حنين معيكي: تجاربنا الذاتيّة مصدر دفاعنا عن الكويريّين وفلسطين معًا

حنين معيكي | عدسة إنجيليكا عبّود

 

  • أتوق إلى مساحات جديدة لأكتشف نفسي خارج «القوس».
  • الغسيل الورديّ عنف إسرائيليّ تجاه الكويريّين.
  • فخر كبير تجاه الأصدقاء والحلفاء الّذين يطلقون مواقفهم بالعلن.
  • طوّرنا اعتمادنا على القاعدة الشعبيّة الّتي توفّر بيوتها ملجأً وقت الحاجة.
  • نرى العنف يستشري، لكنّي أعتقد أنّ مرحلة الإنكار ولّت.
  • القيادة ليست هرميّة، والانتماء شأن قيميّ لا هويّاتيّ.

 

لا يزال أفراد هذا المجتمع يُعَنَّفون بسبب تعدّد هويّاتهم الجنسيّة، بل وقد يُقْتَلون. ربّما يطغى الدم في مشاهد كثيرة من حياتنا الاجتماعيّة، فيجعلنا كمجتمع نثور أو نغضب أو نزداد رهابًا أو تضامنًا. يطغى كذلك على التغييرات الإيجابيّة الدقيقة الّتي لا تُرى بالعين الراهنة بسهولة.

حنين معيكي، مديرة «القوس للتعدّديّة الجنسيّة والجندريّة» في المجتمع الفلسطينيّ، ترى أنّ التغيير الحقيقيّ الّذي أُحدث متجسّدٌ في عدم إنكار وجود مَنْ يختلفون في هويّاتهم الجنسيّة والجندريّة في المجتمع، وقد تبدّى ذلك في السنوات الأخيرة الّتي سُمع فيها صوت «مجتمع الميم» والمدافعين عنه وعن حقوقه الطبيعيّة.

في هذه المقابلة الّتي أجريناها في فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة مع حنين معيكي، لمناسبة انتهاء عملها مديرة تنفيديّةً في «القوس»، نتحدّث عن المستوى العمليّ والتنظيميّ للحراك، عن ربط عمله بمقاومة الاستعمار وبمحافظة المجتمع، عن الأمل واليأس، والتطلّع نحو التغيير.

نحو عقدين من الزمن كرّست معيكي نفسها وجهودها وآمالها في هذا النضال، الّذي لا يبدو أنّه سيتوقّف مع انتهاء عملها الرسميّ.

 

فُسْحَة: ما الأسباب الّتي دفعتك إلى الاستقالة من إدارة «القوس»؟

حنين: هذا القرار ليس بجديد؛ إذ إنّ الرغبة في خروجي من دور المدير التنفيذيّ كانت موجودة في السابق، وذلك يعود لأسباب سياسيّة وشخصيّة ونيّة في خوض تجارب جديدة. بدأت مسيرتي مع «القوس» في بداية عشريناتي. الآن، أنا في بداية عقدي الرابع. أتوق إلى مساحات جديدة لأكتشف نفسي خارج «القوس». ما من شكّ في أنّ دوري المركزيّ مديرةً تنفيذيّة أكسبني خبرة ومعرفة لا تُقَدَّران بمال. قد يخلق هذا الدور بالإضافة إلى خبرتي فجواتٍ ما مع آخرين. على الرغم من أنّ «القوس» حريص على تفكيك علاقات القوى على الدوام، إلّا أنّ الإجابة عن هذه الفجوات تأتي من خلال تغيير القيادات. أُلاحظ أنّني أنكمش أحيانًا ولا أقول كلّ ما أعرفه؛ لأنّي أريد أن أعطي مساحات جديدة لآخرين للتفكّر والسؤال واللقاء. نحن انتقلنا إلى مرحلة جديدة من التأثير والحضور، وهي تتطلّب طاقة جديدة. صحيح أنّني أذهب إلى عملي برغبة وأعود برضًا، لكنّ طاقة العمل في الميدان والمواجهة تحتاج إلى جيل جديد، يخلق نظريّات جديدة ويواكب التحدّيات. اتّخذت قرار إنهاء دوري مديرة عام 2018، في الوقت الّذي كنّا نمرّ في مسار تخطيط إستراتيجيّ في «القوس». عندئذٍ تحوّلت الرغبة الشخصيّة إلى سؤال تنظيميّ: كيف نغيّر قياداتنا؟ أيتغيّر الشخص وحسب أم البناء التنظيميّ كذلك؟ فعلى سبيل المثال تنطلق قيمنا التشاركيّة وطموحنا في التغيير منّا نحن أشخاصًا وناشطين. إنّ فرز سؤال القيادات أدّى إلى تعزيز ظهورها في الحيّز العامّ؛ وهو ما يدفع في اتّجاه أسئلة إضافيّة حول مستقبل الحراك.

