الحياة في آلاف الجزر ستكون مستحيلة منتصف القرن الجاري

حذرت دراسة أميركية، صدرت أمس، الأربعاء، من أن التغيرات المناخية ستجعل الحياة مستحيلة في آلاف الجزر حول العالم خلال العقود المقبلة، لا سيما تلك الواقعة بين هاواي والمالديف.

الحياة في آلاف الجزر ستكون مستحيلة منتصف القرن الجاري

حمم بركانية منبعثة من بركان هاواي (أ ب)

حذرت دراسة أميركية، صدرت أمس، الأربعاء، من أن التغيرات المناخية ستجعل الحياة مستحيلة في آلاف الجزر حول العالم خلال العقود المقبلة، لا سيما تلك الواقعة بين هاواي والمالديف.

وأفادت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية الأميركية "ساينس أدفانس"، أن ارتفاع مستوى مياه البحر سيجعل آلاف الجزر، خصوصا بين المالديف في المحيط الهندي وهاواي في المحيط الهادئ، غير قابلة للعيش في غضون عقود.

وساهم في هذه الدراسة سبعة علماء من تخصصات مختلفة، خمسة منهم أميركيون، وباحثان من هولندا وفرنسا.

وكشفت الدراسة أن الضرر سيلحق بهذه الجزر، خصوصا فيما يتعلق بالبنى التحتية وتلوث المياه العذبة، ما يعني أن الناس لن يكونوا قادرين على العيش في "الجزر المرجانية المنخفضة".

وتوقعت الدراسة أن يحدث ذلك بحلول منتصف القرن الحالي، مشيرة إلى أن ارتفاع مستوى البحار سيتسبب في الفيضانات المتكررة، ما سيدمر البنى التحتية في هذه الجزر.

وقام العلماء بدراسة حالة جزر مارشال الواقعة في المحيط الهادئ، وهي من المناطق الأكثر تضررا من التقلبات المناخية خلال السنوات الأخيرة.

ومن المتوقع أن يضطر آلاف من سكان جزر عبر العالم إلى مغادرة بيوتهم، إذ حذرت الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها بخصوص جزر مارشال، تنطبق أيضا على جميع الجزر عبر العالم، خصوصا جزر المالديف وسيشل وبعض الأجزاء من هاواي.

واعتمد الباحثون على قياس معدل انبعاث الغازات الدفينة عبر العالم، من أجل التنبؤ بآثار التغير المناخي على جزر مارشال. واكتشفوا أنه عندما يصل مستوى سطح البحر حول الجزر إلى متر واحد أعلى من المستوى الحالي، فإن نصفها سيغرق كل سنة.

واستنادا إلى نتائج الدراسة، فإن الجزر التي كان يعتقد أنها آمنة لمدة قرن، ستكون مهددة خلال العقود القليلة المقبلة. ويقطن في جزر مارشال حوالي 70 ألف نسمة، أصبحوا مهددين بالبحث عن مكان للعيش فيه خلال السنوات المقبلة، بسبب التقلبات المناخية التي تعرفها الكرة الأرضية.

 

التعليقات