الأهرامات الكريستالية وألغاز مثلث برمودا

بدأ البحث والتنقيب عن هذا الاكتشاف المثير منذ عام 1960م بقيادة عالم المحيطات الأمريكي ميير فيرلاج، وذلك بعد انتشار أحاديث حول وجود آثار مائية بالقرب من جزيرة أطلانتس التي اختفت منذ عقود

الأهرامات الكريستالية وألغاز مثلث برمودا

بعد عدة سنوات من البحث والتنقيب عن الآثار المائية التي خلفتها الكوارث الطبيعية بعد تدمير الجرز الواقعة بالمحيطات المختلفة، تم العثور على عدد من الأهرامات الزجاجية، أو كما يطلق عليها “الأهرامات الكريستالية”، على عمق يصل إلى أكثر من ألفي متر بالمحيط الأطلنطي، في منطقة تقع بالقرب من جزيرة “أطلانتس” التي اختفت بعد تعرضها لعدد من الكوارث الطبيعية المتتالية، وتعرف تلك المنطقة بـ”مثلث برمودا”، وهو ما قد يساعد على فك طلاسم ومعرفة أسرار تلك المنطقة الغامضة من العالم.

بدأ البحث والتنقيب عن هذا الاكتشاف المثير منذ عام 1960م بقيادة عالم المحيطات الأمريكي ميير فيرلاج، وذلك بعد انتشار أحاديث حول وجود آثار مائية بالقرب من جزيرة “أطلانتس” التي اختفت منذ عقود، وسماع قصص وروايات عن غرائب مثلث برمودا، فضلا عن التغييرات التي تصيب نشاط المياه في المحيط الأطلنطي من وقت لآخر بصورة ملحوظة، لا سيما أعلى منطقة مثلث برمودا، وللتحقق من هذه المعلومات والوقوف على أسباب الحوادث التي تحدث بتلك المنطقة، استخدم عالم المحيطات عددا من الوسائل الحديثة، من بينها المسح الضوئي وموجات السونار، حيث تمكن من اكتشاف وجود جسمين مصنوعين من الكريستال، يتمركزان في قاع البحر على شكل هرمين ثلاثي الأبعاد يصل حجمهما إلى ثلااث أضعاف حجم هرم خوفو، يقعان على بعد ألفي متر تحت سطح الماء.

واعتبر ميير فيرلاج هذه الأهرامات من الظواهر المثيرة التي تعد مقدمة لأسرار تمتلئ بها مياه المحيط الأطلنطي، وتتطلب سرعة البحث لاكتشاف معلومات أكثر عن الأهرامات الكريستالية، حيث أن هذا الكشف يتبعه ظواهر أخرى تقع بالقرب من منطقة مثلث برمودا، وترتبط كثيرا بهذه الأهرامات لكنها في حاجة إلى وقت أطول ووسائل أكثر حداثة، حتى يتم التعرف على ما يكفي علميا بشأنها .

وتختص تلك الأهرامات الكريستالية، بصفات تجعلها تحوي الكثير من الأسرار ، من أبرزها الإضاءات المختلفة التي تشع من الأهرامات، وتتسبب في إنارة المنطقة المحيطة بها، كذلك الخامة الكريستالية المستخدمة في بناء الهرمين تعد من أكثر أنواع الكريستال شفافية، وتتميز بقدرتها على تحمل الصدمات المائية، وتعامل الكائنات الموجودة بالقرب من هذه المنطقة مع الأثر الكريستالي، بالإضافة إلى قدراتها الهائلة على تخزين مجالات كهرومغناطيسية.

وقد بنيت الأهرامات الكريستالية فوق سطح المحيط على إحدى الجزر القريبة من الأطلنطي، إلا أنه وبفعل العوامل الطبيعية بجزر المحيط، اهتز الهرمان وسقطا إلى قاع المحيط، بالإضافة إلى التحولات الأرضية التي تحدث على فترات زمنية متباعدة لسطح الأرض، والتي يختلف معها بشكل ما جغرافية الأرض، وهو ما أكده علماء الجيولوجيا بأن التحول الأرضي تسبب في انهيار الطبقة الأولى من سطح الأرض، وما لازمه من زلزال لبعض الأماكن القريبة من مثلث برمودا، نتج عنه سقوط الهرمين إلى قاع البحر والاستقرار به.

ويشير د. أحمد عبدالفتاح، الخبير الأثري، إلى أن الأهرام الكريستالية تعد اكتشافا مهما، قد يساعد في معرفة أسرار مثلث برمودا، موضحا أنها تتميز بخصائص تعتبر غريبة، من أبرزها الطاقة الكامنة بها، ونعومة السطح، تبعا لطبيعة المادة المستخدمة في عملية البناء، حيث تشبه الأهرامات في شكلها العام قطع الثلج الشفافة، كما أن تفاصيلها من الداخل تظهر بصورة مجسدة، لافتا إلى أن بناء الأهرامات تميز بالدقة العالية، والتكوين التفصيلي للأهرامات، بالإضافة إلى زيادة قوة المجال المغناطيسي للأهرام الكريستالية، الذي يعمل على جذب كل ما هو قريب، وتصل هذه القوة إلى 13 ألف جاوس، بالمقارنة مع قوة المجال المغناطيسي للأرض والذي يبلغ جاوس واحد فقط، نظرا لاستخدام الكريستال في بنائه، وهو ما قد يجعله السر وراء الحوادث الغريبة التي تقع بمنطقة مثلث برمودا.

وقد أشاع عدد من علماء الجيولوجيا، أن هناك ثمة علاقة بين غرائب وحوادث منطقة مثلث برمودا وجزيرة “أطلانتس” المفقودة، حيث فسروا ذلك بأن الأهرامات الكريستالية الواقعة في تلك المنطقة والتي كانت بمثابة المصدر الرئيسي الذي يمد الجزيرة بالطاقة الكهربائية منذ عقود طويلة، وهو ما تحول إلى طاقة كهرومغناطيسية هائلة بقاع البحر تؤثر على كل ما يدخل بمحيطها.

واستشهد العلماء ببعض نظريات الهندسة المتعلقة بالطاقة، والتي أثبتت صحة علاقة الأهرامات الكريستالية لا سيما الأجزاء العلوية منها بالطاقة، وبعد إجراء عدد من التجارب الهندسية على رؤوس تلك الأهرامات، تبين أنها تستخدم كمعزز كهربائي، من خلال جذبها للطاقة المحيطة بها وتخزينها، ثم تفريغها لأكثر الأماكن قربا منها، ولكبر حجم الهرمين، فإن الطاقة التي يرسلانها إلى الأماكن المحيطة هائلة، حيث تقول النظريات الهندسية: إن العلاقة وثيقة بين حجم البناء والطاقة التي يرسلها، كما أن المادة الكريستالية التي صنع منها الهرمان تساعد على زيادة حجم الطاقة التي يقومان بتخزينها، واعتبر العلماء ذلك من أهم سمات الأهرام الكريستالية، وأكثر الإثباتات على أنهما مصدران حيويان للطاقة لجزيرة “أطلانتس” قبل فنائها، وتفسير علمي لتغيير نشاط المياه في تلك المنطقة.

اقرأ/ي أيضًا| "حرب النجوم" وتحول الفضاء إلى ساحة صراع

التعليقات