 

فُسْحَة: وأنت تنظرين إلى أكثر من عقد في عملكم في «القوس»، ما الّذي يجعلك راضية؟ وما الّذي في المقابل يُشْعِرُك بالقنوط، سواء في ما يرتبط بعملكم الداخليّ أو بعملكم المباشر مع المجتمع؟

حنين: ربّما أستطيع القول إنّ ذلك ليس من طبيعة شخصيّتي؛ أن أشعر بالإحباط أو اليأس، ثمّ إنّها ليست من ثقافة «القوس». ثمّة إيجابيّة لكنّها ليست ساذجة. نحن لدينا إيمان بقدرتنا على التغيير وقدرة المجتمع كذلك. في ظلّ العنف الّذي يعيشه مجتمعنا، نحن لا نملك ترف الغرق في اليأس. العمل مع الناس لا يخلو من خيبات أمل كبيرة، لكن الشيء الوحيد الّذي أشعر بعدم القدرة على التعامل معه، اللقاء مع العنف المبطّن والناعم، في دوائر الحلفاء والأصدقاء. مسألة المواقف تجاه التعدّديّة الجنسيّة مركّب، إلّا أنّي أستغرب الجهد الموضوع في دوائر تقدّميّة من أجل أدلجة هذا العنف. تلاحظين كمّ الترسّبات وحضور خطاب الأولويّات عند أشخاص متنوّرين، لا بدّ من أنّ لهذه الأدلجة منابع كالخوف. من جهة أخرى، ثمّة فخر كبير تجاه الأصدقاء والحلفاء الّذين يطلقون مواقفهم بالعلن. في مسألة الرضا هو كبير وعميق. أنا راضية عن مسار تغيير الإدارة أيضًا. ما يبدو تقنيًّا نأخذه في «القوس» في اتّجاه الأسئلة العميقة، وفي اتّجاه بناء حراك حقيقيّ، وقيادات شابّة في أنحاء فلسطين لها القدرة على حمل فكر شامل تجاه واقعها. يقول فانون إنّ كلّ جيل يستكشف مشكلته والتزامه بنفسه. إنّ مسار استنهاض الوعي لا يُوَرَّث، بل يميّز كلّ جيل بشكل مستقلّ. بدأنا بسبعة أشخاص مؤسّسين، ووصلنا إلى مئة شخص في القيادة القطريّة موجودين في الحراك بشكل مباشر، أكثر من 55% منهم من النساء. إنّ البنية المركزيّة في المؤسّسة في النهاية قائمة على العلاقات بين الناس، والديناميكيّة الحاصلة قائمة على الملتقى الإنسانيّ وعلى التجارب الّتي تُغْني العمل؛ فنحن مواقفنا تجاه ما يحدث حولنا، بمرافعتنا عن فلسطين، بفاعليّتنا وتحليلاتنا ودفاعنا عن الكوير وممارساتنا اليوميّة، وليس بخطابنا الظاهر في مواقع التواصل فحسب.

