12/03/2016 - 16:43

دراسة: أمراض اللثة تفاقم التدهور الإدراكي لمرضى الزهايمر

كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن أمراض اللثة لا تسبب رائحة الفم الكريهة، والنزيف، وفقدان الأسنان وحسب، بل تساهم أيضًا في زيادة التدهور المعرفي والإدراكي.

دراسة: أمراض اللثة تفاقم التدهور الإدراكي لمرضى الزهايمر

كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن أمراض اللثة لا تسبب رائحة الفم الكريهة، والنزيف، وفقدان الأسنان وحسب، بل تساهم أيضًا في زيادة التدهور المعرفي والإدراكي.

وأوضح الباحثون بمعهد طب الأسنان، في كلية كينغز لندن بالمملكة المتحدة، أن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، سيعانون من زيادة التدهور المعرفي بصورة كبيرة، إذا كانوا مصابين بأمراض اللثة، ونشروا نتائج دراستهم، اليوم السبت، في دورية 'بلوس وان' العلمية.

وأشار الباحثون أن معدلات الإصابة بأمراض اللثة تكون أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، لأنهم لا يهتمون بنظافة الفم جيدًا كلما تقدمت حالتهم.

وأجرى الباحثون دراستهم على 59 مشاركًا يعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة لمرض الزهايمر، وتمت متابعتهم لمدة 6 أشهر.

وجرى تقييم صحة الأسنان لدى المشاركين في الدراسة، كما تم أخذ عينات دم لتقييم مؤشرات الالتهاب لديهم.

ووجد الباحثون أن معدلات التدهور المعرفيّ والإدراكيّ لدى مرضى الزهايمر زادت ستة أضعاف لدى المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة، بالمقارنة مع مرضى الزهايمر الذين لا يعانون من أمراض اللثة.

ووجد الباحثون، أيضًا، أن أمراض اللثة، تزيد معدلات التدهور المعرفي عن طريق زيادة استجابة الجسم للالتهابات.

وقال قائد فريق البحث، الدكتور مارك إيد 'أمراض اللثة تزيد استجابة كافة أجزاء الجسم للالتهابات التي ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالتدهور المعرفي وأمراض القلب والأوعية الدموية'.

وتعد أمراض اللثة من أكثر أمراض الفم انتشارًا، وتتمثل أعراضها في الاحتقان والانتفاخ ونزف الدم منها لأقل سبب، وفي مرحلة لاحقة تتشكل الجيوب اللثوية ما يسبب رائحة الفم الكريهة.

وكانت دراسات سابقة ربطت بين أمراض اللثة، وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، والسكري، وسرطان الثدي.

ولتجنب الإصابة بالأمراض المتعلقة باللثة، نصحت الدراسة الأشخاص بالاهتمام الكامل بنظافة الأسنان والاعتناء بوضع اللثة الصحي منذ الصغر، عبر تدليكها ومراجعة الطبيب بشكل دوري من أجل الكشف عن أية أمراض لا ترى بالعين المجردة، لكنها موجودة وتظهر فقط عند حدوث الالتهابات المتكررة.

وخلص تقرير أصدره معهد الطب النفسي في جامعة 'كينغز كوليدج' في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للزهايمر، في سبتمبر 2014، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليونًا، وأن العدد سيزداد 3 أضعاف بحلول عام 2050 ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليونًا تقريبًا في العالم، بينهم 16 مليونا في أوروبا الغربية.

اقرأ/ي أيضًا | بكتيريا تمنع تسوس الأسنان

 

التعليقات