفًا أن الأطفال في جيل أكبر، أقل عرضة لهذا الخطر، وهم الأطفال الذين يعانون من الربو، الذي يزيد من تهيّج مجرى التنفس والسعال، محذرًا الأهل من تعرض أبنائهم للتيارات الهوائيّة، وخاصة في هذا الطقس المغبّر، الذي تزداد به أوجاع الصدر، وقد تؤدي لتدهور في حالة الطفل بشكل أسرع من المعتاد في الطقس العادي.

ويتابع غنطوس قوله، بأن على الأهالي أن يشعروا بطريقة تنفس أطفالها، وإن كانوا يعانون من ضيق في التنفس، أم لا، قائلًا عن أمراض هذا الطقس بشكل عام 'أما أكثر الناس عرضة للأذى من هذا الطقس، فهم من يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي، مثل الربو، أو أمراض مزمنة أخرى كمرض السي أف، أو من يعانون من التهاب غير مزمن في الرئتين، فهم من أكثر الناس عرضة للخطر، وبذلك يصبح من الممكن أن يطرأ أي تدهور على الحالة الصحية إن لم يكن المريض منتبهًا'.

اقرأ أيضًا | حالة الطقس: أجواء مغبرة وخماسينية

وعن نصائحه كطبيب، فإنه يقدم عدّة توصيات للمرضى بإحدى هذه الأمراض السابقة، ومنها تجنّب تعرض الأطفال دون السنة للغبار وللتيارات الهوائية، تجنب الخروج من المنزل، عدم التدخين أو التنفس بجانب شخص مدخن، وعدم بذل جهد جسدي كبير، والالتزام بالدواء المقترح من قِبل الطبيب.

يُذكر أن هذه العاصفة أتت من صحراء الربع الخالي في جنوب السعوديّة، مع كتلة هوائية صيفية حارة آتية من الجنوب الغربي، واستمرت بالسير من الخليج إلى العراق، ومن ثم إلى سورية ولبنان وفلسطين.

التعليقات