التغير المناخي يثير احتمال حدوث أعاصير في الخليج

ذكرت دراسة أمريكية، اليوم الاثنين، أن التغير المناخي يثير احتمال تشكل أعاصير استوائية في الخليج للمرة الأولى في تهديد لمدن مثل دبي أو الدوحة اللتين غير مستعدتين لاستقبال عواصف كبيرة.

التغير المناخي يثير احتمال حدوث أعاصير في الخليج

صورة توضيحية

ذكرت دراسة أمريكية، اليوم الاثنين، أن التغير المناخي يثير احتمال تشكل أعاصير استوائية في الخليج للمرة الأولى في تهديد لمدن مثل دبي أو الدوحة اللتين غير مستعدتين لاستقبال عواصف كبيرة.

وجاء في التقرير الذي استند إلى محاكاة الآلاف من نماذج الكمبيوتر أن تامبا في فلوريدا وكيرنز في أستراليا ستكونان أكثر عرضة لعواصف شديدة هذا القرن.

وتقول الدراسة التي نشرت في دورية نيتشر كلايميت تشينج إن المياه الضحلة والدافئة للخليج الذي لم تسجل به أي أعاصير من قبل قد تولد العواصف في المستقبل كآثار جانبية لظاهرة الاحتباس الحراري.

وتحدثت نينج لين من جامعة برينستون لـ”رويترز” عن النتائج التي توصلت إليها مع كيري إيمانويل من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وقالت "بالنسبة للخليج فإن الإمكانية في حدوث أعاصير (محدودة للغاية ولكن.. إذا شيدت محطة للطاقة النووية فعليكم أن تبحثوا هذه الأشياء."

وعلى سبيل المثال تشير تقديرات العلماء إلى أنه من المتوقع أن تضرب دبي عاصفة يرتفاع فيها الموج 1.9 متر مرة واحدة كل ألف عام وذلك بناء على تحذير مناخي صدر حديثا وأن تضربها عاصفة أخرى بارتفاع أمواج يصل إلى أربعة أمتار مرة كل عشرة آلاف عام.

ووصفوا مثل هذه الأعاصير الاستوائية الشديدة بالأعاصير الرمادية قائلين إنه لا يمكن التكهن بها من خلال التاريخ فقط.

وأشارت بعض الدراسات السابقة أيضا إلى احتمال حدوث تغيرات فجائية في النظام المناخي بسبب سخونة الكرة الأرضية منها أن المحيط المتجمد الشمالي قد يصبح خاليا من الجليد في الصيف أو أن تنحرف الأمطار الموسمية عن مسارها.

وقال جان باسكان فان يبرسيلي، نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة الحكومية الدولية، بشأن تغير المناخ أن تراكم غازات الاحتباس الحراري جرّاء الأنشطة البشرية يعني تراكم المزيد من الطاقة في النظام المناخي.

وتابع أنه ومن خلال محادثات للأمم المتحدة في بون بشأن اتفاق لإبطاء التغير المناخي "قد تحدث مفاجآت في المناخ السيء”.

وتابعت دراسة، اليوم الاثنين، أن أقرب إعصار من الخليج كان الإعصار جونو في بحر العرب والذي ضرب عمان وإيران عام 2007 وتسبب في مقتل 78 شخصا بالإضافة إلى أضرار قيمتها 4.4 مليار دولار.

وقالت الدراسة إن الأعاصير الشديدة التي من المرجح الآن أن تضرب تامبا مرة كل ألف عام وتتسبب في عاصفة ارتفاعها 4.6 أمتار ستحدث كل 60 إلى 450 عاما بحلول أواخر القرن الحادي والعشرين. وستكون كيرنز في أستراليا عرضة أيضا لعواصف عاتية.

التعليقات