عناكب تنسج شباكا أقوى من الفولاذ

تعتبر خيوط العنكبوت إحدى أكثر المواد غير العادية المعروفة للعلماء، وألياف البروتين التي تنسجها العناكب لصنع بيوتها تعد أقوى من أي شيء يمكن للإنسان صنعه.

عناكب تنسج شباكا أقوى من الفولاذ

ابتكر عالم المواد إيميليانو ليبور ورفاقه من جامعة ترينتو في إيطاليا، طريقة لجعل العناكب تنسج بيوتا ذات خيوط بقوة ألياف الكربون كالكفلر.

والكفلر مادة قوية تم تطويرها عام 1965، واستخدمت أول الأمر مطلع السبعينيات بدلا عن الفولاذ في إطارات سيارات السباق، وهي حاليا تستخدم في مجالات عديدة تتراوح بين صناعة إطارات الدراجات الهوائية وأشرعة الزوارق وحتى الدروع الواقية، نتيجة لقوة الشد العالية التي تتمتع بها نسبة إلى الوزن، والتي تعادل خمسة أضعاف قوة الفولاذ.

وتعتبر خيوط العنكبوت إحدى أكثر المواد غير العادية المعروفة للعلماء، وألياف البروتين التي تنسجها العناكب لصنع بيوتها تعد أقوى من أي شيء يمكن للإنسان صنعه.

أما كيف جعل هذا العالم تلك العناكب تنتج خيوطا قوية، فكان من خلال رشها بمياه تضم أنابيب كربون نانوية ورقائق غرافين، وعلى العناكب أن تبتلع وتستوعب تلك المياه أولا قبل أن تكون قادرة على إفرازها لصنع خيوطا فائقة القوة.

فما الاستخدامات التي يمكن الاستفادة منها بمنح العناكب تلك القوة؟ إلى جانب إعطائها القدرة على إيقاعنا في شباك بقوة الكفلر والتهام أحشائنا؟، بحسب تعبير موقع بي جي آر المعني بشؤون التقنية.

ويشير الموقع التكنولوجي "ريفيو" المعني بشؤون التقنية -الذي أورد الخبر- إلى أنه يمكن لهذا النوع من المواد أن يصبح مكونا قيما للغاية في عمليات التصنيع، لكنه يضيف بما أنه من الصعب جمع خيوط العنكبوت، فإن الشيء ذاته قد ينطبق أيضا على خيوطها المدعمة بمادة الغرافين.

التعليقات