 

فُسْحَة: من بين هذه المواقف يحضر الموقف السياسيّ؛ إذ يرى «القوس» أنّ العمل ضمن التعدّديّة الجنسيّة والجندريّة مرتبط على نحو مباشر بمقاومة الاستعمار. كيف تصفين هذا الارتباط خارج مسألة التوعية تجاه الغسيل الورديّ؟

حنين: وجودنا أشخاصًا كويريّين مربوط بالرفض والوجود والكرامة. «القوس» لم يقتبس كتبًا عن مناهضة الاستعمار. نحن نشأنا وكبرنا كمجموعة داخل سياق الانتفاضة الثانية. يوجد منّا مَنْ أقام الحراك وتخرّج من الانتفاضة الأولى. بدأنا كناشطين سياسيّين نستكشف هويّتنا الجنسيّة. أذكر عام 2002، سألت نفسي عن الأجزاء الّتي ينبغي أن تترابط في حياتنا. الأكيد أنّنا لم نتعلّم عن الاستعمار في الكتب، بل استنبطنا ما استنبطناه من تجارب ميدانيّة، فخلال تأسيس «القوس» كنّا نشارك في مظاهرات، ويقف الجنود في طرقنا، كنّا نتنقّل بين مدن مثل حيفا والقدس ورام الله قبل بناء الجدار؛ فهي تجارب فرديّة وجمعيّة في آن. إنّ اللقاء مع الواقع وقرار المجموعة في كيفيّة التعاطي معه، والتفاعل الشامل مع أجزائه، هو قضيّة خارج الغسيل الورديّ بالتحديد؛ فكانت الرؤية أرضيّة لحراك مستديم. حتّى لو أثارت هذه الرؤية أيّ توتّرات، لكنّها إيجابيّة، لأنّها خلقت نقاشًا. في شأن الغسيل الورديّ، قد ننظر إليه على أنّه أمر ثانويّ، لكنّنا نرى فيه عنفًا تجاه المجتمع الكويريّ والمجتمع ككلّ. إن ضيّقنا النظر إلى الغسيل الورديّ على مشاركة مخرجة كويريّة فلسطينيّة في مهرجان أفلام إسرائيليّ مثلًا، فإنّنا نخسر رؤية جذور الغسيل الورديّ الاستعماريّة؛ لأنّه مشروع يروّج إسرائيل في الخارج وأمام المجتمع الفلسطينيّ في الداخل؛ يُظْهِر لنا أنّ مجتمعنا بشع وأنّ عائلاتنا سوف تقتلنا. توضع ملايين الدولارات من أجل توصيل هذه الرسالة؛ أنّه لا أمل ولا حياة في هذا المجتمع، ومن أجل نسف أيّ حراك فلسطينيّ فاعل. إبعاد الفلسطينيّ عن مجتمعه ذهنيًّا وعاطفيًّا ومكانيًّا عنف. الهدف الأعمق ليس إنشاء حملة ضدّ هذه المخرجة، بل قدرة الحراك على الوصول إلى الشبيبة والناس قبل وصولهم إلى المستعمِر، والقدرة على إحداث تغيير مجتمعيّ جذريّ. إيمانًا بأنّ المجتمع ليس «قاتلًا»، إنّما متعدّد ومتنوّع. أمّا مسألة الأولويّات فهي مسألة قد تكون إداريّة. أمّا بارتباطها بالعمل، فأنت لا تستطيعين أن تقولي لي متى ينتهي الاستعمار ومتى تبدأ الذكوريّة.

 

فُسْحَة: فهمتُ الربط العضويّ بين السياسيّ والاجتماعيّ، لكن ألا تعتقدين أنّ أيّ توجّهات سياسيّة معلنة في اتّجاه دون سواه، قد تعمل بشكل غير مباشر على غربلة جمهور الهدف الاجتماعيّ، الّذي تصلونه ويصلكم؟ أي كأنّ ذلك يشترط انسجام التوجّهات السياسيّة الّتي يحملها مَنْ يحتاج إليكم مع توجّهاتكم.

