في" سمبوزيوم بعلبك الدوليّ الأوّل" | تيسير بركات

من لوحات الفنّان الفلسطينيّ تيسير بركات

 

حدث يشبه بعلبك

اشترك 17 رسّامًا ونحّاتًا ضمن "سمبوزيوم بعلبك الأوّل 2018"، في إنتاج أعمال جديدة لهم، وعرضوا أعمالهم أيضًا في أزقّة مدينة بعلبك وحدائقها وشوارعها؛ ليصنعوا حالة فنّيّة ذات أهمّيّة خاصّة بها، تستلهم زخمها الحضاريّ والمعرفيّ من المدينة، بكلّ ما تحمله من تاريخ.

بهذا الصدد، أكّدت رئيسة "جمعيّة الفنّانين اللبنانيّين للرسم والنحت"، ديما رعد، "أنّ النحت والرسم هما مقاومة للعدوّ، الّذي يستهدف وطننا ويعتدي على حقّنا في الحياة، ونحن له بالمرصاد"، مؤكّدة أنّ "بعلبك تستقبل حدثًا ثقافيًّا استثنائيًّا كهذا ’السمبوزيوم’؛ حدثًا يشبهها، ينبع منها، حدثًا ثقافيًّا تأتي عناوينه من نحّاتين من كلّ دول العالم كتظاهرة، وهم يحملون فكرتهم، وأزاميلهم، وريشهم، ويملؤون المكان بالحركة واللون".

من فلسطين، شارك الفنّان تيسير بركات في "سمبوزيوم" بعلبك، ببعض لوحاته وخبرته الطويلة في عالم الفنّ التشكيليّ، وقيمته، فنّانًا تشكيليًّا فلسطينيًّا له زخم وأثر، على المستوى الدوليّ لا المحلّيّ فقط.

 

سلاسل وسرديّات

تمتاز تجربة بركات بالتنوّع والتطوّر المستمرّ في موضوعاته وأساليبه، الّتي تختلف من عمل إلى آخر. ينتج بركات أعماله، عادة، في سلاسل، تكون لكلّ سلسلة منها بيئتها الخاصّة بها، من حيث الموادّ المستخدمة والأسلوب الموظَّف، وموضوعاتها الّتي تشترك اللوحات فيها، وتختلف كلّ لوحة عن الأخرى في تفاصيلها الخاصّة والحميميّة.

نجد في أعمال بركات سرديّات متعدّدة، كلٌّ منها له ما يخدمه في العمل الواحد، وفي السلسلة الواحدة، مثل عمل "حياة في صندوق"، الّذي جعل فيه سرديّة حياة والده تتلخّص في صندوق خشبيّ، حوّله إلى عمل استضافه أكبر المعارض الدوليّة، وسلسلة تأليف طوليّ، الّتي اعتمد فيها على صناعة مجسّمات خشبيّة، واستخدم فيها تقنيّة الطباعة أو الحرق.

غالبًا ما يتلقّى المشاهد لفنّ بركات، انطباعًا بأنّه يشاهد قصّة الفنّان، بدءًا من ولادته في مخيّم جباليا، حتّى انتقاله للدراسة في مصر، ثمّ عودته إلى البلاد، وبقيّة مسيرته إلى أن وصل إلى العالميّة.

 

تنشر فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة بعضًا من أعمال الفنّان تيسير بركات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تيسير بركات

 

ولد في مخيّم جباليا في قطاع غزّة، وحصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة، تخصّص التصوير، من الإسكندريّة عام 1983، يقيم الآن في رام الله، وله العديد من المعارض. شارك في العديد من المعارض الدوليّة، وتُعرَض أعماله في بعض المتاحف والمعارض الدائمة العالميّة.