قمّة الأمم المتحدة للتغير المناخي: أسبوعان من المفاوضات بلا نتيجة

ما زالت المحادثات في قمّة الأمم المتّحدة حول التّغيّر المناخي في العاصمة الإسبانية مدريد، تراوح مكانها دون الوصول لنتيجة حول كيفيّة تنفيذ اتّفاقيّة باريس للمناخ 2015، وسط توتّرات دوليّة بشأن خلافات متشابكة مستمرّة منذ أسبوعين، لم تنقذها المفاوضات الّتي استمرّت حتّى فجر

قمّة الأمم المتحدة للتغير المناخي: أسبوعان من المفاوضات بلا نتيجة

من قمة الأمم المتحدة في مدريد (أ ب)

ما زالت المحادثات في قمّة الأمم المتّحدة حول التّغيّر المناخي في العاصمة الإسبانية مدريد، تراوح مكانها دون الوصول لنتيجة حول كيفيّة تنفيذ اتّفاقيّة باريس للمناخ 2015، وسط توتّرات دوليّة بشأن خلافات متشابكة مستمرّة منذ أسبوعين، لم تنقذها المفاوضات الّتي استمرّت حتّى فجر اليوم، السبت.

وواجهت الدول الكبيرة المسؤولة عن التلوث ضغوطا في آخر دقيقة من الدول الأصغر لإثبات جدية التزامها بمكافحة التغير المناخي، مع ذلك، حاولت تشيلي التي ترأس المحادثات إضفاء نبرة تفاؤل.

وقال مسؤول تشيلي في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إنّ "هذا هو اليوم الذي علينا أن نثبت فيه للعالم أننا قادرون على التوصل للاتفاقيات التي نحتاجها لمعالجة هذا التحدي غير المسبوق الذي يواجهنا".

وأعلنت تشيلي فيما بعد أن المحادثات التي كان من المقرر أن تنتهي الجمعة ستستأنف الساعة السابعة يوم السبت. وقال مراقبون إن أعضاء الوفود يناضلون لحل مسألة ما إذا كانت الدول الكبيرة المسؤولة عن التلوث ستبدي نيتها لزيادة المستويات التي تستهدفها لخفض الانبعاثات الملوثة للبيئة العام المقبل عندما تدخل اتفاقية باريس مرحلة التنفيذ الفاصلة.

وقال مدير المعهد الدولي للبيئة والتنمية ومقرّه لندن، أندرو نورتون إن "مصير اتفاقية باريس على المحك".

ويقول المراقبون إن الاقتصادات الناشئة التي تنمو بشكل سريع مثل الصين والهند والبرازيل تحجم عن الالتزام بكشف النقاب عن أهداف جديدة بسرعة كبيرة خشية أن ينتهي بها الأمر بدفع ثمن خفض الانبعاثات التي يجب أن تتحملها الدول الغنية.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء بولندا، قد اتفقت خلال قمة عقدت في بروكسل يوم الخميس على إنهاء انبعاثات الكربون تماما بحلول عام 2050. وتحث هذه الدول على إعلان بيان نوايا أكثر طموحا إلى جانب كثير من الدول النامية الأكثر عرضة للخطر.

وبعد محادثات استمرت أسبوعين في مدريد وعُقدت بعد تحضير استمر شهورا تجمع الوزراء في مجموعات صغيرة في محاولة للخروج من مأزق بشأن المساعدات المالية للدول الأكثر عرضة للخطر من التغير المناخي والقواعد التي تنظم أسواق الكربون.

وتحقيق تقدم في هاتين المسألتين سيساعد في تحقيق الجائزة الأكبر وهي إصدار الاجتماع بيان واضح بالتزام الحكومات باحترام اتفاقية باريس من خلال الإعلان في وقت قريب عن إجراء أكثر طموحا للكف عن استخدام الوقود الأحفوري.

التعليقات