إعادة تشغيل أكبر مصادم جزيئات في العالم لفتح آفاق جديدة في الفيزياء

أعادت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، اليوم الأحد، تشغيل أكبر مصادم للجزيئات في العالم بعد توقف استمر عامين.

إعادة تشغيل أكبر مصادم جزيئات في العالم لفتح آفاق جديدة في الفيزياء

عامل على دراجة هوائية في أحد انفاق المصادم

أعادت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، اليوم الأحد، تشغيل أكبر مصادم للجزيئات في العالم بعد توقف استمر عامين.

وسيتيح استئناف العمل بهذا الجهاز المسمى مصادم الهدرونات الكبير، وهو أكبر وأقوى مسرع للجزيئات في العالم، فتح آفاق جديدة في علم الفيزياء.

ويقع مصادم الهدرونات على الحدود بين فرنسا وسويسرا، وهو يضم نفقا على شكل حلقة من 27 كيلومترا.

وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية أنه جرى عند الساعة 10,42 من صباح الأحد إرسال شعاع من البروتونات في أحد الاتجاهين، وعند الساعة 12,27 أرسل شعاع ثان من البروتونات في الاتجاه المعاكس.

وأبدى المدير العام للمصادم رولف هوور سعادته لاستئناف العمل به، وقال في بيان "اليوم عاد قلب المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية لينبض".

وخلال عامين من التوقف عن العمل، عكف مئات المهندسين والتقنيين على إجراء إصلاحات وأعمال تقوية حتى يصبح المصادم قادرا على العمل بطاقة أعلى. ومن شأن ذلك أن يتيح للعلماء توسيع مجالات البحث وإثبات نظريات فيزيائية أو دحضها.

وأثار استئناف العمل بالمصادم حماسة كبيرة في صفوف الأوساط العلمية، ففي المرحلة الأولى من العمل توصل هذا الجهاز الضخم إلى اثبات وجود "بوزون هيغز"، وهي جزيئة يعتبرها الفيزيائيون حجر الأساس في تكوين المادة.

وفي المرحلة الثانية، يأمل العلماء اختبار المادة المظلمة، وهي مادة يفترض الفيزيائيون أنها لا تمتص الضوء ولا تبعثه ولا يمكن بالتالي أن تكون مرئية، وأيضا المادة المضادة، وهي مادة من جزيئات ذات تركيبة ذرية معاكسة لتركيبة المادة بحيث لو التقت المادة والمادة المضادة كانت النتيجة العدم.

التعليقات