حنين: إنّ خدمات «القوس» وأبوابه وطاقمه، ليست مخصّصة لأشخاص ذوي توجّهات سياسيّة دون غيرها. لقاءات التعارف في المجموعات، والمحادثات في الخطّ المفتوح، وغيرها من السياقات، لا تتعرّض للهويّات السياسيّة. ثمّ إنّنا لا نلقي أيّ لائمة على الأفراد في ما يتعلّق بوعيهم السياسيّ. لكن من جهة أخرى، فإنّ التحليل السياسيّ ليس ترفًا أو خيارًا تكتيكيًّا يمكن التنازل عنه، بل هو ضرورة. ثمّة فكرة نمطيّة تقول بعدم اهتمام المثليّين والمثليّات بأشياء أخرى حولهم، كأنّهم ضحايا لا يمكنهم أن يكونوا مُسَيَّسين. نحن نفصل بين تعاملنا مع الناس ومبادئنا السياسيّة الّتي تمنعنا مثلًا من أخذ دعم من الحكومة الإسرائيليّة. وحين نقول التعامل مع الناس، نفرّق بين شخص ذي قوّة كمخرج سينمائيّ وبين شخص يهرب إلى تل أبيب من واقع المجتمع. ثمّة مؤسّسات استعماريّة تستغلّ هذا الواقع، وتخلق سرديّات وهميّة مثل أنّ الطرق مفتوحة ومريحة للشخص في هروبه من المجتمع، في حين أنّه في الحقيقة قد يصل ويبات في الشارع.

 

فُسْحَة: إذن، كيف تقدّمون الحماية والدعم لأفراد «مجتمع الميم»؟ هل كانت أولويّة في عملكم، ولا سيّما أنّ هؤلاء تقف حياتهم في لحظات معيّنة بين الحياة والموت؟

حنين: مفهوم الحماية إشكاليّ. تبنّته المؤسّسات الحقوقيّة وجرّدته أحيانًا من الواقع. نحن لسنا مؤسّسة خدماتيّة بل سياسيّة، نؤمن بإحداث تغيير أكبر من الخدمات العينيّة منذ أن تأسّسنا. ثمّة حاجات أوّليّة ينبغي أن يكون هناك مَنْ يستجيب لها. لدينا خطّ الإصغاء والمعلومات، هذا ما في استطاعتنا تقديمه، يشرف عليه نشطاء يقدّمون المساعدة من خلال معرفتهم الشخصيّة، يتأهّلون لكن ينطلقون من تجاربهم بصفتهم كويريّين ومثليّين ومتحوّلين. مسألة الطوارئ مرفقة في حياة الناس، لا ننشرها، لكنّها هناك وراء الكواليس. لقد طوّرنا اعتمادنا على القاعدة الشعبيّة الّتي توفّر بيوتها ملجأً وقت الحاجة؛ لذا نحن لا نلجأ إلى الشرطة. دور «القوس» إعطاء الشخص مساحة للمتعرّض للخطر ليرفع صوته، وإن لم يستطع نرافع عنه. نحن لا ننقذ أحدًا، لكنّنا قد نساعده في تقرير مصيره؛ فالعنف يسلبه حقّه في تقرير مصيره، لكن إن وصل إلى الجهات الصحيحة ودعمته تحقّقي بذلك دور الحماية.

 

فُسْحَة: هذه المسؤوليّة، الّتي تتحدّثين عنها، تحمل سيمات مختلفة عن الكثير من حقول العمل المدنيّ، كالحساسيّة والخطورة والقمع المجتمعيّ والعنف. كيف واجهتِ هذه الخاصّيّة، وأنت المرأة؟ وما الّذي كان يعطيكِ الوقود لتستمرّي؟

حنين: هذا الوقود ذو حدّين، وقد يحرق. بعد عشرين عامًا أشعر بأنّي أخرج مع حروق، لكن مع كثير من الشغف. ما يمنحني هذا الوقود قدرة «القوس» على التغيّر. الأدوار دائمة التغيير، لم أشعر بأنّي كنت أقوم بالدور نفسه. حتّى في مسار تغيير الإدارة، ما زلت أتعلّم عن نفسي وعن الآخرين. نبدو من الخارج أشخاصًا لا يتوقّفون عن العمل. نؤمن بالعمل الجادّ لكن ليس على حساب أجسادنا وحالتنا النفسيّة. نحن فخورون بعملنا الجدّيّ وجهودنا والأثر الّذي نراه. نملك إصرارًا وأملًا في إحداث تغيير. ثمّ إنّنا لا نتعاطى مع العنف على أنّه أمر مجرّد يقع علينا، بل نفكّكه ونحلّله ونفهم منابعه. هذا الفهم يجعلنا قادرين على العيش مع هذا المجتمع، وعلى التفاعل والتحاور معه.

