السويد تواجه موجة حر غير مسبوقة تسببت بحرائق

 ووجهت السلطات السويدية، اليوم الإثنين، نداء بضرورة التيقظ حيال المخاطر "الكبيرة" من اندلاع حرائق جديدة  في حين أن الوسائل المتاحة في العديد والعتاد باتت في اقصى حالات التأهب.

السويد تواجه موجة حر غير مسبوقة تسببت بحرائق

(أ ب)

تخاف السويد من أن تتسبب موجة الحر التي تجتاح البلاد، باندلاع حرائق جديدة قد تؤدي إلى كوارث، الأمر الذي دفع السلطات إلى أخذ إجراءات احترازية في حال حدوث ذلك.

 ووجهت السلطات السويدية، اليوم الإثنين، نداء بضرورة التيقظ حيال المخاطر "الكبيرة" من اندلاع حرائق جديدة  في حين أن الوسائل المتاحة في العديد والعتاد باتت في اقصى حالات التأهب.

وتواجه دول أوروبا الشمالية والبلطيق منذ أسابيع درجات حرارة مرتفعة جدا وجفافا يشعل حرائق في الغابات والمراعي ويجفف المياه الجوفية وحتى ساهم في خفض مستوى المياه في البحيرات الكبرى.

واضطرت السويد مؤخرًا، الى الاستعانة بالتضامن الاوروبي لاخماد الحرائق، خصوصًا وأنها لم تسجل في بعض مناطقها أي هطول للأمطار خلال ثلاثة اشهر،

وأحصت الهيئة السويدية للدفاع المدني حتى ظهر الإثنين، 27 بؤرة حريق على كامل أراضيها أقل بمرتين من يوم أمس الأحد. لكن أربع منها على الأقل لا تزال مشتعلة وتوقعات الأرصاد الجوية لا تصب في صالح رجال الإطفاء.

وتتركز المخاطر  في المناطق الجنوبية حيث قد تصل الحرارة الى 35 درجة مئوية في الأيام المقبلة دون أمل بتساقط أمطار.

وقالت المسؤولة عن العمليات في الهيئة السويدية للدفاع المدني بريتا رامبرغ، خلال مؤتمر صحافي "المخاطر كبيرة جدا لكافة مناطق الجنوب انطلاقا من ستوكهولم".

وتعزو الهيئة ذلك الى إشعال حرائق أو القيام بحفلات الشواء. وقالت "كونوا أشخاصا مسؤولين. إذا اشعلتم حريقا ستلاحقون قضائيا".

 وطلبت السويد مساعدة من الدول المجاورة بتنشيط الآلية الاوروبية للدفاع المدني والمركز الأوروبي-الأطلسي لتنسيق التحرك في حال وقوع كوارث والتابع للأطلسي.

ولبت إيطاليا وألمانيا والنرويج والدنمارك هذا النداء بإرسال العديد والعتاد.

وأرسلت فرنسا طائرتي كنداير لاحتواء أحد الحرائق الأربعة الكبرى و60 إطفائيا.

وتكمن مهمة فريق الاطفاء الفرنسي ومقره في منطقة ليوسدال على بعد 400 كلم شمال غرب العاصمة،  بالتحقيق من أن الحرائق التي تخمد لا تشتعل مجددا.

وصرح قائد البعثة الفرنسية ستيفان نيسلي، لدى وصوله مساء الأحد إلى مطار ستوكهولم "علينا حراثة أطراف الغابات وتقليب التربة (...) إنها عملية طويلة تحتاج الى وقت".

ويؤثر الجفاف والحرارة على كافة دول أوروبا الشمالية، ففي فنلندا تأثرت لابونيا خصوصا بحرائق الغابات والأعشاب وانتشرت إلى حدودها الشرقية حرائق اندلعت في روسيا.

وتشهد النروج أيضا درجات حرارة مرتفعة جدا حيث سجل شهر أيار/مايو الأكثر حرارة في تاريخها مع درجات تفوق معدل درجات الحرارة لهذا الفصل. وزادت عن 30 درجة مئوية في حزيران/يونيو.

واشتعلت حرائق غابات في الأسابيع الأخيرة جنوب هذا البلد الاسكندينافي لكن أقل حجما من تلك التي شهدتها السويد وتسببت في 15 تموز/يوليو بوفاة اطفائي.

وفي السويد كذلك، اضطر مربو مواشي إلى القضاء على قسم منها لقلة الأعشاب والأعلاف وألغت الحكومة الرسوم على الأعلاف المستوردة.

وتشهد لاتفيا أوضاعا صعبة حيث تلقت السلطات مروحية من ليتوانيا للتصدي للحرائق التي قضت على أكثر من ألف هكتار من الأشجار بحسب البرنامج الأوروبي لمراقبة الأرض.

ويشهد جنوب أوروبا ككل فصل صيف حرائق أيضا.

وفي اليونان اندلع حريق غابات الإثنين على بعد 55 كلم غرب أثينا على جانب الطريق المؤدي إلى البيلوبونيز ما أرغم السلطات المحلية على إصدار أوامر لأول عملية إجلاء في القطاع.

وتضرب اليونان موجة حر منذ الأحد وتوقعت الأرصاد الجوية أن تبلغ درجات الحرارة في مناطق الوسط 41 درجة مئوية.

اقرأ/ي أيضًا | أطول خسوف بالقرن الحالي في سماء فلسطين الجمعة

التعليقات