 

فُسْحَة: على الرغم من هذا التفاؤل، إلّا أنّنا ربّما ننظر، بالكثير من السلبيّة، حيال نظرة المجتمع إلى التعدّديّة الجنسيّة والحرّيّات الفرديّة بعامّة. لكن ما إشارات التغيير الّتي ترينها؟ هل تنظرين بصورة مختلفة إلى الأجيال الجديدة؟

حنين: استقالتي من «القوس» جلبت معها هذا السؤال، وتزامنت، بشكل واعٍ أو غير واعٍ، مع إحساس بوجودنا في مرحلة فارقة. نحن نرى العنف يستشري، لكنّي أعتقد أنّ مرحلة الإنكار ولّت. ثمّة كره، ثمّة رهاب من الجنسيّة، لكنّ إنكارها انتهى، وهذا أمر إيجابيّ. الأمر الآخر شهدناه في مظاهرة عام 2019 بعد طعن شابّ مثليّ، أكثر من 80 مؤسّسة أطلقت صوتًا واضحًا على مستوى الضفّة والداخل والقدس، هكذا استطعنا خلق قوّة اجتماعيّة وسياسيّة معيّنة. لاحظي كذلك المظاهرة الأخيرة الّتي كان الكويريّون والمثليّون في قيادتها. في السابق احتجنا إلى الحلفاء من أجل بناء الثقة أمام المجتمع، أمّا هذا العام فقد شعر الكويريّون بأنّ في استطاعتهم أن يكونوا في المواجهة، هذا الفعل الجمعيّ هو الحماية. كان هذا الإدراك من أجمل الأشياء الّتي حصلت، وقد تُرْجِمَ ذلك من مستوى الشعارات إلى مستوى السلوك. أشعر بترف الوجود في مكان يوفّر هذه النشوة في التغييرات المصيريّة.

 

فُسْحَة: وكيف سيستمرّ هذا التغيير في رأيك؟ أنا أكيدة من أنّك تشعرين بأنّ «القوس» بيتك الخاصّ، كيف ستكون علاقتك به الآن بعد استقالتك؟ وما الّذي تتوقّعينه، إداريًّا وأدائيًّا، في المستقبل؟

حنين: الحراك لا يتوقّف على الأشخاص فحسب. في فترات معيّنة وُضِعَ وجهي في الواجهة، أمّا في السنوات الأخيرة فوجوه كثيرة أصبحت مرئيّة. اشتغلنا على هذا الجانب بشكل قصديّ ولمسناه. هذا أمر يبعث الطمأنينة في نفسي. إنّ القيادة ليست هرميّة، والانتماء شأن قيميّ لا هويّاتيّ. ثمّة أشياء جذريّة في مكوّنات بناء التنظيم. وحنين صادر، المديرة الجديدة، جزء من هذا البناء؛ وهذا ما سيعزّز استمراريّة الحراك.

 

 

أسماء عزايزة

 

شاعرة وصحافيّة. حاصلة على البكالوريوس في الصحافة والأدب الإنجليزيّ من جامعة حيفا. لها ثلاث مجموعات شعريّة؛ "ليوا" (2010)، و"كما ولدتني اللدّيّة" (2015)، و"لا تصدّقوني إن حدّثتكم عن الحرب" (2019). تشارك في أنطولوجيّات ومهرجانات شعريّة في العالم. تُرجمت قصائدها إلى لغات عدّة. عملت لسنوات في الصحافة المكتوبة وفي التلفزة. تدير حاليًّا "فناء الشعر"، وهي مبادرة مستقلّة أسّستها عام 2017. تكتب في عدد من المنابر العربيّة.